
طفيليات الطعام هي كائنات حية مجهرية مختلفة تشكل خطرًا على صحة الإنسان. يتم استهلاكها عن طريق النظام الغذائي وهي تمتلك…
يمكن لفيروس كورونا المستجد أن يصيب أي شخص بغض النظر عن مجال عمله أو عمره أو جنسه. مع ذلك، نلاحظ أن عدد المصابين كبير وسط العاملين بمجال الرعاية الصحية. في هذه المقالة، نناقش الأسباب.
في خلال بضعة أشهر، انتشر فيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم بشكل غير مسبوق. وقد أصاب هذا الفيروس أعداد هائلة من البشر. ولكن، عند التدقيق في الإحصائيات، نجد أن العاملين بمجال الرعاية الصحية من الفئات الأكثر إصابة بالعدوى.
يوجد عدة إجابات محتملة يمكن من خلالها تفسير هذا الأمر، ولكن لا يعتبر أي منها حاسمًا حتى الآن. وقد تختلف الإجابة أيضًا من بلد لآخر.
لقد فاجأنا الفيروس جميعًا.
وعندما أعلنت الصين عن ظهور الحالات الأولى، لم تكن أنظمة الرعاية الصحية مستعدة للتعامل مع ما تحول لاحقًا إلى وباء، ثم إلى جائحة.
لم يتخذ العاملون في مجال الرعاية الصحية، سواء كانوا أطباء، ممرضين، مسعفين،أو حتى عمال نظافة، الإجراءات المناسبة لتجنب العدوى في البداية.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم استعمال الاختبارات والفحوصات الضرورية لمنع انتشارها.
فبرغم أن الصين حذرت العالم من اندلاع الفيروس في منطقة ووهان، إلا أن معظم البلاد لم تتحرك بشكل سريع لمواجهة الأزمة.
ننصحك بقراءة:
عن طريق تحليل الإحصائيات القادمة من البلاد الأكثر تأثيرًا بالوباء، يمكن اكتشاف أسباب أخرى تفسر إصابة العاملين بمجال الرعاية الصحية بهذه الأعداد الكبيرة.
معدلات العدوى والوفاة بالنسبة لعدد السكان أعلى في إيطاليا من أي بلد آخر. ومن العدد الكلي للمصابين، يشكل عاملو الرعاية الصحية نحو 9%.
أما في أسبانيا، فهم يشكلون نحو 12% من العدد الكلي للمصابين. وفي الصين، وصلت النسبة إلى 4%.
اقرأ أيضًا:
يرجع ذلك إلى نقص معدات الحماية الشخصية، والتي أصبح الطلب عليها عاليًا جدًا وبشكل مفاجئ، فلا يوجد ما يكفي للجميع.
فتشير الجمعيات الطبية في العديد من البلاد إلى أنه من الصعب توفير المعدات لجميع العاملين. يعني ذلك أنهم غير محميين بشكل كامل، وهو ما يسهّل إصابتهم بالعدوى.
سبب آخر يجب أخذه في الاعتبار هو أن الكثير من مراكز الرعاية الصحية لم تغلق المناطق المشتركة بسرعة كافية.
وهو ما يعني أن الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي كان مستحيلًا.
في مواجهة هذه الظروف، بدأت الصناعات الطبية في العمل بكد لتوفير معدات الحماية في وقت قياسي.
وذلك إلى جانب أجهزة التنفس الاصطناعي، منتجات التنظيف، والمطهرات لحماية المستشفيات والمراكز الطبية، والعاملين فيها.
اكتشف:
لحماية العاملين بالمجال الصحي، تنصح السلطات باللجوء إلى الاستشارات الهاتفية بدلًا من زيارة المراكز الطبية.
فزيادة عدد المرضى بهذه المراكز يعرض الجميع لخطر الإصابة بالعدوى، وخاصةً العاملين بطبيعة الحال.
كل شخص منا مسؤول عن الالتزام بالإجراءات الوقائية المفروضة. سيساعد ذلك على إبطاء انتشار المرض وتخفيف الضغط الموضوع على الأنظمة الصحية.