رياضيون تبرعوا بملايين لمكافحة فيروس كورونا المستجد

تثبت المعركة التي نخوضها ضد فيروس كورونا يوميًا أنها أصعب مما تخيلنا. لهذا السبب يتبرع العديد من الرياضيون بمبالغ كبيرة من الأموال لمساعدة بلادهم على مكافحة هذا الوباء العالمي.
رياضيون تبرعوا بملايين لمكافحة فيروس كورونا المستجد

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

يساعد العديد من الرياضيين حول العالم في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد عن طريق التبرع بالملايين. وذلك إلى جانب مشاركتهم في حملات لرفع مستوى التوعية بين مواطني بلادهم ومتابعيهم في جميع أنحاء العالم. وفي هذه المقالة، نستعرض بعض الأمثلة التي تستحق الذكر. تابع القراءة!

رياضيون تبرعوا لمكافحة فيروس كورونا المستجد

من المعروف أن النخبة من الرياضيين يربحون مبالغ ضخمة من الأموال من خلال عملهم. وفي هذا الموقف، يستغل العديد منهم وضعهم المادي والاجتماعي لإظهار تضامنهم مع مجتمعاتهم ومع العالم.

ففي عالم كرة القدم، نجد بعض اللاعبين الذين يتبرعون بجزء من رواتبهم للمستشفيات بشكل يومي.

على سبيل المثال، لاعب ليفربول ساديو ماني تبرع بـ45 ألف يورو لبلده السنغال للمساعدة في دعم البلد في مواجهة فيروس كورونا المستجد ، وذلك برغم عدم ظهور الكثير من الحالات في البلد الإفريقي.

إلى جانب ذلك، تبرع زملاؤه في الفريق نفس الرقم، ولكن بالجنيه الإسترليني، إلى بنوك الأطعمة الموجودة في المدينة الإنجليزية.

ومن نفس الفريق، تبرع محمد صلاح، اللاعب والأيقونة المصري، بنحو 1.1 مليون جنيه إسترليني لمستشفيات بلده المختلفة، إلى جانب تبرعه بأطنان من الأطعمة المختلفة للعائلات المتأثرة بالوضع في مسقط رأسه.

في مدينة مانشستر، سيقوم أكبر فريقين، مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، بتبرع مشترك بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني لمساعدة المتأثرين في المدينة.

وعرض فريق تشيلسي فندقه لهؤلاء المصابين بكوفيد-19. وسيتم الاستعانة بالفندق في حالة كان من الضروري نقل مرضى من مستشفيات لندن بسبب عدم وجود مساحة كافية.

التضامن في إيطاليا

إيطاليا من البلاد الأكثر تأثرًا بوباء كورونا المستجد. ولكن، يوجد العديد من الأخبار التي تدعو إلى التفاؤل.

فالعديد من اللاعبين في إيطاليا قاموا بالتبرع لمساعدة نظام الرعاية الصحية الوطني ومساعدة مجتمعاتهم.

على سبيل المثال، لاعب فريق تورينو سيموني زازا تبرع بـ30 ألف يورو، وتبرع لاعب فريق نابولي لورينزو إنسيني بـ100 ألف يورو.

في نفس الوقت، قام فريق ومؤسسة إيه سي ميلان بالعديد من التبرعات لخدمات الطوارئ في المدينة، فميلان تعتبر واحدة من أكثر المدن تأثيرًا في البلد.

وأحد أهم وأشهر لاعبي الفريق، زلاتان إبراهيموفيتش، أطلق حملة سماها “لنركل فيروس الكورونا”، واستطاع جمع 100 ألف يورو بالفعل من خلالها.

فريق مدينة ميلان الآخر، إنتر، تبرع بـ300 ألف قناع طبي ومنتجات وقاية شخصية للمستشفيات المحلية.

ومالكو فريق يوفنتوس، عائلة أجنيلي، تبرعوا أيضًا بـ10 ملايين يورو لتخفيف العبء عن مدينتي بيدمونت وتورين.

لاعبون يساعدون أسبانيا

من عالم كرة القدم والدوري الإسباني، تبرع فريق ألميريا بطعام وصل قيمته لمليون و200 ألف يورو للمحتاجين.

إلى جانب مساعدة السلطات الصحية والمتطوعين الذين يعملون على مكافحة ظهور المزيد من الحالات في البلد.

وأطلق مدرب فريق أتليتيكو مدريد دييغو سيميوني حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات وتوجيهها إلى الصليب الأحمر.

من نفس الفريق، انضم ساؤول وألفارو موراتا، إلى جانب لاعب برشلونة سيرجيو بوسكتس، إلى مبادرة لدعم المتاجر والشركات الصغيرة التي تواجه أزمة بسبب الوضع الحالي.

ومع ذكرنا للفريق الكتالوني، يجب أن نذكر أيضًا ليونيل ميسي، والذي قرر التبرع بمليون يورو. هذا المبلغ سيتم تقسيمه على مستشفى في مدينة برشلونة وأخرى في الأرجنتين.

أخيرًا، من الدوري الألماني، قام جوشوا كيميتش و ليون جرويتسكا، لاعبا فريق بايرن ميونخ، بالتبرع بمليون يورو، وقاما أيضًا بإنشاء منصة تبرع سموها “نحن نركل كورونا”.

 أمثلة أخرى لرياضيين خارج لعبة كرة القدم

يوجد الكثير من التبرعات التي أتت من خارج عالم كرة القدم بالطبع. ونستطيع هنا أن نذكر عدة لاعبين من الرابطة الوطنية لكرة السلة.

كيفين لوف، من فريق كليفلاند كافاليرز، تبرع بـ100 ألف دولار للعاملين في ملعب لونز أرينا حتى يستطيعون التعايش مع عدم وجود مباريات.

قام جيانيس أنتيتوكونمبو بنفس الشيء مع العاملين في ملعب ميلواكي بكس. في حين وعد زيون ويليامسون من فريق نيو أورليانز بليكانز بدفع راتب شهر لجميع العاملين في ملعب سموذي كينج سنتر.

في أسبانيا، انضمت كرة السلة إلى كرة التنس مع رياضيين عظيمين، باو جاسول ورفاييل نادال، اللذين أطلقا حملة للرياضيين من مختلف الرياضات لجمع 11 مليون يورو، وهو مبلغ سيتم الاستعانة به لمساعدة أكثر من مليون شخص.

أخيرًا، سيتبرع روجر فيدرير بمليون فرنك سويسري لعائلات الدخل المنخفض في بلده.

جميع هذه التبرعات تُظهر تضامن ووعي الرياضيين الاجتماعي الذين يساعدون العالم في هذا الموقف الصعب. وهي جميعها أعمال تنشر التفاؤل والأمل في مجتمعاتهم الأكثر تأثرًا بالأزمة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.