الوحدة والتضامن : من أهم دروس أزمة الكورونا العالمية

نرغب اليوم في التحدث عن أهم الدروس التي نتعلمها بشكل يومي بسبب الوضع الذي نعيشه حاليًا. فالعالم يحتاج الآن، وأكثر من أي وقت مضى، إلى التكاتف والعمل سويًا لمكافحة الفيروس.
الوحدة والتضامن : من أهم دروس أزمة الكورونا العالمية

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

يعلم الوباء الذي يواجهه العالم بسبب فيروس كورونا المستجد الإنسانية بعض الدروس العظيمة. فنحن نرى الآن كيف يمكن لكائن ضعيف، لا يرى حتى بالعين المجردة أن يؤثر على جميع جوانب حياتنا. وفي حين أنه موقف لم يتوقع حدوثه أي شخص، إلا أن الوضع العالمي الحالي يعلمنا أهمية الوحدة والتضامن في حياتنا.

جميعنا، كسكان للعالم، نتعلم ونتأكد كل يوم نعيشه أثناء هذه الأزمة من أن الوحدة والتضامن هما الحل الوحيد للبشر لمكافحة هذا الموقف.

وإذا أردنا التطور كمجتمع بشري، نحتاج إلى دعم والعمل مع بعضنا البعض.

 الوحدة والتضامن : دروس فيروس كورونا المهمة

التعليم من القضايا التي تثير الكثير من الجدل. فنحن نناقش بشكل مستمر أهداف العملية التعليمية، الكيفية السليمة لتنظيمها، وكيف يجب لهذه العملية أن تتم.

ولكن، في الوقت الحالي، يوجد جانب مهم بدأ العديد من الآباء والمتخصصين في مجال التعليم في الإقرار بضرورته، وهو يتعلق بقيمة الممارسة والخبرة عند اكتساب أي معرفة جديدة.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، الموقف الذي يمر به العالم أجمع اليوم هو موقف لم نكن لنستطيع إدراكه دون عيشه ورؤية تأثيراته بأنفسنا.

ونحن كبشر كنا بحاجة إلى هذه التجربة القاسية حتى نفهم أهمية الوحدة والتضامن فيما بيننا. فنحن ندرك الآن معنى هذه القيم وما هي فوائدها بالنسبة لنا جميعًا.

ضمن المناهج الدراسية المتنوعة، يصر المتخصصون في مجال التعليم على تعليم الأطفال والمراهقين دروسًا تدور حول القيم الإنسانية الأساسية. ومن بين هذه الدروس، يعتبر التكافل من القيم الرئيسية.

ونحن الآن نتعلم قيمة التكافل بتجربة واقعية مباشرة. نظريًا، الوحدة والتضامن يشيران إلى الدعم غير المشروط لمصالح وقضايا الآخرين، خاصةً في الأزمات أو المواقف المعقدة.

الأزمة العالمية بسبب فيروس كورونا قرب هذا المفهوم أكثر إلينا جميعًا، فالأمر لا يتعلق بالآخرين فقط، ولكنا بنا نحن أيضًا.

ماذا يعلمنا فيروس كورونا عن الوحدة والتضامن؟

بعض أهم الدروس التي يعلمنا إياها فيروس كورونا الحالي، والتي تدور حول مفهوم التكافل، تشمل الآتي:

  • نحن جميعًا نعتمد على بعضنا البعض، ولكل فعل فردي تأثير مباشر على الآخرين وعلينا أيضًا.
  • لا يجب علينا الاستهانة بقوة التعاون بين الناس. ففي بعض الحالات، يكون التعاون هو الاستراتيجية الوحيدة التي تسمح لنا بالوصول إلى أهدافنا.
  • ما نمتلكه اليوم ويجعلنا نشعر بالأمان قد يختفي في لحظة. ولذلك، في وقت ما من حياتنا، نحتاج جميعًا إلى دعم الآخرين لنا.
  • نحتاج إلى أن نفهم أن الوحدة الحقيقية يجب أن تعتمد على التعاطف. فهي مبنية على تحسين حياة وظروف المحتاجين، بغض النظر عن اللون، السن، القدرات، أو الحالة الاقتصادية.
  • الاهتمام بالماديات وجمع الأموال، المنازل، السيارات والملابس بلا قيمة. ففي النهاية، لا نأخذ من هذه الحياة غير الأوقات التي نقضيها مع عائلاتنا وأصدقائنا.

التأمل في دروس فيروس كورونا

في مواجهة الوباء العالمي، يجب علينا التأمل في عدة جوانب مهمة، على المستوى الفردي والجماعي.

يشمل ذلك، على سبيل المثال، التأمل في أهمية الاعتناء بالبيئة وبناء نظام رعاية صحية ملائم للجميع.

في نفس الوقت، يجب علينا أن نتأكد من حماية الأفراد والمجموعات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتنا.

وتشمل هذه المجموعات كبار السن، الأطفال، من يعانون من إعاقات، الفقراء، العاطلين عن العمل، المرضى، إلخ.

بالإضافة إلى ذلك، لا نستطيع إهمال سلامة وحماية الأفراد الذين يعملون لتغطية احتياجاتنا الأساسية كسكان.

لا يشمل ذلك العاملين في الرعاية الصحية فقط، بل الشرطيين، جامعي القمامة، العاملين بمحلات الأغذية، وغيرهم.

في يوم ما قريبًا، بعد انتهاء الأزمة وتغلبنا على الوباء واستعادة حريتنا، سنعود جميعًا إلى حياتنا وتفاعلاتنا الاجتماعية الطبيعية.

وعندما يحدث ذلك، لا يجب علينا أن ننسى أبدًا ما تعلمناه بخصوص الوحدة والتضامن والتكافل.

لنستمر سويًا في مكافحة الأنانية، انعدام الأمان، العنصرية، قلة التعاطف والتسامح، والحروب التي لا معنى لها.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.