تأثير فيروس كورونا على البشرة

تصف الدراسات الحديثة كيف يؤثر فيروس الكورونا على البشرة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
تأثير فيروس كورونا على البشرة

آخر تحديث: 21 مايو, 2020

إن العرض الأساسي لكوفيد-19 هو صعوبة التنفس. ومع ذلك، هناك دلائل تشيرأيضًا إلى تأثير فيروس كورونا على البشرة والأعضاء الأخرى في الجسم.

لنتذكر أن الأعراض الثلاثية الكلاسيكية في حالة فيروس كورونا تشمل الحمى، السعال، والإرهاق، والتي يمكن أن تؤدي إلى ضيق في التنفس.

يدعي بعض المرضى أيضًا أنهم عانوا من فقدان حاسة الشم واحمرار الأعين.

كانت قائمة أعراض الوباء الحالي موضوع نقاش منذ البداية. في بعض الأحيان، يحذر المتخصصون في مجال الصحة من العلامات المرتبطة بها، لكن الجمعيات الطبية لم تدرج هذه العلامات بعد في بروتوكولاتها.

وفي حالات أخرى، تقوم الجمعيات الطبية باتصالات تطلب فيها فحص المرضى وفقًا لمعايير جديدة، ولكن منظمة الصحة العالمية  ترفض طلباتهم.

هذا الوضع المتناقض مثالي للوباء النامي. ولم نكتشف بعد المدى النهائي لكوفيد-19، وما زلنا لا نعرف ما إذا كانت حالات العدوى سوف تعود إلى الظهور.

ولا نعرف ما إذا كانت ستحدث موجات جديدة من العدوى، فيتكهن بها الخبراء بالفعل في الصين حيث كانت السلطات تعمل على تخفيف الحجر الصحي الأكثر صرامة.

هذا يقودنا إلى الجانب المتعلق بالأمراض الجلدية لكوفيد-19، والذي يتعين علينا أن نأخذه في عين الاعتبار من منظورين مختلفين.

أولاً، يتعين علينا أن ننظر إلى كيفية تأثير فيروس كورونا على البشرة مباشرة. وثانيًا، يجب أن ننظر إلى العواقب التي تترتب على الحجر الصحي بالنسبة لبشرتنا. سنتناول بالتفصيل كليهما اليوم.

هل يؤثر فيروس كورونا على البشرة؟

اتفق أطباء الجلدية حول العالم أن فيروس كوفيد-19 ليس موجهًا للجلد. وهذا يعني أن فيروس كورونا لا يؤثر على البشرة مباشرة، أو بعبارة أخرى، إنه لا يستقر في خلايا الجلد.

ومع ذلك، فقد أبلغت رسالة إلى محرر مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية نيابة عن طبيب أمراض جلدية إيطالي عن أعراض جلدية ظهرت بين المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19 الذين تم إدخالهم المشفى.

وفقًا لهذه الرسالة، كان لدى 20% من المرضى الذين فحصهم هذا الطبيب المتخصص أحد الأعراض التالية:

  • طفح جلدي حمامي.
  • شرى.
  • بثور.

ظهرت هذه البثور الجلدية أثناء تواجدهم في المشفى أو بعد ذلك، لكن لا علاقة لها بخطورة العدوى.

إن للتحذير الصادر من طبيب أمراض الجلدية الإيطالي كان له علاقة بالوقاية اللازمة لتجنب العدوى.

بينما يدرك أنه قد ثبت انتشار الفيروس من خلال قطرات الجهاز التنفسي، فإنه يصر أيضًا على استخدام الحواجز المادية لمنع الاتصال بالآفات المرتبطة المحتملة.

كيفية تأثير فيروس كورونا على الجلد بطريقة غير مباشرة أثناء الحجر الصحي

إن المشاكل التي قد يسببها فيروس كورونا في الجلد لها علاقة بأكثر من العدوى نفسها. فالحجر الصحي له أيضًا عواقب جلدية، لأنه يؤدي إلى اضطرابات تتحلق بالحجز.

علاوة على ذلك، فإن الاستخدام المستمر لمنتجات التنظيف وعدم التعرض للشمس، له نتائج سلبية أيضًا.

يمكننا أن نقول أن وباء فيروس الكورونا يؤثر على الجلد بشكل غير مباشر. فعلى سبيل المثال، كانت هناك حالات التهاب جلد نتيجة لغسل اليدين المفرط وإساءة استخدام مطهر اليدين.

في الوقت نفسه، أبلغ بعض الأفراد عن تقرحات الضغط نتيجة تواجدهم في نفس الوضع لفترات طويلة من الزمن.

تهيج الجلد نتيجة استخدام منتجات التنظيف ليس شيئًا جديدًا. فكان التهيج الكيميائي سببًا دائمًا لالتهاب الجلد.

المشكلة الحالية هى تفاقم استخدام هذه المنتجات. بعض الأشخاص ينتابهم الهواجس حول غسل اليدين ويستخدمون كميات مفرطة من المنتجات المطهرة.

علاوة على ذلك، يجب أن نذكر أيضًا عدم التعرض لأشعة الشمس الطبيعية المباشرة كنتيجة أخرى للحجر الصحي.

عند قضاء الكثير من الوقت بالمنزل، فمن المستحيل التعرض لما يكفي من الأشعة فوق البنفسجية، مما يقلل من مستويات فيتامين (د).

يلعب فيتامين(د) دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة البشرة، حيث يحمي الخلايا الجلدية واستقلابها. يجب أن يحاول الجميع الحصول على أكبر قدر ممكن من التعرض لأشعة الشمس.

إذا لم تتمكن من الخروج في الهواء الطلق، فاخرج إلى الشرفة أو افتح النافذة واسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى بشرتك لبضع دقائق في اليوم على الأقل.

حماية بشرة العاملين في مجال الصحة

يجب مرعاة نقطة أخرى مهمة عند الحديث عن كيفية تأثير فيروس كورونا على الجلد، وهى علاقة ذلك بالعاملين في المجال الصحي. بالنظر إلى معدات الحماية التي يجب على الأطباء والممرضين ارتدائها، فإن بشرتهم تعاني.

تتكون معدات الوقاية الشخصية الموصى بها والتي تشكل جزءًا من البروتوكول الحالي من قفازات، قناع، ثوب، وقبعة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب الجلد وتهيجه على وجه الشخص ويديه.

وعلاوة على ذلك، إن فروة الرأس لدى الفرد يمكن أن تصاب بالتهاب الجريبات، والتهاب الجلد المثي.

من المهم أن يتبع الطاقم الطبي روتينًا للعناية بالبشرة بمجرد إزالة أدوات الوقاية الخاصة بهم. يجب أن يشمل ذلك غسل اليدين بشكل صحيحوالاغتسال.

يمكن أن يساعد استخدام كريمات الترطيب أيضًا على حماية الجلد، لكن المستشفيات عادة لا تزودهم بها.

وفقًا للدراسات التي ذكرناها أعلاه، فإن 22% فقط من الأطباء والممرضات يضعون الكريمات المرطبة بعد انتهاء مناوبتهم.

يؤثر فيروس كورونا على بشرتنا وعاداتنا أيضًا

يؤثر فيروس كورونا على بشرتنا، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ربما يكون ذلك بسبب تأثير العدوى على خلايا الجلد نفسها، ولكنه على الأرجح تأثير ناتج عن تدابير الوقاية.

في كلتا الحالتين، من الواضح أن كوفيد-19 يغير عاداتنا. نأمل أن تستمر العادات الجيدة التي نتعلمها من كل ذلك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Darlenski, Razvigor, and Nikolai Tsankov. “Covid-19 pandemic and the skin-What should dermatologists know?.” Clinics in Dermatology (2020).
  • Elston, Dirk M. “Letter from the Editor: Occupational skin disease among healthcare workers during the Coronavirus (COVID-19) epidemic.” Journal of the American Academy of Dermatology (2020).
  • María, Macias. “Study on relationship between Vitamin D and risk for various diseases.” Archivos Latinoamericanos de Nutrición 70.3 (2020).
  • Yan, Yicen, et al. “Consensus of Chinese experts on protection of skin and mucous membrane barrier for healthcare workers fighting against coronavirus disease 2019.” Dermatologic Therapy (2020): e13310.
  • Recalcati, S. “Cutaneous manifestations in COVID‐19: a first perspective.” Journal of the European Academy of Dermatology and Venereology (2020).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.