
عسر الهضم حالة تصيبنا جميعًا تقريبًا من حين لآخر. وفي معظم الحالات، فإنها تنتج أعراضًا خفيفة تظهر بعد تناول الكثير…
يساعد السعال على طرد الإفرازات والأجسام الغريبة التي تظهر في المسالك التنفسية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذا العرض وكيفية علاجه.
السعال المرتبط بنزلات البرد يعد أحد أكثر الأعراض شيوعًا في الشتاء. ولكنه ليس عرضًا للمرض فحسب، بل هو أيضًا أحد آليات الجسم الدفاعية. فهو يساعدنا على طرد الإفرازات والأجسام الغريبة الضارة التي قد تكون موجودة في المسالك التنفسية.
يمكن للسعال أن يظهر للعديد من الأسباب، بما في ذلك الآتي:
ننصحك بقراءة:
نزلات البرد والسعال – البصل: الحل الأمثل لعلاج السعال والحساسية ونزلات البرد المزعجة
السعال الجاف يظهر نتيجة محفزات مهيجة للبلعوم، الحنجرة والمنطقة العليا للمسالك التنفسية. في العديد من المناسبات، السعال نفسه يزيد من التهيج والحاجة إلى المزيد من السعال، مما ينتج حلقة مفرغة عنيفة. وهذا قد يتسبب بدوره في تهيج أكثر للحلق.
في هذه الحالات، يهدف العلاج لتقليل حدة وتردد السعال. وبشكل عام، يشمل مثبطات السعال الموضعية والمحيطية. يمكن أيضًا أن يشمل المواد الطبيعية التي تحمي الأغشية المخاطية من المهيجات.
السعال المنتج للبلغم ينتج عن تحفيز الأعصاب الموجودة في المنطقة السفلية للمسالك التنفسية، وهو يظهر مصحوبًا ببلغم، كما هو واضح من الاسم. ووفقًا لكثافة البلغم، قد يكون طرده من خلال السعال أكثر أو أقل صعوبة.
ليس من الجيد تثبيط هذا النوع من السعال، فهو وسيلة دفاعية لطرد هذه الأجسام التي تسببه. ولكن يمكن للمرضى استعمال أدوية لتسييل البلغم، تخفيف لزوجته وتسهيل طرده.
اقرأ أيضًا:
خلال المراحل الأولية من السعال، من الشائع أن يظهر سعال جاف. هذا الأمر ينتج عن العمليات المهيجة والالتهابية. ولكن، مع تقدم الحالة، يؤدي التهاب المسالك التنفسية إلى زيادة إنتاج البلغم.
يصبح البلغم أكثر كثافة ولزوجة تدريجيًا، فيتحول السعال إلى منتج للبلغم كوسيلة دفاعية لطرده. هذا الأمر يعد تطورًا طبيعيًا لعرض السعال المرتبط بنزلات البرد ولا يجب أن يكون سببًا للقلق.
في مجال العلاج بالأعشاب، يوجد أنواع معينة من النباتات التي تمتلك خصائص طبيعية تساعد على مكافحة أنواع السعال. بعض هذه النباتات فعال وحده، وبعضها الآخر فعال عند مزجه بعناصر معينة. ويمكن لهذه النباتات توفير ثلاث تأثيرات مختلفة على السعال:
أكثر المكونات شيوعًا في مجال التداوي بالأعشاب في هذه الحالة هي المواد المخاطية، الصابونينات، الفلافنويدات والزيوت الأساسية.
اكتشف:
المواد المخاطية هي مواد متعددة السكاريد تمتلك تأثير مهدئ وواقي على الأغشية المخاطية ضد العناصر المهيجة. في نفس الوقت، توفر هذه المواد الماء للأغشية المخاطية وترطبها. يدعم ذلك عملية تسييل البلغم، وهو ما يسهل طرده.
المواد المخاطية تُستعمل في تحضير العلاجات لمكافحة السعال المنتج للبلغم والسعال الجاف أيضًا. النباتات التي تحتوي على مواد مخاطية هي الألوة فيرا، الخطمية، الخشخاش، البوصير، وموز الجنة.
الصابونينات تعمل بشكل أساسي كطاردة للبلغم من خلال آليتين مختلفتين. الأولى ترتبط بتأثيرها الانعكاسي الناتج عن العصب الحائر، مما يؤدي إلى إفرازات شعبية. في نفس الوقت، عندما تتصل بالمخاط، فإن الصابونينات تسيله، مما يساعد في طرده.
النباتات الأساسية التي تُستعمل كطاردة للبلغم بسبب محتواها من الصابونينات هي العشقة، المغزرة، زهرة الربيع، والعرقسوس. من بين هذه النباتات، العشقة هي الأكثر استعمالًا، ولكن آلية عملها لا تزال غير معروفة كليًا.
ولكن، وفقًا لبعض الدراسات الحديثة، الصابونينات الموجودة في أوراق العشقة تدعم توسع شعبتا القصبة الهوائية وتحفز إفراز البلغم.
قد يهمك:
الزيوت الأساسية التي يتم استعمالها لعلاج السعال المرتبط بنزلات البرد تمتلك تأثير مضاد للميكروبات. وبفضل تركيزها، توفر الزيوت الأساسية مجموعة من الخصائص العلاجية، بما في ذلك الخصائص البلسيمة، الكابتة والطاردة للبلغم.
لعلاج الحالات التنفسية كالسعال، يمكن استعمال زيوت أساسية كزيت الصنوبر وزيت الأوريغانو. هذه الزيوت ليست مفيدة في علاج الأمراض فحسب، بل أيضًا في منعها.
بجانب العلاجات الدوائية المتاحة لعلاج السعال المرتبط بنزلات البرد، يمكن للتداوي بالأعشاب أن يكون خيارًا جيدًا. التداوي بالأعشاب ليس آمنًا فحسب، ولكن فعالًا جدًا أيضًا. والعديد من النباتات قادرة على مكافحة السعال بأنواعه، سواء الجاف أو المنتج للبلغم.
في حالة استمرار السعال طويلًا أو ظهور بلغم ذي مظهر غريب، يجب عليك استشارة طبيب متخصص.