لماذا نسعل؟ اكتشف معنا اليوم جميع الأسباب المحتملة

لماذا نسعل؟ السعال أحد الآليات الدفاعية للجسم للتخلص من الجسيمات الغريبة التي تدخل جهازنا التنفسي. قد يحدث في بعض الأحيان نتيجة مشاكل خطيرة مثل العدوى أو الأمراض.
لماذا نسعل؟ اكتشف معنا اليوم جميع الأسباب المحتملة

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

ما هي أسباب السعال الحقيقية؟

صدق أو لا تصدق، السعال عرض شائع في كل الثدييات. لقد سعلنا جميعًا في وقت ما. نعرف في الحقيقة أن 23% من الناس يسعلون عندما يستيقظون في الصباح، حتى إذا كانوا غير مدخنين. ونعرف كذلك أن الأشخاص البالغين يصابون بنزلات البرد بمعدل مرتين أو ثلاثة في السنة وهناك سعال في 75% من الحالات. تشير التقديرات إلى أن 13% من الناس يسعلون بشكل مزمن، حتى لو لم يكونوا يعانون من نزلة برد.

السعال هو رد فعل منعكس يمكن أن يحدث بسبب مرض، على الرغم أن هذا لا يحدث في أغلب الحالات. من حيث المبدأ، إنه آلية لطرد المواد المهيجة من جهازنا التنفسي. سنتحدث في مقال اليوم بالتفصيل عن هذا العرض المثير للاهتمام وأسباب حدوثه.

لماذا نسعل؟

أول شيء يجب توضيحه هو أن السعال أحد آليات الجسم الدفاعية للتخلص من العناصر الخارجية التي قد تكون ضارة. نسعل لتنظيف قنواتنا الهوائية ولطرد الجسيمات والمواد الغريبة.

السعال مناورة مفاجئة وشديدة. تحدث هذه المناورة على ثلاث مراحل سريعة. في المرحلة الأولى، يفتح لسان المزمار عندما نستنشق. في المرحلة الثانية، هناك انقباض في عضلات الجهاز التنفسي. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، نطرد الهواء المحتجز في رئتنا بفتحة مفاجئة للسان المزمار.

مستقبلات السعال موجودة بشكل أساسي في القنوات الهوائية السفلية، والتي تشمل الحنجرة، والقصبة الهوائية، والشعب الهوائية. كما أنها موجودة في الأنف، والجيوب الأنفية، وقناة الأذن، وغشاء الجنب، والحجاب الحاجز، وحتى في التامور والمعدة.

سيدة تسعل

إن السعال آلية دفاعية لا تنتج عن مرض أو عدوى في أغلب الحالات.

قد تريد قراءة:

الصداع المصاحب للسعال الأساسي والثانوي

أنواع السعال

هناك أنواع عديدة للسعال والقليل منها هو ما يستدعي استشارة طبية. من حيث المبدأ، يصنف السعال أوليًا إلى سعال منتج للبلغم أو سعال جاف.

يكون السعال منتجًا للبلغم عندما نطرد بلغم أو مخاط، وهذا النوع من السعال يتطلب رعاية طبية. وعلى النقيض، السعال الجاف ليس به طرد بلغم أو مخاط. يُسبب حكة، وتهيج، والتهاب الحلق في كثير من الأحيان. هناك نوع ثالث يعرف بـ “الجاف الكاذب”. هناك بلغم في هذا النوع لا يمكننا طرده تمامًا.

وعلى أساس المدة، يمكن تصنيف السعال أيضًا إلى حاد ومزمن. يكون حادًا عندما لا يتخطى ثلاثة أسابيع. وبالمثل، يكون مزمنًا عندما يستمر لأكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع. يكون السعال المزمن عادةً مصحوبًا بتهيج في القصبة الهوائية أو الحنجرة.

وأخيرًا، هناك سعال ديكي ونفسي. الأول عنيف، ومعدي وخطير للغاية في الرضع تحت سن الستة أشهر. النوع الثاني هو سعال جسماني نفسي، يظهر عادةً عندما يكون الشخص متوترًا للغاية.

السعال عرض شائع يمكن أن يظهر نتيجة أسباب عديدة. في أغلب الحالات لا تكون مشكلة خطيرة ويختفي من تلقاء نفسه. لكن من الأفضل استشارة طبيب إذا كان شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى.

والآن سنذكر أسباب السعال الرئيسية.

المحفزات البيئية

تقود البيئات المليئة بالتدخين، أو الغبار، أو العث عادةً إلى هجمات سعال. قد يكون بسبب حساسية إذا كان مستمرًا، سواء دائم أم موسمي. تغيرات درجات الحرارة المفاجئة تقود أيضًا إلى السعال.

العمليات الالتهابية

عندما تلتهب المسارات الهوائية، فإنها تعيق مرور الهواء ويقود هذا إلى السعال والألم. يحدث هذا في الأمراض الشائعة مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد.

كما يحدث أيضًا في أمراض مثل التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتليف، والربو، وسرطان الرئة، إلى آخره.

التهاب الشعب الهوائية، والربو، وغيرها من الأمراض التنفسية سبب رئيسي للسعال.

أسباب أخرى للسعال

قد نسعل بسبب حالات في الأنف، والأذن، والحلق، وقناة الأذن، أو بسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي. السعال الذي يسوء بشدة ليلًا قد يكون علامة على الإصابة بقصور القلب الاحتقاني.

أسباب السعال - طبيبة تفحص شخص يسعل

الأدوية

كما أن السعال عرض جانبي لبعض الأدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، والتي تستخدم غالبًا في علاج ارتفاع ضغط الدم.

التدخين

وأخيرًا، أحد أسباب السعال التدخين، فمن الشائع لمن يدخنون التبغ أو أي مادة أخرى أن يعانوا من سعال متكرر. استشر طبيبك إذا كنت تعاني من السعال لفترة طويلة.

يتعين أن نذكر أخيرًا أن السعال قد يحدث بسبب عوامل نفسية مثل الضغط العصبي والقلق والتوتر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Chung, K. F., & Pavord, I. D. (2008). Prevalence, pathogenesis, and causes of chronic cough. The Lancet. https://doi.org/10.1016/S0140-6736(08)60595-4
  • Dicpinigaitis, P. V., Colice, G. L., Goolsby, M. J., Rogg, G. I., Spector, S. L., & Winther, B. (2009). Acute cough: A diagnostic and therapeutic challenge. Cough. https://doi.org/10.1186/1745-9974-5-11
  • Martin, M. J., & Harrison, T. W. (2015, September 1). Causes of chronic productive cough: An approach to management. Respiratory Medicine. W.B. Saunders Ltd. https://doi.org/10.1016/j.rmed.2015.05.020
  • Holmes, R. L., & Fadden, C. T. (2004, May 1). Evaluation of the Patient with Chronic Cough. American Family Physician.
  • Kwon, N. H., Oh, M. J., Min, T. H., Lee, B. J., & Choi, D. C. (2006). Causes and clinical features of subacute cough. Chest129(5), 1142–1147. https://doi.org/10.1378/chest.129.5.1142

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.