هل الحمى القرمزية معدية؟
الحمى القرمزية مرض معدٍ حاد تسببه البكتيريا العقدية المقيحة. وفقًا للدراسات العلمية، فإن هذا الكائن الحي الدقيق من أكثر العوامل الممرضة فتكًا بالبشر من بين الأنواع 74 التي تشكل هذا النوع.
تسبب هذه البكتيريا أمراض قيحية وغير قيحية في البشر، مثل التهاب البلعوم، والتهاب النسيج الخلوي، والتهاب اللفافة الناخر، والحمى الروماتيزمية، وغيرها. لذا يتحتم التركيز على خصائص هذا العامل الممرض من وجهة نظر سريرية. نود أن نخبركم اليوم عن الحمى القرمزية وطريقة انتقالها.
توزيع الحمى القرمزية
وفقًا لدراسات وبائية، فإن الحمى القرمزية مرض يصيب الأطفال بشكل أساسي. وهذه بعض البيانات عن انتشار المرض على المستوى العالمي:
- تحدث عدوى البكتيريا العقدية المقيحة بدون أعراض في 3 إلى 26٪ من الأطفال الأصحاء في أي مجموعة سكانية معينة.
- ما يصل إلى 58٪ من الرضع الذين يعانون من التهاب الحلق قد يكونون حاملين للبكتيريا.
- سلالة العقديات المقيحة هي أكثر أنواع البكتيريا العقدية ارتباطًا بحالات التفشي، ومن الشائع أن تظهر بعد تناول طعام ملوث.
- كانت هناك زيادة في تفشي الحمى القرمزية في العقود الأخيرة، في 2009 كان هناك أكثر من 23,000 حالة موثقة في فيتنام.
كما ترون، على الرغم من أننا نواجه مرضًا مرتبطًا بالأزمنة القديمة، إلا أنه لا يزال موجود في المجتمع الحديث. لذا من المفيد معرفة آلية الانتقال والعدوى.
بكتيريا المكوَّرات العقدية وراء الإصابة بالحمى القرمزية.
قد تريد قراءة هذا أيضًا:
ما هي الحمى القرمزية؟
كما ذكرنا أعلاه، الحمى القرمزية هي مرض ناجم عن الإصابة ببكتيريا العقديات المقيحة من المجموعة (أ). وفقًا للدراسات، يمكن لهذه البكتيريا إنتاج السموم الخارجية والمستضدات الفائقة، مما يسبب استجابات مبالغ فيها من قبل الجهاز المناعي. وبالتالي تتسبب في ظهور طائفة واسعة من الأعراض في الجسم البشري.
الأماكن الأكثر شيوعًا للاستعمار البكتيري هي الأسطح المخاطية، والجلد بدرجة أقل. تضم بوابات المعلومات مثل المكتبة الوطنية الأمريكية للطب على قائمة بالأعراض المرتبطة بالحمى القرمزية:
- تبدأ العدوى بالحمى والتهاب الحلق.
- هناك طفح جلدي يظهر أولًا في الرقبة والصدر ثم ينتشر بعد ذلك في جميع أجزاء الجسم.
- كما يحدث تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- أخيرًا، هناك أعراض ثانوية مثل آلام الجسم، والغثيان، والقشعريرة، واحمرار وتورم اللسان.
لاحظ أن العرض المميز لهذا المرض هو ظهور الطفح الجلدي. في حين تظهر العلامات الأولى في اليوم الأول أو الثاني بعد الإصابة، يظهر الطفح الجلدي عادةً بعد 3 أو 5 أيام ويستمر أكثر من أسبوع.
هل الحمى القرمزية معدية؟
وفقًا لمنظمات طب الأطفال الاحترافية مثل “كيدز هيلث”، فإن الحمى القرمزية مرض معدٍ للغاية. الاتصال المباشر مع السطح المصاب (في حالة المرضى الذين يعانون من القوباء، عرض آخر تسببه هذه البكتيريا) أو استنشاق الجسيمات الدقيقة (السعال والعطس) من شخص مريض يمكن أن ينقل العدوى إلى شخص سليم.
علاوة على ذلك، لاحظ أن هذه الكائنات الحية الدقيقة تنجو على الأسطح الجامدة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. لذا فإن لمس الأشياء أو المواد الغذائية التي لمسها شخص مريض ومن ثم وضع يديك في فمك ربما يشكل خطرًا محتملًا.
تحذر الوكالات الرسمية مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) من أن أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتفشي الحمى القرمزية هو سوء التعامل مع الأغذية. لا يعتقد الخبراء مع ذلك أن الحيوانات الأليفة أو الألعاب يمكن أن تنقل البكتيريا، بشرط التطهير الكافي.
فترة العدوى
تستمر الفترة المعدية طالما وجدت أعراض. وعلى الرغم من هذا، فإنها عدوى خفيفة يمكن بسهولة القضاء عليها باستخدام المضادات الحيوية. لاحظ أن المريض لا يصبح معديًا بعد 48 ساعة من العلاج.
لا يجب أن يفوتك قراءة:
كيفية منع انتشار هذا المرض
الحمى القرمزية شائعة بين الأطفال، وهو من الأمراض المسببة للحمى الطفحية.
كما ترون، الحمى القرمزية مرض خفيف ولكنه معدٍ للغاية وينتقل عن طريق الأسطح غير النظيفة أو عن طريق الجسيمات الدقيقة من لعاب شخص مصاب. وبالتالي، فإن عادات النظافة المناسبة هي أول حاجز دفاعي ضد انتشاره. وإليك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للوقاية منها:
- تغطية الأنف والفم بمنديل عند العطس.
- غسل اليدين بشكل بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- عدم استخدام أدوات الأشخاص المرضى.
- اتباع بروتوكول صارم لتعقيم الأسطح ونظافة الأغذية في الأماكن التي يحدث فيها حالات تفشي.
خاتمة
هذا مرض شديد العدوى تسببه سلالة بكتيرية موجودة على نطاق واسع في عموم السكان. إلا أنها عدوى خفيفة يمكن القضاء عليها في غضون أيام قليلة باستخدام المضادات الحيوية.
على الرغم من ذلك، قد يعاني بعض المرضى من مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفية، إلا أنه أمر نادر الحدوث للغاية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب كلما كان هناك طفح جلدي منتشر ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Wong, S. S., & Yuen, K. Y. (2012). Streptococcus pyogenes and re-emergence of scarlet fever as a public health problem. Emerging Microbes & Infections, 1(1), 1-10.
- Canals, M. (1989). Dinámica epidemiológica de la escarlatina en Chile. Revista chilena de pediatría, 60(1), 15-18.
- Fiebre escarlata, medlineplus.gov. Recogido a 12 de septiembre en https://medlineplus.gov/spanish/ency/article/000974.htm
- Escarlatina, Kidshealth.org. Recogido a 12 de septiembre en https://kidshealth.org/es/parents/scarlet-fever-esp.html#:~:text=Las%20infecciones%20bacterianas%20que%20causan,del%20contacto%20con%20la%20piel.
- Escarlatina, CDC. Recogido a 12 de septiembre en https://www.cdc.gov/groupastrep/diseases-public/scarlet-fever-sp.html
- Piñeiro Pérez, Roi, et al. “Adecuación del diagnóstico y tratamiento de la faringoamigdalitis aguda a las guías actuales.” Pediatría Atención Primaria 18.72 (2016): 317-324.