التهاب الحنجرة - المسببات والأعراض

التهاب الحنجرة من الأمراض التي لها مسببات متعددة. في هذه المقالة، نستعرض مسبباتها وأعراضها. تابع القراءة!
التهاب الحنجرة - المسببات والأعراض

آخر تحديث: 20 سبتمبر, 2020

التهاب الحنجرة يعني إصابة الغشاء المخاطي للحنجرة بالالتهاب، وهي العضو المسؤول عن السماح بمرور الهواء المستنشق والمزفور. هذه المنطقة هي أهم المناطق لعملية إخراج الأصوات، وذلك لأن الحبال الصوتية تقع فيها.

وفقًا لخبراء طب الأنف والأذن والحنجرة، يمكن اعتبار الحالة حادة إذا تعافى المريض منها بعد فترة زمنية قصيرة (ساعات أو أيام). ولكن، إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع، يتم اعتبار الحالة مزمنة.

التهاب الحنجرة من الأمراض الشائعة جدًا التي تظهر بسبب كائنات مجهرية معينة. ولأن معرفة مسببات وأعراض الحالة ضرورية، نستعرضها جميعًا اليوم.

شيوع التهاب الحنجرة

شيوع التهاب الحنجرة

للتعامل مع أي حالة مرضية، من المهم معرفة الفئات التي تصيبها وأعداد المصابين بها من العدد الإجمالي للسكان. وتوفر الدراسات الوبائية حول هذا المرض بعض البيانات المثيرة للاهتمام:

  • التهاب الحنجرة الحاد يمثل 15-20% من جميع حالات الأمراض التنفسية.
  • انتشار المرض بين الأطفال الصغار يتراوح بين 3% و6%. يعني ذلك أن نحو 6 أفراد من كل 100 تحت سن السادسة يعانون من هذا المرض في مرحلة ما.
  • الملف التقليدي للمصاب هو طفل ذكر في عمر الثانية يعاني من المرض خلال فصلي الشتاء والخريف.
  • التهاب الحنجرة الحاد يتسم بمكون عائلي واضح. وذلك لأن الأطفال الذين يمتلكون أقارب يعانون من الحالة يعدون أكثر عرضة لها بثلاث مرات.

كما هو واضح، هذا المرض مهيمن في بيئات الأطفال الصغار. ويرجع ذلك إلى أنه حتى سن السادسة، يمتلك الأطفال مزمار حنجرة أعلى وأنسجة تحت مخاطية أكثر مرونة وأقل تليفًا، وهي عوامل تزيد من خطر إصابتهم بالعدوى.

مسببات وأعراض الحالة

تشير الأبحاث العلمية إلى أن هناك مسببات متعددة قد تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ويمكن تصنيف هذه المسببات كالآتي:

  • مسببات معدية: فيروسات (نزلات البرد، الإنفلونزا أو الهربس)، البكتيريا (المفطورة أو الخناق)، أو الفطريات (المبيضة البيضاء أو داء الرشاشيات).
  • مسببات غير معدية: الحساسية، الصدمات، بعض الأدوية أو الاضطرابات المناعية الذاتية.

التهاب الحنجرة الفيروسي

وفقًا لعدة دراسات، فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية 1 و2 و3 تتسبب في 65% من الحالات. أيضًا فيروسات الإنفلونزا A وB (والتي تسبب مرض الإنفلونزا) وبعض أنواع الفيروسات الغدانية من العوامل الشائعة المسببة للحالة.

مسببات المرض هذه ترتبط بظهور التهابات الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الأعراض التقليدية التالية:

هذه الأعراض تنبع من التهاب الغشاء المخاطي البلعومي وتراكم السائل الخارج خلوي. بالنسبة للعلاج، يحتاج المريض إلى إراحة صوته واستعمال الحمى والمسكنات.

في الحالات الحادة، يختفي المرض من تلقاء نفسه في غضون بضعة ايام. فالجهاز المناعي يكافح العامل المسبب ولا تظهر أي تأثيرات طويلة الأمد.

التهاب الحنجرة البكتيري

يعد أقل شيوعًا من الفيروسي، ولكنه من الأنواع التي تشفى من تلقاء نفسها أيضًا، ويتم ذلك بشكل سريع.

أحد العوامل المسببة الأكثر شيوعًا هو بكتيريا المفطورة، والتي يوجد منها أكثر من 100 سلالة مختلفة. والأعراض في هذه الحالة شبيهة جدًا بالأعراض التي ذكرناها: الحمى، السعال بدون بلغم، صعوبة البلع، وبحة الصوت.

في هذه الحالات، يعتمد العلاج على استعمال المضادات الحيوية. إريثروميسين وكلاريثروميسين وأزيثرومايسين فعالة في قتل البكتيريا التي تنتشر في الحنجرة.

التهاب الحنجرة غير المعدي

التهاب الحنجرة غير المعدي

بعض حالات المرض لا تظهر بسبب الكائنات المجهرية ، بل بسبب البيئة المحيطة بالفرد:

  • الحساسية: التهاب الحبال الصوتية الحاد وباقي الغشاء المخاطي الحنجري بعد استنشاق مسببات الحساسية. تؤدي إلى أعراض مختلفة تتراوح بين النحنحة وانسداد المسالك الهوائية الحاد.
  • الاستنشاق: ظهور عن طريق الاتصال المباشر بين أنسجة الحنجرة وعوامل ضارة، كالدخان أو الهواء الساخن جدًا. هذه الحالة شائعة بين الناجين من الحرائق ورجال الإطفاء.
  • الإجهاد الصوتي أو الصدمات: في هذه الحالات، يظهر تهيج الحنجرة بسبب التعرض للضربات أو الإجهاد المستمر للحبال الصوتية.

خاتمة

لأن الأنواع المعدية هي الأكثر شيوعًا، فهي تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر أو استنشاق مسببات المرض، إلى جانب أنها أكثر انتشارًا خلال فصلي الخريف والشتاء.

هذه الأمراض التنفسية أكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار. ولكنها ليست داعيًا للقلق، فهي تختفي من تلقاء نفسها سريعًا. إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين، من الضروري استشارة طبيب متخصص.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Laringitis agudas de adulto, Hospital de Mérida. Recogido a día 12 de agosto en https://seorl.net/PDF/Laringe%20arbor%20traqueo-bronquial/102%20-%20LARINGITIS%20AGUDAS%20DEL%20ADULTO.pdf
  • Tapiainen, Terhi, et al. “Finnish guidelines for the treatment of laryngitis, wheezing bronchitis and bronchiolitis in children.” Acta Paediatrica 105.1 (2016): 44-49.
  • Basanta, M. A. (2003). Laringitis aguda (crup). An pediatría [Internet]1(S1), 55-61.
  • Alvo, Andrés, et al. “Conceptos básicos para el uso racional de antibióticos en otorrinolaringología.” Revista de otorrinolaringología y cirugía de cabeza y cuello 76.1 (2016): 136-147.
  • Stachler, Robert J., and James P. Dworkin-Valenti. “Allergic laryngitis: unraveling the myths.” Current opinion in otolaryngology & head and neck surgery 25.3 (2017): 242-246.
  • Temprano, M. M., & Hinojal, M. T. (2017). Laringitis, crup y estridor. Pediatr Integr21(7), 458-64.
  • Bustos, M. F., Guzmán, M., & Galeno, C. (2014). Laringitis aguda obstructiva o crup viral. Rev. Hosp. Clin. Univ. Chile25(3), 253-257.
  • Adetona, Olorunfemi, et al. “Review of the health effects of wildland fire smoke on wildland firefighters and the public.” Inhalation Toxicology 28.3 (2016): 95-139.
  • Garate, A., Valenzuela, P., & Casar, C. (1987). Laringotraqueobronquitis aguda bacteriana. Revista chilena de pediatría58(6), 472-478.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.