الفيتامينات والميلاتونين في مكافحة فيروس كورونا

في الأسابيع الأخيرة، قد تم التحقق من آثار المغذيات الدقيقة ضد عدوى فيروس كورونا. في هذا المقال، سنناقش النتائج.
الفيتامينات والميلاتونين في مكافحة فيروس كورونا
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

يستكشف العلماء حاليًا علاجات مختلفة لفيروس كورونا، ومعظمها دوائي. إن التركيز الرئيسي هو على مكافحة الالتهاب الرئوي الثنائي، والمسؤول عن معظم الوفيات. ومع ذلك، بدأ الخبراء في البحث عن طرق أخرى للسيطرة على المرض، ويعتمد معظمها على استعمال المغذيات الدقيقة بجرعات عالية، وهي تشمل الفيتامينات والميلاتونين .

الفيتامينات والميلاتونين في معالجة فيروس كورونا

في الصين، بدأ الخبراء بروتوكولًا علاجيًا لهذا المرض يتألف من حقن فيتامين سي في الوريد مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات. وقد أجروا تجربة سريرية مع 140 مشاركًا لتقييم نتائج هذا العلاج.

وأجروا هذه الدراسة بناءً على مراجعة منهجية نشرت في مجلة علم الفيروسات الطبية تظهر إمكانيات بعض الفيتامينات والميلاتونين لعلاج عدة أنواع من فيروسات كورونا.

لهذا السبب، افترض العلماء أن استعمال فيتامين سي مع الزنك من الممكن أن يكون مفيدًا لمكافحة هذا النوع من الفيروسات.

ومن ناحية أخرى، هناك مقالات علمية تربط بين نقص فيتامين سي وخلل الجهاز المناعي. وقد تحفز الجرعات العادية دفاعات أجسامنا.

كما أن الجرعات العالية من فيتامين سي قادرة على تقليل نسبة حدوث الأمراض الفيروسية ومدة بقائها.

علاوة على ذلك، تشير الدراسات العلمية المتاحة إلى أن تناول فيتامين سي يسبب تنشيط الخلايا اللمفاوية، وهو آمن عند استعماله بجرعات عالية.

كما تشير المراجعات المنهجية الأخرى إلى أن استخدام الهيدروكورتيزون، الثيامين، وحمض الأسكوربيك (فيتامين سي) فعال في علاج الإنتنان.

وأظهرت الأبحاث أن الإنتان وفشل الأجهزة المتعددة من الأسباب الرئيسية للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا.

وإحدى الوظائف الأخرى لهذا المزيج من الأدوية هي إصلاح الخلل بالحاجز البطاني للرئتين، وهذا وفقًا لدراسة علمية حديثة.

فيتامين د والجهاز المناعي

تشير مقالة حديثة نشرت في مجلة الطب والصيدلة إلى أن الحفاظ على تركيز فيتامين د في الدم فوق 50 نانوغرام/مل يقلل من احتمالية الإصابة بفيروس شبيه بالإنفلونزا بنسبة 27%.

علاوة على ذلك، فإن تناول فيتامين د يعطل إنتاج الرينين، وهو إنزيم ضروري لإنتاج الأنجيوتنسين 2.

وهذا الأخير له تأثير مضيق للأوعية، والذي بدوره يسبب الالتهاب وزيادة ضغط الدم. وترتبط عدوى فيروس كورونا ارتباطًا وثيقًا بزيادة إنتاج هذا الإنزيم.

كما توصي المقالات العلمية باستخدام جرعات عالية من فيتامين د لعلاج الالتهاب الرئوي، جنبًا إلى جنب مع الإرشادات الدوائية الأخرى.

كما ارتبطت القيم العالية لهذه المغذيات الدقيقة بانخفاض احتمالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، وهذا وفقًا لمجلة “BMC للأمراض المعدية”.

وأخيرًا، فإن تناول الجرعات العالية من فيتامين د آمن حسب رأي العلماء.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى الكثير من التجارب لتقييم خطر حصوات الكلى إذا تم تناول هذا العنصر الغذائي مع مكملات الكالسيوم.

الميلاتونين وفيروس كورونا

فيما يتعلق بالوقاية، من المهم تسليط الضوء على الدور المحتمل لهذا الهرمون الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ.

فقد اختبر المتخصصون دور هذه المادة في منع الإصابة بالإنفلونزا، وكانت النتائج إجابية.

وفقًا للبحث العلمي، ينتج عن هرمون الميلاتونين انخفاض في إنتاج السيتوكينات، وهى بروتينات يمكن أن تنتج عمليات التهابية في جسم الإنسان.

مع ذلك، فقد تم إجراء هذه الاختبارات على الفئران، وبالتالي لا يستطيع الخبراء استقراء  النتائج بشكل كامل في حالة البشر.

ومع ذلك، يدافع بعض الخبراء عن استخدام هذه المادة عند العلاج أو منع الالتهاب الرئوي الفيروسي.

فقد وثقت الدراسات العلمية على نطاق واسع التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب للميلاتونين.

اكتشف:

العناصر الغذائية وفيروس كورونا: البحث مستمر

بسبب نقص المعرفة في المجتمع العلمي بشأن فيروس كورونا المستجد، يتم اختبار العديد من العلاجات الجديدة لمحاولة تقليل معدل الوفيات.

وبصرف النظر عن العلاجات الدوائية، يحاول العلماء إدراج المغذيات الدقيقة للتخفيف من تأثيرات الالتهاب الرئوي والإنتنان.

بدأت تجارب عديدة من التجارب السريرية في الأشهر الأخيرة. ومع ذلك، لم تسمح النتائج للخبراء باستخلاص أي استنتاجات ثابتة بناءً على الأدلة التي تم جمعها حتى الآن.

بينما تشير الكثير من الأبحاث إلى أن استخدام بعض الفيتامينات والميلاتونين قد يكون مفيدًا في كل من الوقاية من المرض وعلاجه، بشرط أن تُستخدم مع مركبات أخرى مضادة للفيروسات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • ZhiYong P., Vitamin C infusion for the treatment of severe 2019 nCoV infected pneumonia. 2020.
  • Lei Z., Yunhui L., Potential interventions for novel coronavirus in China: a systematic review. Journal of Medical Virology, 2020.
  • Anitra C., Silvia M., Vitamin C and immune function. Nutrients, 2017. 9 (11): 1211.
  • Bos MJ., Influence of vitamin C on lymphocytes: an overview. Antioxidants, 2018. 7 (3): 41.
  • Christopher MS., Rober DL., Christopher GL., Phase I clinical trial to evaluate the safety, tolerability and pharmacokinectics of high-dose intravenous ascorbic acid in patients with advancer cancer. Cancer Chemotherapy and Pharmacology, 2013. 72 (1): 139-146.
  • Paul EM., Hydrocortisone, ascorbic acid and thiamine (HAT Therapy) for the treatment of sepsis. Focus on ascorbic acid. Nutrients, 2018.
  • Nektarios B., Vikramjit K., John D., Hydrocortisone and ascorbic acid synergistically prevent and repair lipopolysaccharide-induced pulmonary endothelial barrier dysfunction. Chest, 2017. 152 (5): 954-962.
  • William BG., Henry L., Sharon L., Carole A., et al., Vitamin D supplementation could prevent and treat influenza, coronavirus and pneumonia infections. Medicine & Pharmacology, 2020.
  • Das RR., Singh M., Naik SS., Vitamin D as an adjunct to antibiotics for the treatment of acute childhood pneumonia. Cochrane Database Syst Rev, 2018.
  • Esposito S., Lelii M., Vitamin D and respiratory tract infections in childhood. BMC Infect Dis, 2015.
  • Aloia JF., Katumuluwa S., Stolberg A., Usera G., et al., Safety of calcium and vitamin D supplements, a randomized controlled trial. Clin Endocrinol (Oxf), 2018. 89 (6): 742-749.
  • Shing Hwa H., Ching Len L., Shyi Jou C., Li Ge S., et al., Melatonin possesses an anti influenza potential through its immune modulatory effect. Journal of Functional Foods, 2019. 58: 189-198.
  • Reiter RJ., Tan DX., Terron MP., Flores LJ., Czarnocki Z., Melatonin and its metabolites: new findings regarding their production and their radical scavenging actions. Acta Biochimica Polonica, 2007. 54 (1): 1-9.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.