
الشوفان الغروي عنصر طبيعي شائع بسبب فوائده العديدة لصحة الجلد. وفقًا لمقال نشر في مجلة “الأدوية في الأمراض الجلدية”، فإن…
إن عدم الارتياح، أو اليأس، أو الغضب، أو الضغط النفسي، أو الإحباط، جميعُها أحاسيس يمكن أن نمر بها جميعًا. ولكي تتجاوز مثل هذه الأوقات، فأنت تحتاج إلى الاستفادة من بعض الآليات الداخلية المساعِدة، والتي سنقوم بشرحها اليوم.
كل إنسان يمر بمثل هذه الأيام القاتمة الكئيبة، حينما يأبى كل شيء أن يسير وفقًا لما تريد.
فكل إخفاقة تحدث لك تدفعك أكثر إلى الشعور بالأسى، إلى أن تصل أفكارك إلى حالة من التشوش.
وقد يبدو ذلك أمرًا غريبًا، ولكن الحقيقة هي أن مرورك بمثل هذه الأيام القاتمة ليس سيئًا كليًا، فالتعايش مع مثل هذه الأيام هو أمر يساعدك أيضًا في حياتك.
السبب بسيط، وهو أن تلك الأيام تساعدك على استعادة طاقتك وترتيب أفكارك، حيث ستأتي لحظة ما ستستطيع خلالها السيطرة على الأشباح التي تعيش بداخلك، وتهاجمها وجهًا لوجه لكي تَقِف على قدميك مرة أخرى.
ومع هذا، فيجب أن تحدث مثل هذه الأمور خلال لحظات سريعة، فهي مجرد أحداث عارضة تأتي فجأة، وبالتالي فلا ينبغي أن تستمر الأيام القاتمة لتتحول إلى أسابيع أو شهور.
إن عدم الارتياح، أو اليأس، أو الغضب، أو الضغط النفسي، أو الإحباط، جميعُها أحاسيس يمكن أن نمر بها جميعًا.
ولكي تتجاوز مثل هذه الأوقات، فأنت تحتاج إلى الاستفادة من بعض الآليات الداخلية المساعِدة، والتي سنقوم بشرحها فيما يلي.
يميل البشر إلى الدفاع عن مساحاتهم الشخصية بشدة. فنحن دائمًا ما نرتدي حاجز دفاع سميك.
ونختبئ أحيانًا خلف أقنعة من السعادة الزائفة لكي نحافظ على اتزاننا لأطول فترة ممكنة من الوقت.
وقد تعلمنا عدم تقبل حتمية الأيام القاتمة. وأنه بدلًا من معايشة مثل هذه الأيام، فإنه من الأفضل أن نختبئ، ونمضي في طريقنا، وكأن شيئًا لم يكن.
فالسؤال الذي سيدور بأذهاننا هو: كيف يمكنني أن أسمح لنفسي بالتوقف لاستيعاب كل ما جرى لي مع كيفية إدراك كل شئ ينبغي علي القيام به؟
ومع هذا فيجب أن نوضح أن الأشياء التي تجرحنا تظل باقية حولنا، كما أن الشيء الذي تأبى مواجهته دائمًا ما يترك أثرًا.
بجانب ذلك، إن المشكلات التي لم يتم حلها ستظل باقية داخلك إلى أن تسبب لك الإصابة بمرض نفسي وعضوي.
ننصحك بقراءة:
حالة الحزن – ما هي التأثيرات الفيزيائية للحزن على جسدك؟ لنتعرف معًا عليها
إذا كانت الطبيعة قد منحت البشر هذا النوع من السلوك، فلابد أن هناك سبب محدد لذلك.
فالبكاء هو عبارة عن آلية وظيفية (فيسيولوجية) تعمل كوسيلة للتخلص من الانفعالات العاطفية المكبوتة.
ولكن إذا قاومت هذا الاحتياج، سيتفاقم لديك الشعور بالضغط العصبي، ومن ثَم الشعور بالاختناق.
وستتحول مشاعرك السلبية إلى حالات من الصداع، والتعب، وشعور بالإجهاد العام، بل وما هو أسوأ من ذلك.
اقرأ أيضًا:
حالة الاكتئاب – 4 حقائق هامة حول المرض يجب أن تدركها كل امرأة
إن أخذ استراحة عندما تدرك أنك تمر بأحد هذه الأيام القاتمة لا يعني بالضرورة انقطاعك عن كافة الأشياء والأشخاص.
إن كل إنسان يحتاج إلى محاصرة الأشباح التي تعيش في داخله، ليروض هذه الأشباح ويسيطر عليها.
اكتشف:
المشاعر المكبوتة – اكتشف كيف يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسدية
ليست هناك حاجة إلى الخوف من البوح بما تحتاج إليه قوله.
فالحقيقة أن تَعَلمُك لأمرٍ بسيط مثل اكتساب خِصلة الحزم، سيساعدك على معرفة البشر أكثر، وكذلك ردود أفعالهم.
لذلك فلا تخشى البوح باحتياجك إلى ساعات قليلة للاختلاء بذاتك، خصص بعض الوقت للتفكير، اذهب للتنزه مثلًا لتُصبح بمفردك مع أفكارك الخاصة، وتخلص من كافة انفعالاتك الداخلية.
إن الوعي باحتياجاتك، والتنفيس عن انفعالاتك العاطفية، فضلًا عن الدعم الذي يمكن أن يقدمه لك أحد الأشخاص المُحبين، جميعها عناصر ضرورية للسيطرة على مثل هذه المواقف.