حالة الحزن - ما هي التأثيرات الفيزيائية للحزن على جسدك؟ لنتعرف معًا عليها

يمكن أن يكون للحزن والاكتئاب تأثيرات فيزيائية خطيرة على جسدك، مثل فقدان الشهية أو عدم إدراكك لدرجة الحرارة. اكتشفها معنا في هذه المقالة.
حالة الحزن - ما هي التأثيرات الفيزيائية للحزن على جسدك؟ لنتعرف معًا عليها
Elisa Morales Lupayante

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل معلمة تربية بدنية وتغذية Elisa Morales Lupayante.

كتب بواسطة Okairy Zuñiga

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

هل مررت بأوقات شعرت فيها بالضعف والغوص في الأحزان؟ هل شعرت من قبل بألم الرفض؟ هل هو أمر تعاني منه عندما يتحول الحبّ إلى أمر مزعج؟ من الصعب أن تقرر ما إذا كانت حالة الحزن تجعلك أقوى بالفعل، أو أنّها تضعفك تدريجيًا، شيئًا فشيئًا.

المؤكد هو أنّ حالة الحزن تغيّر مستويات التوتر في الدماغ، وبذلك يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من الاضطرابات المختلفة.

واليوم، نرغب في استعراض التأثيرات الفيزيائية لحالة الحزن.

حالة الحزن و التأثيرات الفيزيائية من الدماغ إلى الجسم

عندما تشعر بالاكتئاب، تتداخل دوائر الألم العاطفي والجسدي في الدماغ.

فتاة تبكي

وهذا لا يحدث فقط في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكوّن المسبب للألم، لكن أيضًا في المناطق المرتبطة بإدراكك الجسدي.

لكن لماذا يحدث هذا الأمر؟

إنّه يسبب تأثيرًا سلبيًا على جسدك، خاصةً على جهاز المناعة مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، وبشكل خاصّ النوع الالتهابي منها.

الحزن يؤثر على إدراكك لدرجة الحرارة

أحد التأثيرات الفيزيائية الأخرى للحزن هو أنّه يمكن أن يزيد من حساسيتك للبرد، حتى عندما يشعر جميع من حولك بالدفء.

أثناء إجراء الدراسات، عند الإحساس بالرفض أو العزلة يخمّن المشاركون بهذه الدراسات أن درجة حرارة الغرفة أقل مما هي عليه في الواقع ويفضلون تناول وشرب المشروبات الدافئة.

وبالتالي فإنّ درجة حرارة جسدك تكون أقل عندما تشعر بالحزن.

يؤثّر على شهيتك

فتاة فقدت شهيتها بسبب حالة الحزن

يمكن للحزن أيضًا أن يؤثر على شهيتك، مما يزيد من احتمالية زيادة الوزن وبالتالي يؤثر على ضغط الدم لديك.

قد يؤدي أيضًا إلى ظهور ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب على المدى الطويل.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يقلل من قدرتك على تذوق النكهات الحلوة وذلك بسبب انخفاض عدد مستقبلات الحلاوة على لسانك.

لهذا السبب، من الشائع ألا تشعر بأي نكهة للطعام أثناء مرورك بفترة من الحزن.

يزيد من التوتر

يؤثر الحزن أيضًا على هرمون يعرف باسم الكورتيزول وهو مهمّ للسيطرة على مستويات السكر في الدم وضغط الدم، فضلًا عن نوعية نومك.

كل ما ذكر سابقًا يعني أن الحزن هو الحالة الأكثر ضررًا بصحتك النفسية. وهو مرتبط بالآتي:

  • أمراض القلب
  • أمراض الرئة
  • أمراض الكبد

كل من التوتر والاكتئاب يمكن أن يتسببا بالإصابة بالعديد من الأمراض وما هو أسوأ من ذلك أيضًا.

عندما تكون حزينًا أو متوترًا للغاية، ستلاحظ أن لا شيء يعمل كما ينبغي، حيث ستكون دفاعاتك محطمة وستزداد احتمالية إصابتك بالأمراض بشكل كبير.

ما هو الحل؟ ليس التوتر هو من يسبب المشاكل في جهازك المناعي، بل هو إدراكك بعدم قدرتك على القيام بأي شيء لإيقافه.

في حالة الحزن يحتاج دماغك إلى المزيد من الطاقة

قد يبدو من غير المعتاد أن تعتقد أن دماغك يكون أكثر نشاطًا في حالة الحزن.

لكن في الواقع هذا هو ما يحدث، لأنّ دماغك خلال حالة الحزن يعمل أكثر حيث يتم تنشيط أكثر من 70 منطقة مختلفة فيه.

كيف يكون هذا ممكنًا؟ عندما تكون حزينًا فأنت تتذكر، تفكر، تعاني وتبحث عن الأسباب والحلول والبدائل.

هنالك بعض الأشخاص الذين ينامون فقط عندما يواجهون مثل هذه المواقف.

لكن حتى أثناء النوم فإن الحصين والجزء الأمامي من الدماغ والفص الصدغي يبقون في حالة نشاط.

تذكر أنّ دماغك يستهلك %20 من طاقتك الكلية، لكن خلال فترات الحزن فهو يستهلك المزيد من الطاقة.

هذا سيسبب زيادة الحاجة إلى الجلوكوز لتغذية الدماغ. وبالتالي فإن ذلك سيجعلك تشتهي الحلويات أكثر.

ظهور الاضطرابات

عندما تكون حزينًا، ينخفض السيروتونين لديك وهذا قد يؤثر عليك على المدى المتوسط أو الطويل. يمكن أن يسبب حتى:

هذا الناقل العصبي مرتبط بالدوافع الشخصية، لكن عليك أن تكون قويًا وتواجه تلك اللحظات من التأمل الباطني من أجل العثور على المصادر اللازمة للمضي قدمًا

من المرجّح جدًا خلال هذه الفترة أن تقوم بزيارة طبيبك لأنك لا تشعر بالراحة.

سوف تظهر لك نتائج الاختبارات الطبية أن صحتك على ما يرام، وهذا صحيح، فأنت بخير جسديًا لكن عاطفيًا لست على ما يرام.

الحاجة إلى البكاء

فتاة تبكي بحزن

قد يجعلك البكاء تشعر بالتحسن، فعندما تكون حزينًا يقوم دماغك بتكوين الكثير من مشاعر التوتر والقلق، وتصبح بحاجة إلى إخراج هذا التوتر بطريقة أو بأخرى.

 البكاء هو الطريقة المثلى للاسترخاء وتحرير نفسك من كل ما تشعر به. بعد البكاء، سيبدأ جسدك بإفراز الإندروفين الذي سيجعلك تشعر بالمزيد من الاسترخاء.

لذلك من المهم أنك عندما تشعر بالرغبة في البكاء ألّا تقاومها. ابك قدر ما تريد وسترى كم ستشعر بالارتياح بعده.

يختار بعض الأشخاص النشاطات الأخرى التي تولّد الإندروفين أيضًا مثل الجنس أو ممارسة التمارين الرياضية.

إذًا من الضروري أن تبكي من وقت لآخر.

التأثيرات الفيزيائية للحزن سلبية للغاية على صحتك. لن تشعر دائمًا بالراحة، لكن يمكنك العثور على بدائل لتخفيف هذا التوتر.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Yang L, Zhao Y, Wang Y, et al. The Effects of Psychological Stress on Depression. Curr Neuropharmacol. 2015;13(4):494–504. doi:10.2174/1570159X1304150831150507
  • Yaribeygi H, Panahi Y, Sahraei H, Johnston TP, Sahebkar A. The impact of stress on body function: A review. EXCLI J. 2017;16:1057–1072. Published 2017 Jul 21. doi:10.17179/excli2017-480
  • Lokko HN, Stern TA. Sadness: diagnosis, evaluation, and treatment. Prim Care Companion CNS Disord. 2014;16(6):10.4088/PCC.14f01709. Published 2014 Nov 20. doi:10.4088/PCC.14f01709

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.