المشاعر المكبوتة - اكتشف كيف يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسدية

هل تعلم أن الحساسية قد تكون علامة على الشعور بخوف شديد، وارتفاع ضغط الدم يحدث بسبب البقاء منتبها لفترة طويلة؟ هل تعلم أن عدوى المسالك البولية تحدث نتيجة للمشاعر السلبية المتعلقة بعلاقاتنا الشخصية؟
المشاعر المكبوتة - اكتشف كيف يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجسدية

آخر تحديث: 20 مايو, 2019

كل المشاعر المكبوتة تتراكم وتتفشى في أجسامنا وقد يسبب ذلك أمراض جسدية. نعم، ما قرأته للتو صحيح.

“ما لا نستطيع التعبير عنه بالكلمات يظهر على شكل ألم جسدي.” تذكر هذه الجملة لأنها ستساعدك عندما تشعر بالحاجة للحديث عن أحساسيك وأفكارك.

في هذا المقال، سنشرح لك كيف يمكن أن تسبب لنا المشاعر المكبوتة الأمراض، وبالطبع كيفية تجنب ذلك.

الخوف، الحسد، الحزن، إلخ. يخزن بعض الأشخاص هذه المشاعر مما يجعلهم يشعرون بعدم الاتزان، سواء عقليا أو جسديا.

المرض هو رسالة يبعثها جسدنا لنا حتى نعلم أننا نمر بحالة من الكبت العاطفي، أو أننا نحتاج إلى تغيير بعض الجوانب في حياتنا.

عندما نسير في الطريق الخطأ، مما يعني أننا لا نتحدث عن مشاعرنا لأننا لا نريد أن ندخل في جدال أو نتحدث حول شيء قد يتسبب في إنهاء العلاقة مع أحد الأشخاص، تبدأ الأعراض والألم في الظهور.

عندما تظهر أعراض كهذه، يجب أن نأخذ استراحة من الأنشطة التي نمارسها، ونحدد الأفكار السلبية أو المشاعر المكبوتة بشدة لدرجة التسبب لنا بأذى جسدي.

الشعور السلبي نوع من المرض

يوجد نوع من الترابط النفسي الجسدي الذي يصل الأفكار بالأعراض الجسدية.

في هذه الحالات، قد لا تحتاج دائمًا إلى زيارة الطبيب للخضوع للفحص أو استهلاك دواء معين.

بدلاً من ذلك، من الأفضل أن تقوم باستبطان أو تأمل في النفس لتحسين أفكارك، وبالتالي علاج الأعراض التي تعاني منها.

على سبيل المثال، قد يسبب التوتر القرحة أو النوبة القلبية، وقد يسبب الاكتئاب فقدان الطاقة وانخفاض الشهية.

في القسم التالي، نستعرض أنواع الألم والمشاكل الأكثر شيوعا، والتي تنشأ بسبب المشاعر السلبية المكبوتة.

الرأس

الصداع

الرأس هو مركز الجسم. قد تشعر بالصداع بسبب زيادة تدفق الدم  أو بسبب انقباض الشرايين.

السبب الآخر هو عدم القدرة على التواصل أو التعبير عن المشاعر الأساسية، مثل الحب.

الرقبة

عندما تجد صعوبة في تحريك رقبتك، قد يكون ذلك دليل على ما هو أكثر من مجرد قلة نوم خلال الليل.

في الحقيقة، قد يكون ذلك مؤشرا على امتلاك رؤية محدودة أو متعنتة للحياة بشكل مستمر.

من الممكن أن يسبب التعنت أو ضيق التفكير ألم في الرقبة. يمكن أيضا للكثير من التوتر أن يسبب ذلك.

الظهر

عندما تحل مشكلة ما، تشعر كأن هناك ثقل قد تم إزاحته عن ظهرك. هذا الثقل الذي تحمله يتعلق بالمشاعر والتجارب التي مررت بها في الماضي، والتي لم تنساها حتى الآن.

العمود الفقري هو ما يدعم الظهر ويسمح لك بممارسة كل الأنشطة. الألم في هذه المنطقة هو تحذير على أن هناك شيء غير صحيح وأنه ربما يجب عليك إطلاق هذه المشاعر المكبوتة.

القلب

القلب والعقل

هذه العضو يتصل بمشاعر الحب، بالإضافة إلى مشاعر أخرى مثل الكره. القلب هو مركز أحاسيسنا.

لذلك قد تحدث مضاعفات في القلب بسبب الانغماس في مواقف معقدة أو تعجيزية.

ربما تكون قد تماديت كثيرا في علاقتك أو اهتممت بأشياء لا تقدم لك أي إضافة في حياتك.

القدم

تسمح لنا أقدامنا بالتحرك إلى الأمام، لكنها أيضا تمنحنا الاستقرار. علاوة على ذلك، فهي تمنحنا الأمان.

لذلك، مشاكل القدم تدل على أنك قد لا تشعر بالأمان، وأنك لا تعلم أي طريق يجب السير فيه أو كيفية التفكير في المستقبل.

نصائح للتعامل مع المشاعر المكبوتة بدون الإصابة بالمرض

قد تعتقد أن المشاعر السلبية فقط هي ما يصيبنا بالمرض، لكن الأمر ليس كذلك دائما.

على سبيل المثال، الفرحة الشديدة قد تسبب فرط الحماس والذي قد يؤذي القلب.

النصائح التالية ستساعدك على التعبير عن مشاعرك وتجنب الأصابة بالمرض.

حرر نفسك من المشاعر المبالغ فيها

طريقة جيدة للبدء هي من خلال تحديد المشاعر المفرطة الأكثر تكررا. فسواء كانت المشاعر المكتومة إيجابية أو سلبية، قد يكون لها آثار ضارة.

على سبيل المثال، الشعور بالمرارة والاحتقار هي مشاعر غير صحية. كيف نتحرر منها؟ عن طريق التسامح.

تتسم هذه التقنية بالشجاعة الشديدة لأنك تقوم من خلالها بالاعتراف بمشاعرك السلبية التي يجب عليك التخلص منها.

سيسمح لك ذلك بالتخلص مما يعذبك، وسيساعدك أيضا على التخلي عن الأعباء الثقيلة التي تحملها.

ابتعد عن المواقف المستفزة

المشاعر

بمجرد أن تكتشف المشاعر التي تجرحك وتعمل بكد للتخلص منها، الخطوة التالية هو تجنب حدوث انتكاسة.

على سبيل المثال، إذا اكتشفت أن عدم التسامح يمثل لك مشكلة كبيرة، لا تنجرف نحو المواقف التي لا تجبرك على التسامح.

ابتعد عن المواقف المستفزة إلى أن تتأكد أنك تخلصت من أساس هذا الشعور.

اجتمع مع أفراد العائلة أو الأصدقاء

قضاء الوقت مع الاشخاص الذي نحبهم هو علاج رائع لحزن الروح.

ربما تكون هذه هي اللحظة المناسبة لتخبرهم كل شيء عن مشاعرك، وأنك احتفظت بمشاعرك طوال هذه السنين.

لا يهم إذا كنت تعتقد أنه من الأفضل عدم تخريب الذكريات القديمة: المصارحة والتسامح جيدان لك ولمن حولك.

تواصل مع الطبيعة

الذهاب في جولة للمشي في المتنزه، أو ممارسة اليوجا أو التامل على الشاطيء، أو السباحة ولعب الرياضة في الهواء الطلق هي كلها أنشطة رائعة تسمح لك بالتنفيس عن المشاعر السلبية والمشاعر المكبوتة غير الصحية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Cano-Vindel, A., & Miguel-Tobal, J. J. (2001). Emociones y salud. Ansiedad y Estrés, 7(2–3), 111–121.
    https://doi.org/10.1007/978-0-387-77242-4

  • Garrido-Rojas, L. (2006). Apego, emoción y regulación emocional. Implicaciones para la salud. Revista Latinoamericana de Psicologia, 38(3), 493–507.
    https://doi.org/10.1017/CBO9781107415324.004

  • Vecina Jiménez, M. L. (2006). EMOCIONES POSITIVAS. Papeles Del Psicólogo, 27, 9–17. https://doi.org/10.1016/j.eswa.2014.09.043

  • Piqueras Rodriguez, J., Ramos Linares, V., Martínez, A., & Oblitas, L. (2009). Emociones negativas y su impacto en la salud mental y física. Suma Psicológica, 16(2), 85–112. https://doi.org/10.14349/SUMAPSI2009.136

  • Punset, E., Mora, F., García Navarro, E., López Cassá, É., Pérez González, J. C., Lantieri, L., … Planells, O. (2012). ¿Cómo educar las emociones? La inteligencia emocional en la infancia y la adolescencia. Observatorio de Salud de La Infancia y La Adolescencia, 24–35.
    https://doi.org/10.1080/02109395.2014.922263

  • Vázquez, Hervás, G., Rahona, J., & Gómez, D. (2009). Bienestar psicológico y salud : Aportaciones desde la Psicología Positiva. Anuario de Psicología Clínica y de La Salud, 5, 15–28.

  • Ortega, M. del C. (2010). La educación emocional y sus implicaciones en la salud. Revista Española de Orientación y Psicopedagogía, 21(2), 462–470.
    https://doi.org/10.5944/reop.vol.21.num.2.2010.11559

  • Salleh M. R. (2008). Life event, stress and illness. The Malaysian journal of medical sciences : MJMS, 15(4), 9–18.
  • Uchino BN, Eisenberger NI. Emotions in Social Relationships and Their Implications for Health and Disease: Introduction to the Special Issue of Psychosomatic Medicine. Psychosom Med. 2019 Oct;81(8):676-680. doi: 10.1097/PSY.0000000000000741. PMID: 31599821.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.