العنف اللفظي - هل أنت من ضحاياه؟ اكتشف من خلال هذه العلامات الست

لا يترك العنف اللفظي أي علامات ظاهرة، لكنه في نفس الوقت قد يكون أقوى وأبلغ تأثيرًا من العنف الجسدي. وفي هذه المقالة ندعوك للتعرف على علامات قد تساعدك على اكتشاف ما إذا كنت من ضحايا العنف اللفظي.
العنف اللفظي - هل أنت من ضحاياه؟ اكتشف من خلال هذه العلامات الست
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Okairy Zuñiga

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

هل أنت من ضحايا العنف اللفظي ؟ اكتشف معنا اليوم.

للكلمات وقع قوي بشكل لا يمكن تخيله على النفس. فقد ترفعك الكلمات إلى السماء، أو تهبط بك إلى الأرض، قد تحفزك أو تدمرك، قد تهدئك أو تثيرك.

لكن ينسى الكثيرون أو يتناسون ذلك. ولسوء الحظ، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من الخلافات والصراعات.

وفي نفس الوقت، يعد العنف اللفظي نتاجًا ثانويًا للخلاف والنزاع، وعادةً ما تكون المرأة ضحيته الأولى.

يهدف العنف اللفظي إلى إيقاع الأذي بالآخرين عن طريق الكلمات وليس الاعتداء الجسدي.

ويمكن لهذه الكلمات أن تؤثر على الأفكار والمعتقدات إلى درجة يصبح معها من الصعب عليك تحديد ما إذا كنت ضحية للعنف اللفظي أم لا.

لهذا السبب، نود اليوم استعراض العلامات الأساسية التي قد تساعدك على اكتشاف ذلك.

علامات تشير إلى أنك من ضحايا العنف اللفظي

2. لا يتعلق الأمر بالصراخ فقط

من الشائع الاعتقاد بأنه لكي تكوني من ضحايا العنف اللفظي، يجب أن يكون شريكك دائم الصراخ في وجهك.

لكن في الواقع، يتعلق الأمر بسلسلة من السلوكيات التي يتم من خلالها التلاعب بالضحايا لدفعهم نحو الشك في معتقداتهم أو ذاكرتهم أو قدراتهم العقلية.

ويمكن للمعتدي استخدام بعض التهديدات، لكن ذلك لا يحدث دائمًا. برغم ذلك، لا يعني عدم اللجوء للقوة انه لا يوجد اعتداء.

الأخطر من ذلك هو أن المعتدي قد يتصرف بطريقة لطيفة للغاية، والتي قد يكون تأثيرها أقوى على الضحية.

فذلك يجعل الضحية في حالة من الخوف والترقب دائمًا للّحظة التي يفقد فيها المعتدي أعصابه.

2.  المقارنات، اللوم، والرغبة في التملك

الغيرة لدرجة التملك

دائمًا ما يسعى الشريك الذي يلجأ إلى العنف اللفظي إلى وضعك في موضع مقارنة مع شخص آخر.

وسواء كان يقارنك بصديقتك الأجمل أو مع أصدقائه المقربين، فهو يحاول إقناعك دومًا أن هناك شخص أفضل منك.

وفي بعض المناسبات، قد يقوم المعتدي بذلك بشكل من الصعب على العديد من الضحايا ملاحظته.

فعلى سبيل المثال، يشير إلى أحد المشاهير كمثال يحتذى به، ولكنه في قرارة نفسه يريدك أن تشعري بالنقص والدونية.

بجانب ذلك، يقوم العتدي بإلقاء اللوم على الضحية بسبب أي شيء، حتى لو لم يكن بالإمكان التحكم فيه، كالعمل أو الراتب أو حتى نوع الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، سينتقد دائمًا أصدقاء الضحية، خاصةً إذا كانوا من الجنس الآخر. فهو لا يرغب في أن تمتلك الضحية حياة اجتماعية بعيدًا عنه.

3. أنت لا تعرفين متى تكونين هدفًا للإهانات

يعتقد الجميع أنه من السهل التعرف على ضحايا العنف اللفظي.

ومع ذلك، فمن عانى من هذه الإساءة في طفولته لا يعترف بوقوعه ضحية مجددًا عندما يحدث ذلك في وقت لاحق من حياته.

بالإضافة إلى ذلك، فقد يُظهر المعتدي هذا السلوك وكأنه مجرد نوع من المزاح، لكنه يجعلك تشعرين بالسوء.

فقد يُطلق تعبيرًا مهينًا مصحوبًا بابتسامة كبيرة، ولكنه في الحقيقة يكون هجومًا على كفاءتك وقدراتك وقيمك.

لا يهم كيف يبدو لطيفًا في ظاهره، لكن ما يهم أن تسألي نفسك: ما تأثير هذه التعليقات “البريئة” على شعورك؟

4. تتحولين إلى شخص يمارس العنف اللفظي

العنف اللفظي

يمكنك الاستمرار في كونك ضحية، وفي نفس الوقت، قد تتحولين إلى شخص يمارس العنف اللفظي في علاقتك مع شخص آخر.

فإذا كنت عاجزة على اكتشاف وجود مشكلة خطيرة ومن ثم محاولة حلها، سيكون من المستحيل تقريبًا تغيير هذه السلسلة من السلوكيات العنيفة.

قد يبدأ هذا السلوك في سن الطفولة. فالنشأة في بيئة لا يكون فيها الآباء قادرين على التحكم في عواطفهم يمكن أن يكون أمرًا مدمرًا.

فعلى سبيل المثال، قد يُنتج ذلك طفلًا عدوانيًا نظرًا لأنه لم يتعلم من أبويه التعبير عن مشاعره بشكل مناسب.

ومن ناحية أخرى، إذا استطعت إنهاء العلاقة التي تعرضتِ فيها لإساءة لفظية، فإن احتمالية أن تمارسي العنف اللفظي تجاه شريكك التالي تكون مرتفعة.

5. كيف تشعرين؟

من المهم أن تسألي نفسك في كل مرحلة من مراحل علاقتك بشريكك السؤال التالي: “كيف أشعر؟”

سيساعدك ذلك على فهم ما إذا كان شريكك يجعلك سعيدة حقًا ويشجعك على الشعور بالثقة في نفسك.

إذا كنت تعانين من العنف اللفظي، فقد يكون انهيار احترامك لذاتك أولى علامات ذلك.

فكلما طالت المدة التي تتعرضين فيها لهذا النوع من السلوكيات، يصبح من السهل تصديق هذه الإهانات والانتقادات.

اسألي نفسك عن سبب شعورك بالخوف أو الحزن أو التوتر الدائم في وجود شريكك أو عندما تتوقعين وصوله.

6. التعامل مع العنف اللفظي

التعامل مع العنف اللفظي

إنها لحقيقة أننا جميعًا لدينا عيوب. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد علاقة بدون مشاكل أو آراء متضاربة.

لكن الأمر غير الطبيعي، والذي لا يجب السماح به مطلقًا للشريك هو:

  • أن يجعلك تشعرين بالنقص والدونية. بالطبع، هناك أشخاص أفضل منا، لكن ينبغي أن تضعي نصب عينيك الفرق بين التواضع والسلبية.
  • أن يسبب لك مشاعر سلبية مثل الحزن أو الاكتئاب. إذا كنت تشعرين بالسوء طوال الوقت، وإذا كانت رؤية شريكك تولد مشاعر سلبية أكثر من المشاعر الإيجابية، فمن المهم أن تعيدي النظر في هذه العلاقة.

إذا كنت تعتقدين أنك من ضحايا العنف اللفظي، حتى لو بنسبة ضئيلة، فمن المهم عدم تجاهل العلامات.

ونحن نوصيك بطلب المساعدة من متخصص كالمعالج أو الطبيب النفسي على سبيل المثال.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.