بطلة أو ضحية - كوني بطلة قصتك، ولا تقبلي أبدًا دور الضحية الثانوي

برغم صعوبة ذلك، ولكن يجب عليك التفكير في نفسك واحتياجاتك وألا تسمحي لأي شخص بأن يتعدى على حقوقك.
بطلة أو ضحية - كوني بطلة قصتك، ولا تقبلي أبدًا دور الضحية الثانوي

آخر تحديث: 16 أغسطس, 2018

أن تكوني بطلة أو ضحية في حياتك هو أمر يعتمد بشكل كامل على سلوكك.

نستمع للكثير من الناس الذين يؤمنون بأن هناك خيارين فقط في الحياة: أن تكوني بطلة أو ضحية ، ولكنك لا تحتاجين إلى هذا المنظور المتطرف للحياة.

فنحن جميعًا ندرك جيدًا أن التحدي في بعض الأحيان يكون صعبًا، وأنك لا تستطيعين التعبير عن نفسك وأن تكوني على طبيعتك عندما يتصادم ذلك مع مصالح الآخرين.

فالحياة وسط الناس صعبة. ولكن برغم هذه الصعوبات والخلافات المحتملة، لا يجب عليك أبدًا أن تسمحي لنفسك بأن تكوني الضحية في قصتك الخاصة.

فالصعوبات التي نواجهها في حياتنا هي ما يعلمنا الصمود.

وإذا لم تكوني قادرة على التعبير عن نفسك واستكشاف احتياجاتك والمطالبة بها، ستعيشين دائمًا في دور ثانوي، وتتحول حياتك إلى قصة بدون أبطال.

فتذكري دائمًا: كوني على طبيعتك. كوني بطلة قصتك التي ستحكيها لأحبائك في المستقبل.

بطلة أو ضحية – أن تكوني ضحية هو اختيار، ولكنه ليس أفضل السبل

لنبدأ أولًا بالتمييز بين الضحية وشخصية الضحية. بلا شك، خلال تجاربك وعلاقاتك، عرفت أفراد يميلون إلى اللجوء دائمًا إلى تمثيل “شحصية الضحية”.

هذا النوع من التطور العاطفي يعتبر نوعًا من أنواع التلاعب، وهو سلوك مدمر. يشمل ذلك السلوك قيام هذه الشخصيات بإلقاء اللوم على جميع من حولهم فيما يتعلق بأي شيء سيء يحدث في حياتهم.

  • فهم يتلاعبون بأحبائهم حتى يشعرون بالذنب بسبب أي حدث سيء.
  • وإذا أصيبوا بالصداع أو التعب فهو لأن من حولهم يحبطونهم.
  • تمثيل دور الضحية هو وسيلة فعالة للغاية يستطيعون بها التحكم في الآخرين عن طريق إشعارهم بالذنب.

“أتسبب في شعورك بالسوء، وأجعلك تشعر بالذنب، وهو ما يعني أنك تفقد الثقة في نفسك. أنت الآن تحت سيطرتي.”

  • دور الضحية من الاضطرابات المعقدة، والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى تدمير العائلات والعلاقات العاطفية.

الآن وقد شرحنا طبيعة ذلك السلوك، يجب علينا أن ندرك أن هناك مواقف أخرى بالفعل حيث يكون الشخص ضحية حقيقية.

هؤلاء الأفراد يعاملون من حولهم بحب، ولكن يتم قهرهم برغم صدقهم.

تلاعب

عندما يتوقف الإنسان عن أن يكون بطل قصته الخاصة

وهو موقف شائع جدًا بالنسبة للنساء على وجه الخصوص. فالعديد من النساء يتوقفن عن أن يكن بطلات حياتهن.

وما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو أنهن يقمن بذلك بسبب حبهن ورغبتهن في الاعتناء بأحبائهن.

لنلق نظرة على بعض الأمثلة الواقعية:

  • تدخلين في علاقة وتقدمين كل ما تستطيعين تقديمه.
  • لديك عائلة، وتقدمين كل شيء لهم…لأطفالك وشريكك.
  • تحبين والديك، إخوتك وأخواتك بعمق أكثر من أي شيء آخر.
  • قد لا تدركين ذلك، ولكن في بعض الأحيان تقومين بتخصيص كل طاقتك، مشاعرك ووقتك للآخرين، حتى تكتشفين بعد مرور بضع سنوات أمرًا مقلقًا: لقد اعتادوا على وجودك الدائم. وأنهم يعتبرون تضحياتك هذه حقًا لهم. حتى أنت تعتقدين ذلك أحيانًا. لا تمتلكين أي مساحة شخصية، لا يمكنك تخصيص بعض الوقت لنفسك، وفي النهاية تصبحين ضحية ظروفك.

نقوم جميعًا بذلك بسبب حبنا لهم، ولكنهم لا يقدمون الشيء ذاته، ويصبح حبهم أمرًا خانقًا.

كيف تتعاملين مع هذا النوع من المواقف؟

كيف تتصرفين في هذا النوع من المواقف؟

أنت ضحية الآن، ولكن يمكنك ارتداء درعك وتغيير ذلك

أنت ضحية عدم احترام من حولك لتضحياتك. أنت ضحية نقص الحب والكلمات التي تعبر عنه. ودائمًا ما تبحثين عن كل ذلك دون جدوى.

أنت في أشد الحاجة إلى الدعم، المواساة، العناق وعبارة “شكرًا على كل ما تقومين به من أجلي.”

إذا كان ذلك هو ما تشعرين به الآن، حان وقت التغيير.

لكونك ضحية أفضلية: فأنت تعرفين حقيقة التألم والمعاناة في صمت. ولذلك تدركين جيدًا ما لا ترغبين فيه والعكس.

مواجهة مخاوفك تساعدك على التعرف عليها واكتشاف المزيد عن نفسك

  • إذا كنت تدركين ما لا ترغبين فيه، يجب عليك المطالبة بما تريدين.
  • ارتدي درعك. لا يعني ذلك أن ترفعي سيفك لتدمير كل شيء. فأنت لا تحتاجين إلى قطع الروابط وإنهاء العلاقات وتدمير حياتك.
  • المحارب الجيد حكيم وصوته مسموع. فقومي بوضع الحدود، وكوني واضحة معهم في أنك تحبيهم، ولكن المحب يستحق التقدير والاحترام.
  • كافحي للحصول على مساحتك الشخصية. كافحي لحماية وقتك ولحظات راحتك التي تستحقينها.
  • إذا طلب منك أحد خدمة، من غير الضروري أن تحصلي على شيء في المقابل، المهم هو الاعتراف بالجميل وتقديره، فأنت تقومين بذلك بدافع الحب، ولا يصح لأحد أن يعتبر حبك حقًا له.
لا يصح لأحد أن يعتبر حبك حقًا له

لكي لا تكوني ضحية، لا يوجد أفضل من أن تقومي بكتابة قوانينك الخاصة.

قومي بكتابة قائمة تحتوي على الأشياء التي لن تسمحي بحدوثها في حياتك. ستكون هذه القائمة دليلك الشخصي من الآن فصاعدًا.

أن تكوني بطلة أو ضحية هو اختيارك. فاختاري أن تكوني بطلة قصتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Marina, A. (2007). Anatomía del miedo. Structure, 1–22. https://doi.org/10.1017/CBO9781107415324.004
  • Polo, L. (1998). La esperanza. Scripta Theologica1(30), 157–164.
  • Jakubicz, M. Woman empowerment.
  • Murdock, M. (2020). The heroine’s journey: Woman’s quest for wholeness. Shambhala Publications.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.