فترة الطفولة - اكتشف معنا 6 جروح نفسية خطيرة تنبع من فترة الطفولة

هل لا تزال الجروح النفسية التي أصبت بها في فترة طفولتك تؤثر عليك حتى اليوم؟ اقرأ هذا المقال من أجل معرفة كيف تحمي أطفالك من التجارب المؤلمة.
فترة الطفولة - اكتشف معنا 6 جروح نفسية خطيرة تنبع من فترة الطفولة
Bernardo Peña

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل عالم نفس Bernardo Peña.

كتب بواسطة Daniela Colmenares

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

غالبًا ما يتأثر الناس بما مروا به من تجارب في فترة الطفولة الخاصة بهم.

وقد تؤثر بعض التجارب السلبية في فترة الطفولة على سلامتك الذهنية أثناء سنوات المراهقة والبلوغ.

حيث تحدد تجارب الطفولة العوامل التي تنمي شخصية الإنسان البالغ.

فخلال مرحلة الطفولة تكون مدركًا إلى حد كبير لما يحدث من حولك، من أنت والكيفية التي تواجه بها الحياة.

إن الجراح النفسية في مرحلة الطفولة هي نتيجة للتجارب السيئة التي شوهتك خلال سنوات تكون الشخصية.

وعلى الرغم من أن هذه الأحداث وقعت منذ زمن بعيد، إلا أنها تخلف علامات وندوب في حياة الأفراد.

فهذا هو سبب معاناتك إلى الآن من مخاوف الطفولة التي لا تستطيع مواجهتها بعد برغم كونك شخصًا بالغًا.

لذلك، فمن المهم للغاية أن تساعد أطفالك على إدارة عواطفهم وعلى التغلب على مخاوفهم.

بما أنك أحد الوالدين، فإنه يتعين عليك أن تفهم أن تربية الأطفال هي عمل جماعي.

ما هي الجروح النفسية في فترة الطفولة ؟

معظم المشاكل النفسية تنبع من الصدمات التي تحدث أثناء فترة الطفولة.

تؤثر تجارب فترة طفولتك على شخصيتك ونظرتك تجاه المواقف المختلفة في الحياة.

طفل حزين

إذا كانت هذه التجارب صادمة وتسببت لك في الكثير من المعاناة، فستظل تلك المخاوف تلازمك أثناء وبعد البلوغ.

كذلك، فإنك قد تتصرف مثل الطفل عندما تواجه بعض المواقف العصيبة.

إذا ما عشت تجارب صادمة خلال مرحلة الطفولة، فإن الطفل الذي بداخلك والذي تعرض للإذلال أو الخيانة سيظهر ويكشف عن أكبر مخاوفك.

لذلك، من الطبيعي أن تكون هذه الجراح النفسية لا تزال تعيش في داخلك وتؤثر عليك حتى اليوم.

1. الإذلال

 إذا قام بعض زملاء الدراسة، أفراد العائلة أو الأقارب بالسخرية منك أثناء فترة طفولتك، فقد يكون هذا قد أنتج شخصية انطوائية تعاني الكثير من المشكلات.

قد يتحول ضحايا النقد الهدام إلى أشخاص قساة يسعون إلى إذلال الآخرين حتى يعانوا هم أيضًا مثلهم.

2. الخوف من الهجر

يميل الأطفال المنبوذون إلى البحث عن طرق لملء الفراغ العاطفي لديهم في وبعد مرحلة البلوغ.

لهذا السبب غالبًا ما يقومون بهجر شركاء حياتهم أو يحجمون عن فعل أشياء بدافع الخوف من أن يتم هجرهم أولًا.

ويقولون عبارات مثل: “سأتركك قبل أن تتركني” أو “إذا خرجت، فمن الأفضل ألا تعود” أو “لماذا ينبغي أن أتساهل إذا لم أكن سألقى نفس الدعم؟”

طفل يحتضن أمه

يجب على من يعاني من مشاكل الهجر أن يواجه خوفه من الرفض، الشعور بالوحدة، والتلامس الجسدي على وجه الخصوص.

3. مشاكل الاعتزاز بالنفس

يتطور الاعتزاز القوي بالنفس أثناء الطفولة، خاصة بين أفراد الأسرة.

إذا كنت لا تتقبل أطفالك وتحبهم كما هم، فسوف يشعرون أنه يجب عليهم التغيير لتحقيق ما تتوقعه منهم.

ولكن لا يجب عليك أن تسنى أبدًا حقيقة أن كل طفل يتميز بصفات وقدرات تجعله فريدًا ومختلفًا.

عندما يخبرك طفلك بأنه حقق إنجازًا جعله يشعر بالفخر، عبّر له عن سعادتك به من خلال لفتة حنونة.

بهذه الطريقة، سيعرف طفلك أنك تحبه وتعتز به. وسيقوي ذلك اعتزازه بالنفس ويجعله يشعر بالرضا عن نفسه.

من يعاني من مشاكل الاعتزاز بالنفس يكون غير قادر على اتخاذ القرارات، أو يتصف بالكسل، الجبن، التشاؤم، أو يسهل إحراجه.

هذا هو سبب أهمية تعزيز شعور الاعتزاز بالنفس لدى أطفالنا طوال فترة طفولتهم.

4. الظلم

عندما يُعاقب الطفل باستمرار بصورة ظالمة أو مبالغ فيها بسبب علة ما في شخصيته، فإنه يكبر ليصبح متزعزع الثقة بالنفس.

الظلم هو جرح نفسي يمكن أن يحولك إلى شخص صاحب نظرة سلبية للغاية في الحياة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين لم يعاملوا معاملة حسنة خلال مرحلة طفولتهم ينتقدون كل شيء من حولهم.

5. القلق من الانفصال

القلق

يخلق الخوف من الوحدة أو البعد عن الوالدين خلال مرحلة الطفولة شخصًا بالغًا يقبل على فعل أي شيء للحصول على بعض الحب والاهتمام.

إن الشخص الذي يعاني من قلق الانفصال يكون عادةً خجول أو خاضع، وتكون ثقته بنفسه مهزوزة.

6. الخيانة

إذا لم يفي الوالدان بالوعود التي قطعوها أمام أطفالهم، فقد ينتهي بهم الأمر إلى عدم الوثوق في الآخرين وعدم القدرة على التواصل معهم في المستقبل.

إن الاحترام والوفاء سيجعل هؤلاء البالغين أكثر ثقة في المستقبل. كما أن خداع الطفل يسلبه براءته ويستبدلها بالخبث وسوء النية.

خلاصة القول

تحدد الجروح النفسية في فترة الطفولة الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة وتتعامل معها.

إذا كنت لا تريد أن يكبر أطفالك وهم يعانون من صدمات نفسية، فيجب أن تكون شديد الحرص أثناء تربيتهم.

يجب أن تتذكر أن كل طفل هو حالة فريدة، وهو يطور مهاراته حسب مقدرته وسرعته الخاصة.

وبالتالي، ينبغي عليك ألا تقارن أبدًا بينه وبين أصدقائه أو زملائه في المدرسة.

فإذا أردت أن يقوم طفلك بتغيير أمر ما، فعليك حثه على التفكير في سلوكه دون أن تتمادى في عقابه.

وأخيرًا، يقع على عاتق جميع الآباء والأمهات عبء الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بينهم وبين أطفالهم.

بهذه الطريقة، لن يخشوا من مناقشة مخاوفهم أو همومهم معهم، مما يمكنهم من حل مشاكلهم بشكل أسرع.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Ellis, P. (2018). Emotional resilience. Wounds UK. https://doi.org/10.1136/adc.2004.068163
  • Spinazzola, J., Hodgdon, H., Liang, L.-J., Ford, J. D., Layne, C. M., Pynoos, R., … Kisiel, C. (2014). Unseen wounds: The contribution of psychological maltreatment to child and adolescent mental health and risk outcomes. Psychological Trauma: Theory, Research, Practice, and Policy. https://doi.org/10.1037/a0037766
  • Stebnicki, M. A. (2007). Empathy fatigue: Healing the mind, body, and spirit of professional counselors. American Journal of Psychiatric Rehabilitation. https://doi.org/10.1080/15487760701680570
  • McCauley, J. (1997). Clinical characteristics of women with a history of childhood abuse: unhealed wounds. JAMA: The Journal of the American Medical Association. https://doi.org/10.1210/endo.142.10.8416

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.