تأثيرات المشروبات الكحولية على القلب

استهلاك الكحوليات بكميات كبيرة يمكن أن يكون ضارًا جدًا بالصحة، وفي بعض الظروف، قد يؤدي حتى إلى الوفاة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد!
تأثيرات المشروبات الكحولية على القلب
Leonardo Biolatto

تمت المراجعة والموافقة من قبلتمت المراجعة والموافقة عليها من قبل طبيب Leonardo Biolatto.

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 11 أكتوبر, 2022

حاليًا، يوجد بعض التشوش حول تأثيرات المشروبات الكحولية على القلب. فبعض المصادر تشير إلى أن شرب النبيذ أو الجعة بكميات معتدلة يحافظ في الواقع على صحة القلب والأوعية الدموية. على الجانب الآخر، يوجد دراسات علمية تؤكد أن لاستهلاك هذه المشروبات بإفراط تأثيرات سلبية على الصحة العامة، بما في ذلك القلب.

في الواقع، كلا المعلومتين صحيحتين.فتأثيرات المشروبات الكحولية على القلب تختلف وفقًا للحالة الصحية لكل فرد، كمية وتردد الاستهلاك، إلى جانب نوع الكحول المستهلك.

في جميع الحالات، يوجد حقيقة واحدة لا جدال فيها: تأثيرات المشروبات الكحولية على القلب والأعضاء الأخرى خطيرة جدًا ومدمرة عند استهلاكها بكميات كبيرة. بالإضافة إلى أنها تعد من العناصر ذات التأثير النفساني وقد تتسبب في اعتمادية وتدهورًا لجودة حياة المستهلك.

خرافات وحقائق بخصوص تأثيرات المشروبات الكحولية على القلب

المشروبات الكحولية

يوجد بعض الأدلة التي تشير إلى أن لهذه المشروبات تأثير إيجابي على صحة القلب. النبيذ، على سبيل المثال، يحتوي على كثير من مضادات الأكسدة، كالفلافونويدات، التانين، الأنثوسيان وريسفيراترول.

هذه العناصر يمكنها أن تساعد على مكافحة تشكل اللويحات في الشرايين (تصلب الشرايين). بجانب أنها تحسن عملية إنتاج الكوليسترول الجيد.

يُقال أن شرب كأس واحد من النبيذ يوميًا يمكن أن يؤدي إلى هذه التأثيرات الإيجابية. ولكن، تشير دراسة تم نشرها في مجلة الكلية الأمريكية لطب القلب إلى أنه، برغم أن هذه التأثيرات حقيقة، إلا أن استهلاك المشروبات الكحولية، حتى لو كان معتدلًا، يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام نبض القلب.

دراسة أخرى تمت على يد العالم بيتر كيستلر من مؤسسة بيكر للقلب والسكري ومستشفى ألفريد في أستراليا تدعم هذا الاستنتاج. وتشير الدراسة إلى أنه، برغم أن استهلاك الكحوليات المعتدل يحافظ على نظافة الأوعية والشرايين، إلا أنه يؤثر على الأجزاء الكهربية للقلب، أو نبض القلب على وجه التخصيص.

الاستهلاك المعتدل والمفرط

يوجد مناقشات مستمرة حول أهمية استهلاك المشروبات الكحولية باعتدال، مع ذلك، ما يمكن اعتباره معتدلًا أو مفرطًا ليس واضحًا تمامًا.

أول ما يجب أخذه في الاعتبار هو الحالة الصحية لكل فرد على حدة. بالمصاب بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، يجب أن يتجنب الكحوليات تمامًا.

على الجانب الآخر، تردد الاستهلاك من العوامل المهمة أيضًا. استهلاك الكحوليات بكميات كبيرة أكثر ضررًا حتى وإن تم ذلك في مناسبات نادرة. فشرب أكثر من خمس كؤوس من الكحوليات في حالة الرجال أو أربعة في حالة النساء يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والوفاة المفاجئة.

الإرشادات الغذائية لوزارة الصحة الأمريكية تشير إلى أن الاستهلاك المعتدل يعني عدم استهلاك أكثر من كأس واحد في اليوم بالنسبة للنساء أو اثنين بالنسبة للرجال. ولكن الخبراء ينصحون بعدم تناول الكحوليات بصورة يومية، ويوصون بتجنب الاستهلاك تمامًا لمدة يومين أو ثلاثة في الأسبوع.

الرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني

أحد مخاطر استهلاك المشروبات الكحولية، حتى بكميات معتدلة، هو أنه يساهم في ظهور عدم انتظام نبض القلب، كما ذكرنا بالفعل. فالكحوليات تدمر الخلايا وتؤدي إلى تكون أنسجة ليفية في القلب، وهو ما يؤثر على النبض.

بالإضافة إلى ذلك، الكحوليات قد تغير الطريقة التي تنقبض بها خلايا القلب، ومع مرور الوقت، يتسبب ذلك في تغير إيقاع ضربات القلب. بنفس الشكل، تؤثر هذه المشروبات على الجهاز العصبي الذاتي، والذي يتحكم في جوانب متعددة في الجسم، منها ضربات القلب.

هذه الحالة، والتي تُعرف باسم الرجفان الأذيني، تزيد من خطر الإصابة بمشكلات خطيرة كالسكتة الدماغية والفشل القلبي. يمكنها أن تصيب من يستهلكون الكحوليات باعتدال وصورة متكررة. ولكن، بالنسبة للمفرطين، 60% منهم يعانون منها.

تأثيرات أخرى

بالنسبة للبعض، يمكن للاستهلاك المفرط أن يضعف عضلة القلب ويؤدي إلى مرض يُعرف باسم اعتلال عضلة القلب التوسعي. إذا حدث ذلك، يتمدد القلب وتقل قوة ضخه، وهو ما يتسبب في أعراض الفشل القلبي.

الكحوليات تساهم أيضًا في ظهور السمنة وتضاعف خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ويمكن لمزج الكحوليات بالعقاقير ذات التأثير النفساني أن يكون مميتًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Zambrano, J. E. C., Jaramillo, P. A. V., & Lino, V. E. R. (2016). Riesgo cardiovascular relacionado con el consumo de alcohol. Dominio de las Ciencias, 2(4), 17-27.
  • Castaldo L, Narváez A, Izzo L, et al. Red Wine Consumption and Cardiovascular Health. Molecules. 2019;24(19):3626. Published 2019 Oct 8. doi:10.3390/molecules24193626
  • O’Keefe MD, J. H., Bhatti MD, S. K., Bajwa MD, A., DiNicolantonio PharmD, J. J., & Lavie MD, C. J. (2014). Alcohol and Cardiovascular Health: The Dose Makes the Poison…or the Remedy. Mayo Clinic Proceedings89(3), 382–393.
  • O’Keefe, J. H., Bybee, K. A., & Lavie, C. J. (2007). Alcohol and cardiovascular health: the razor-sharp double-edged sword. Journal of the American College of Cardiology, 50(11), 1009-1014.
  • Haseeb, S., Alexander, B., Baranchuk, A., & Electrophysiology, C. (2017). Wine and Cardiovascular Health A Comprehensive Review IN DEPTH. Circulation136, 1434–1448. https://doi.org/10.1161/CIRCULATIONAHA.117.030387
  • Voskoboinik, A., Prabhu, S., Ling, L. han, Kalman, J. M., & Kistler, P. M. (2016, December 13). Alcohol and Atrial Fibrillation: A Sobering Review. Journal of the American College of Cardiology. Elsevier USA. https://doi.org/10.1016/j.jacc.2016.08.074
  • Kodama, S., Saito, K., Tanaka, S., Horikawa, C., Saito, A., Heianza, Y., … Sone, H. (2011). Alcohol consumption and risk of atrial fibrillation: A meta-analysis. Journal of the American College of Cardiology57(4), 427–436. https://doi.org/10.1016/j.jacc.2010.08.641
  • Ettinger, P. O., Wu, C. F., De La Cruz Jr, C., Weisse, A. B., Ahmed, S. S., & Regan, T. J. (1978). Arrhythmias and the “Holiday Heart”: alcoholassociated cardiac rhythm disorders. American heart journal, 95(5), 555-562.
  • Pautas alimentarias para estadounidenses 2015-2020 octava edición. (2016). Retrieved 23 September 2020, from https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:5xd7u91C60gJ:https://health.gov/sites/default/files/2019-10/DGA_Executive-Summary-SP.pdf+&cd=1&hl=es&ct=clnk&gl=es&client=firefox-b-d

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.