أمراض الكبد - كل ما تحتاج إلى معرفته عن أنواعها

يوجد العديد من أنواع أمراض الكبد، وبعضها معروف أكثر من البعض الآخر. وبشكل عام، يجب التعامل مع أي حالة تصيب هذا العضو بجدية لأنه أحد أهم أعضاء الجسم ولأنه مسؤول عن العديد من الوظائف الضرورية.
أمراض الكبد - كل ما تحتاج إلى معرفته عن أنواعها

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

جميع أمراض الكبد تتطلب رعاية طبية لأنها تؤثر على عضو حيوي. الكبد يلعب دورًا أساسيًا في عمليات عديدة كهضم الطعام، تخزين الطاقة، وإزالة السموم من الجسم. ولذلك يمكن لبعض أمراض الكبد أن تؤدي حتى إلى الوفاة.

لأمراض الكبد العديد من المسببات المختلفة. ففي بعض الأحيان، تظهر بسبب الفيروسات، وفي أحيان أخرى، بسبب استهلاك عناصر سامة. ونادرًا فقط تظهر بسبب عوامل وراثية.

بشكل عام، أعراض هذه الأمراض تختلف بشكل كبير وفقًا للحالة التي يعاني منها المريض. ولكن، في بعض الحالات، لا تظهر أي أعراض، ويمكن اكتشاف المرض عن طريق الفحوصات المعملية فقط.

في هذه المقالة، نستعرض أمراض الكبد الأكثر انتشارًا.

مرض الكبد الدهني اللاكحولي (NAFLD) والتهاب الكبد الدهني اللاكحولي (NASH)

أمراض الكبد

مرض الكبد الدهني اللاكحولي (NAFLD) يتسم بتراكم الدهون في الكبد. وإذا كان هناك التهاب وتلف في خلايا الكبد، تُعرف الحالة باسم التهاب الكبد الدهني اللاكحولي (NASh).

مرضى السمنى الذين يعانون من سكري النوع الثاني ومن يعانون من متلازمة الأيض يعدون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالات الكبدية.

وعادةً، لا تظهر هذه الحالات أي أعراض.

التشمع أو التليف الكبدي: أحد أخطر أمراض الكبد

هذا المرض يؤدي إلى استبدال أنسجة الكبد الصحية بأنسجة تندب. لذلك يصاب الكبد بالتندب والتلف الدائم، فلا يستطيع القيام بوظائفه بشكل طبيعي.

لا يوجد علاج محدد للتليف الكبدي. ولكن خيارات العلاج المتاحة تركز على مسببات المرض. أكثر هذه المسببات شيوعًا تشمل الآتي:

التهاب الكبد المناعي الذاتي

التهاب الكبد المناعي الذاتي مرض مزمن يظهر بسبب هجوم الجهاز المناعي للمريض على كبده. بسبب ذلك، يصاب الكبد بالالتهاب والتلف.

إذا لم يحصل المريض بهذه الحالة على العلاج المناسب، يمكن للمرض أن يتطور ويتسبب في الإصابة بالتليف الكبدي.

التهاب الكبد المناعي الذاتي هو أحد الأمراض التي لا تنتج أحيانًا أي أعراض في البداية، ولكن الأعراض تظهر في النهاية مع تطوره.

يشخص الأطباء هذا المرض وفقًا لتاريخ المريض الطبي، إلى جانب بعض الفحوصات المعينة.

التهاب الكبد A وB وC

أمراض الكبد

الفيروسات هي ما يؤدي إلى ظهور هذه الأمراض.

التهاب الكبد A يؤدي إلى عدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه بشكل طبيعي. وهو ينتشر من خلال الاتصال بالمواد البرازية الخاصة بشخص مصاب.

التهاب الكبد B يتسم بخصائص مشابهة. ولكن، في هذه الحالة، ينتشر من خلال الاتصال بأي من سوائل الجسم الخاصة بالشخص المريض. يوجد نوع حاد ونوع مزمن من المرض. دون علاج، يمكن للأخير أن يتحول إلى سرطان كبد أو يتسبب في فشل كبدي.

التهاب الكبد C يتسم بنمط مماثل للنوعين الآخرين. ولكنه ينتقل عبر الاتصال بدم الشخص المريض. الأعراض يمكن أن تظهر لأول مرة بعد فترة قد تصل إلى 10 أعوام بعد الإصابة. وكما هو الحال مع النوع B، يوجد شكل حاد وشكل مزمن من المرض.

التهاب الكبد D وE

التهاب الكبد D فيروس نادر جدًا ويصيب من يعانون من التهاب الكبد B فقط. عندما يصيب الفيروسان B وD المريض في نفس الوقت، يشير الأطباء إلى ذلك باسم “العدوى المرافقة”.

إذا أصيب المريض بالتهاب الكبد B المزمن، ثم أصيب بعدوى التهاب الكبد D، يشير الأطباء إلى ذلك باسم “العدوى الإضافية”.

ينتشر التهاب الكبد E عن طريق مياه الشرب الملوثة ببراز الشخص المريض. ويمكن أيضًا أن يظهر بسبب تناول الطرائد البرية غير المطهية جيدًا.

عادةً، ينحسر المرض من تلقاء نفسه في خلال بضعة أسابيع دون علاج. ولأسباب غير معلومة حتى الآن، لهذا المرض معدل وفاة يصل إلى 20% بين النساء الحوامل.

أمراض كبد أخرى

زيادة مستويات الحديد ليست من أمراض الكبد الخاصة، ولكنها حالة تؤثر عليه بشكل كبير. تتسم هذه الحالة بتراكم الحديد المفرط في الجسم. ويمكنها أن تؤدي إلى التليف الكبدي في نحو 60% من الحالات. وبشكل عام، تظهر أورام خبيثة بسبب هذا المرض في 5% من الحالات.

على الجانب الآخر، مرض ويلسون من الاضطرابات الوراثية النادرة التي لا تسمح للجسم بالتخلص من النحاس غير المرغوب فيه بشكل طبيعي. وإذا تراكم النحاس في الكبد، قد يؤدي إلى تليفه.

جميع الحالت المذكورة، إلى جانب تناول الكحوليات المفرط، السمنة والسكري، تعتبر من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى سرطان الكبد.

ختامًا، لا يجب الاستهانة بأي أعراض قد تظهر عليك. استشر طبيبك سريعًا لتجنب المضاعفات المستقبلية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Beltrán, M. D. L. L. M., Ruiz, L. H., Velázquez, A. L. L., & Cerda, A. P. (2005). Fitoterapia molecular como parte de la medicina alternativa complementaria en las enfermedades del hígado. Investigación en salud, 7(1), 64-70.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.