الرفرفة الأذينية - اكتشف معنا أعراض ومسببات هذا الاضطراب القلبي

يمكن للرفرفة الأذينية أن تتسبب في ضعف عام، دوار وخفقان القلب. اكتشف المزيد عن الحالة في هذه المقالة.
الرفرفة الأذينية - اكتشف معنا أعراض ومسببات هذا الاضطراب القلبي

كتب بواسطة Carmen Martín

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

الرفرفة الأذينية من اضطرابات النظم القلبي. وهي تشمل إنتاج شحنات كهربية سريعة وغير طبيعية في أذين القلب.

هذه الشحنات تتسبب في انقباضات أسرع للأذين. ولذلك، لا يصل إلا بعض هذه النبضات الكهربية إلى بطين القلب، وهو ما يجعله ينقبض بشكل سريع، غير منتظم وأقل فعالية.

تشبه الرفرفة الأذينية حالة الرجفان الأذيني. ولكن الإيقاع يكون أكثر انتظامًا في حالة الرفرفة. هذا الاضطراب شائع نسبيًا، وهو أكثر انتشارًا بين الرجال في منتصف العمر. (60 عامًا).

الرفرفة الأذينية

موجات وفترات مخطط رسم القلب

في الحالات الطبيعية، تنقبض تجاويف القلب (الأذينين والبطينين) بشكل منتظم ومتزامن عن طريق نبضة كهربية. تنبع هذه النبضة من الأذين وتنتقل إلى البطين، وهو ما يُسمى نبضة أو ضربة القلب.

تردد النبضات الطبيعي يتراوح بين 50 و100 نبضة في الدقيقة. ولكن تطرأ بعض التغييرات على هذه الآلية في حالة الرفرفة الأذينية.

فهذه الحالة تؤدي إلى توقف القلب عن الانقباض بشكل منظم. وإذا تعدى الإيقاع 100 نبضة في الدقيقة، يُعرف ذلك باسم تسرع القلب أو الحبض.

يحافظ نشاط الأذينين على تناسقه في حالة الرفرفة. وتكمن المشكلة في انقباض الأذينين بمعدل يتعدى 250 مرة في الدقيقة. ولذلك لا تصل النبضات إلى البطينين بشكل مناسب.

في الواقع، في هذه الحالة، تصل نبضة واحدة فقط من كل نبضتين إلى البطينين، وهو ما يؤدي إلى معدل ضربات قلب يصل إلى نحو 150 ضربة في الدقيقة.

مسببات الرفرفة الأذينية

برغم أنها يمكن أن تصيب أصحاب القلوب السليمة، إلا أنها تشيع الحالة بين المصابين بمشكلات القلب الأساسية.

على سبيل المثال، هي أكثر شيوعًا بين المصابين بارتفاع ضغط الدم، مرض القلب التاجي واعتلال عضلة القلب.

بعض أكثر مسببات الحالة شيوعًا هي كالتالي:

  • أمراض واضطرابات القلب الأخرى، كما ذكرنا.
  • ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  • الاستهلاك المفرط للكحوليات.
  • أمراض أخرى كاضطرابات الرئة أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الإصابة باحتشاء عضلة القلب سابقًا.
  • بعض أنواع الأدوية.
  • التهاب التامور.

أعراض الرفرفة الأذينية

تعتمد الأعراض على سرعة انقباض البطينين. فالحالة تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم. ويمكن للأعراض أن تظهر وتختفي فجأة.

أكثر الأعراض شيوعًا هي الدوار والضائقة التنفسية. بعض الأعراض الأخرى:

  • الضعف العام.
  • آلام الصدر، خاصةً لدى من أصيبوا بمشكلات القلب في الماضي.
  • تسارع النبض وعدم انتظامه.
  • خفقان القلب.
  • التشوش أو فقدان الوعي.
  • فقدان القدرة على ممارسة النشاط البدني.

يمكن للحالة أن تزيد تعقيدًا مع ظهور جلطات الدم في الأذينين. ويمكن لذلك أن يحدث بسبب عدم تفريغ الأذينين وينتهي الأمر بالدم الراكد إلى تكوين جلطات مع تسارع نبض القلب.

يمكن أيضًا لأجزاء من هذه التجلطات أن تنفصل وتمر من خلال مجرى الدم. وإذا قامت هذه الجلطات بسد أحد الشرايين، قد تظهر مشكلات في مناطق أخرى من الجسم كالسكتة الدماغية.

 كيف يتم تشخيص الحالة؟

القلب

سيستمع الطبيب أولًا إلى نبض القلب ويقيس المعدل بتخطيط كهربية القلب. ولكن الرفرفة الأذينية يمكن أن تكون متقطعة. ولذلك قد يتم اللجوء إلى وسائل أخرى لتسجيل معدل نبض القلب على فترات أطول:

  • جهاز عرض الحدث (3-4 أسابيع)
  • جهاز ضغط القلب الكهربي (24 ساعة)
  • جهاز التسجيل القابل للزرع تحت الجلد

ولأن هذه الحالة تصيب الأفراد المصابين بأمراض القلب الأساسية بشكل رئيسي، يلجأ الأطباء إلى فحوصات كتخطيط صدى القلب وتصوير الأوعية.

وفي بعض الحالات، يتم فحص الدم حتى يستطيع الطبيب تقييم نشاط الغدة الدرقية كذلك.

ختامًا، إذا لاحظت ظهور أي أعراض من المذكورة عليك، توجه إلى طبيب متخصص فورًا للخضوع للفحوصات اللازمة لتجنب المضاعفات الخطيرة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.