معادن غذائية مفيدة لصحة القلب

أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة حول العالم. سنستكشف في هذا المقال المعادن الغذائية التي تساهم في تحسين صحة القلب.
معادن غذائية مفيدة لصحة القلب
Mariana Sánchez Huergo

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Mariana Sánchez Huergo.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

النظام الغذائي السائد حاليًا في العالم هو النظام الغذائي الغربي. يتميز هذا النظام باستهلاك عالي للدهون المشبعة، والصوديوم، والسكر. وبالتالي ينقصه المعادن التي تبقي الجسم متزنًا. وهذا لأن استهلاك الخضروات والفواكه والبذور غير كافي للوصول الكمية اليومية الموصى بها. لكن ما أهمية المعادن الغذائية لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة حول العالم. بناءً على ذلك، يقترح الخبراء، للوقاية من هذه الاضطرابات وعلاجها في الوقت المناسب، اتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع النشاط البدني المنتظم.

ما هي أمراض القلب والأوعية الدموية؟

أمراض القلب والأوعية الدموية هي مجموعة من الاضطرابات التي تشمل اضطرابات القلب، وأمراض الأوعية الدموية المخية، والأوعية الدموية.

يموت حوالي 17.1 مليون شخص سنويًا بسبب هذه الحالات. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 80% من الوفيات المنسوبة لهذه الأمراض كان يمكن تجنبها إذا اتبع المريض أسلوب حياة صحي، وتجنب عوامل الخطر.

عوامل الخطر الأساسية للإصابة بأمراض القلب

أطعمة مقلية

بشكل عام فإن عادات الأكل السيئة إلى جانب العادات الصحية المضرة مرتبطة بشكل مباشر بالإصابة بتصلب الشرايين. ينتج هذا المرض عن تكون الترسبات اللويحة وتراكمها في الشرايين، مما يؤثر سلبًا على الدورة الدموية.

هذه بعض من العوامل التي تحفز الإصابة بتصلب الشرايين:

  • عوامل الخطر السلوكية: التدخين، وقلة النشاط البدني، والنظام الغذائي الغني بالدهون والأملاح، وإدمان الكحوليات.
  • عوامل الخطر الأيضية: ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وفرط كوليسترول الدم، وزيادة الوزن والسمنة.

كما أن الأمراض الأيضية مرتبطة بشكل وثيق بعوامل الخطورة السلوكية. النظام الغذائي الغربي مقترن بتراكم مفرط للأنسجة الدهنية، والذي تنعكس آثاره في زيادة وزن الجسم. يغير زيادة الوزن والسمنة من وظائف الأعضاء، ويحفز ظهور أمراض مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وعسر شحميات الدم.

في هذا الصدد، فإن اتباع أسلوب حياة صحي، وتغيير عادات الأكل السيئة، والتمرن من الأمور الأساسية.

يمكن أن تساعد بعض التوصيات الغذائية في ضبط الاضطرابات الأيضية، إلى جانب خطط الأكل التي تتحكم في العديد من عوامل الخطورة وتمارس وظيفة وقائية للقلب. من بين هذه الخطط، أكثرها شيوعًا هو نظام داش (DASH) الغذائي لمكافحة ارتفاع ضغط الدم.

نظام داش الغذائي لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية

أنشأ المعهد القومي الأمريكي للقلب نظام داش الغذائي. وهو يتسم بالآتي:

  • استهلاك عالي من الخضروات والفواكه.
  • استبدال الدقيق المكرر بالحبوب الكاملة.
  • استهلاك معتدل للدهون والأطعمة ذات الأصل الحيواني.
  • استهلاك قليل أو معدوم للأطعمة التي تحتوي على كميات سكر كبيرة.

ينظم هذا النظام الغذائي العوامل الأيضية الأساسية المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تظهر العديد من التحليلات التجميعية أن لهذا النظام الغذائي فوائد لا تحصى.

يقلل في الحقيقة من معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومتوسط الكوليسترول الإجمالي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والهيموغلوبين السكري، ومستوى الإنسولين في الدم، وحتى يقلل وزن الجسم.

الآثار المفيدة لنظام داش الغذائي مرتبطة بالتأثيرات البيولوجية لعناصر غذائية أخرى في الأطعمة. تشمل هذه العناصر الفلافونويدات، والتي لها آثار مضادة للالتهاب والأكسدة، إلى جانب المعادن الغذائية والتي لها تأثير على الأوعية الدموية.

نقترح قراءة:

علامات النوبة القلبية – 7 علامات يتم تجاهلها في حالات النساء

ما هي المعادن الغذائية الأساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية؟

أطعمة غنية بالبوتاسيوم - صحة القلب

الأطعمة الغنية بالمعادن مثل الماغنسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

كما رأيت، تؤثر العديد من المغذيات بشكل إيجابي على صحة القلب والأوعية الدموية. لكن سنركز في هذا القسم على المعادن الغذائية.

البوتاسيوم

يكافح هذا المعدن ارتفاع ضغط الدم. كما يشارك في التخلص من الصوديوم من الكلية. وبالتالي يقلل من علامات القصور البطاني.

  • تشمل المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم السبانخ، والطماطم، والكوسة، والمشروم، والموز، والمكسرات، والأفوكادو، وبذور الشيا.

المغنسيوم

يعمل هذا المعدن كمثبط لتقلص العضلات الملساء للأوعية الدموية، مما ينتج عنه تأثير موسع للأوعية الدموية. وبالتالي يتدفق الدم بضغط منخفض في الشرايين والأوردة.

  • تشمل المصادر الغذائية بالمغنسيوم المكسرات، والشوكولاتة الداكنة (70% كاكاو على الأقل)، والحبوب الكاملة.

الكالسيوم

وأخيرًا، للكالسيوم تأثير مشابه لعائلة الأدوية المعروفة بمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. وبالتالي يثبط تقلص الأوعية الدموية. كما يعمل بجانب البوتاسيوم للتخلص من الصوديوم في الكلية.

تشمل المصادر الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان منزوعة الدسم، والسردين، واللوز، والحمص، وغيرها.

يضمن اتباع نظام غذائي متنوع غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، إلى جانب استهلاك معتدل من الأطعمة قليلة الدهن ذات الأصل الحيواني، تلبية متطلبات المعادن الغذائية اللازمة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. سيجعل ذلك الجسم يؤدي وظائفه بشكل مثالي. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد في التحكم في عوامل الخطورة الأيضية المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب.

يجب بشكل عام استشارة أخصائي تغذية للحصول على تقييم غذائي وتشخيص سليم لإعداد خطة تغذية تلبي احتياجاتك الفردية وتفيد صحتك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Boles A., Kandimalla R., Reddy PH., Dynamics of diabetes and obesity: epidemiologicaal perspective. Biochim Biophy Acta Mol Basis Dis, 2017. 1863 (5): 1026-1036.
  • Chiavaroli L., Viguiliouk E., Nishi SK., Mejia SB., et al., DASH dietary pattern and cardiometabolic outcomes: an umbrella review of systematic reviews and meta analyses. Nutrients, 2019.
  • Bazzano LA., Green T., Harrison TN., Reynolds K., Dietary approaches to prevent hypertension. Curr Hypertens Rep, 2013. 15 (6): 694-702.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.