الولايات المتحدة تختبر لقاحًا ضد فيروس الكورونا

بدأت الولايات المتحدة في اختبار لقاح ضد فيروس الكورونا المستجد كوفيد-19 على البشر. الاختبار في المراحل الأولى، وستستغرق النتائج بعض الوقت. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
الولايات المتحدة تختبر لقاحًا ضد فيروس الكورونا

آخر تحديث: 23 مايو, 2020

مؤخرًا، بدأ العلماء في الولايات المتحدة في اختبار لقاح كوفيد-19 المستجد على البشر. ويرجع ذلك إلى الحاجة الملحة التي نتجت عن انتشار الوباء الحالي بشكل هائل في جميع أنحاء العالم.

وبرغم أن النتائج واعدة، لا يجب توقع الانتهاء من جميع مراحل الاختبار وعرضه في الأسواق قريبًا.

اسم اللقاح العلمي هو mRNA-1273 حتى الآن. تشير هذه الأحرف إلى الآلية البيوكيميائية التي يتم الاستعانة بها في عملية تحضير اللقاح.

يتم الاختبار في مدينة سياتل في الولايات المتحدة ، ويقوم المعهد الوظني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) ومركز كايزر بيرمانينتي البحثي بواشنطن (KPWHRI) بتمويل البحث، إلى جانب شركة التكنولوجيا الحيوية Moderna.

مرحلة الاختبار الأولى

لقاح ضد فيروس كورونا

حتى يتم اختبار لقاح ضد فيروس كوفيد-19، يستخدم العلماء تقنية الاختبار المفتوح. يعني ذلك أن الباحثين والمشاركين على علم بالجرعة والفترة الزمنية أيضًا.

يختلف ذلك عن الاختبار المحجوب أو الاختبار المحجوب المزدوج، حيث يكون أحد الطرفين غير واع بظروف الاختبار بشكل عام.

في نفس الوقت، هذا الاختبار ليس مقارنًا، أي أنه يقوم ببساطة بتقييم استجابة المشاركين للقاح بدون مقارنته بمادة أخرى.

في مرحلة الاختبار الأولى، قام الباحثون بحقن 45 مشاركًا بالمادة، والذين تراوحت أعمارهم بين 18 و55 عامًا. جميع المشاركين من المتطوعين الأصحاء.

تم حقن كل مشترك بالجرعة الأولى للقاح، وسيتم حقنهم جميعًا بالجرعة الثانية في خلال شهر واحد. سيتم اختبار جرعات تتراوح بين 25 ميكروغرام و100 ميكروغرام و250 ميكروغرام.

يجب علينا الآن الانتظار لمدة 6 أسابيع على الأقل للحصول على النتائج الأولية. ستشير هذه النتائج إلى ما إذا كان يستطيع الباحثون الانتقال إلى المرحلة الثانية.

تكنولوجيا اختبار لقاح كوفيد-19

تكنولوجيا اختبار لقاح كوفيد-19

اسم اللقاح الحالي يشير إلى نوع التكنولوجيا التي يستعين بها الباحثون، فاسم mRNA هو اختصار يعني “حامل الحمض النووي الريبوزي”.

يرجع ذلك إلى حقيقة أن فيروس الكورونا هو من أنواع الفيروسات التي تحمل الحمض النووي الريبوزي. جميع معلومات الفيروس الجينية موجودة داخل هذا الجزيء الذين يشبه الحمض النووي الصبغي (DNA).

يجعل ذلك لفيروس الكورونا قدرة كبيرة على التحور. يفسر ذلك جزئيًا سبب تطوره من فيروس يعدي الحيوانات فقط إلى فيروس ينتشر بين البشر.

تم تحديد سلالات مختلفة من كوفيد-19 من خلال تسلسل الجينوم. والسلالتان الرئيسيتان هما S وL. وفي كل بلد انتشر فيها الفيروس، يحاول العلماء اكتشاف طفرات الفيروس.

وبسبب هذه اقدرة الكبيرة على التطور، تم تحضير لقاح كوفيد-19 الموجود تحت الاختبار الآن من مجينات أنواع فيروس كورونا أخرى كـSARS وMERS.

تحضير لقاح كوفيد-19

أضاف العلماء التسلسل المجيني للطفرة التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية إلى المعلومات الجينية الخاصة بـSARS وMERS.

من خلال ذلك، ومن خلال الاستعانة بتكنولوجيا mRNA التي ذكرناها، استطاعوا أخيرًا تحضير هذا اللقاح الذي يتم اختباره الآن.

تمت هذه العملية سريعًا لأن العلماء كانوا قادرين على فهم القوة المعدية لغشاء فيروس الكورونا الخارجي.

يعبر اسم فيروس الكورونا عن شكله الخارجي الشبيه بالتاج “crown”. أطراف هذا التاج تلعب دورًا مهمًا في عملية اختراق الخلايا.

ففي هذه الشويكات، يوجد بروتين مهم جدًا يعمل كمفتاح يسمح للفيروس بالدخول إلى الغشاء الخلوي الخاص بالإنسان.

ما الذي يمكننا توقعه من عملية اختبار لقاح كوفيد-19؟

تدعو عملية اختبار هذا اللقاح إلى التفاؤل. فهي تعني أن هناك تطورات في فهم الفيروس والقدرة على تجنبه على المستوى الخلوي.

ولكن، مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن عملية اختبار اللقاح لا تزال في المرحلة الأولى، وسيتطلب الأمر وقتًا طويلًا.

يجب علينا أولًا أن ننتظر لمدة 6 اسابيع على الأقل للحصول على النتائج الأولية. بعدها، سيقرر العلماء ما إذا كانت النتائج جيدة كفاية للدخول في المرحلة الثانية.

فيقيم خبراء اللقاحات أن تطوير اللقاح بشكل كامل وتوفيره في الأسواق هي عملية ستتطلب سنة كاملة.

 


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Casadevall, Arturo, and Liise-anne Pirofski. “The convalescent sera option for containing COVID-19.” The Journal of Clinical Investigation 130.4 (2020).
  • Liu, Cynthia, et al. “Research and Development on Therapeutic Agents and Vaccines for COVID-19 and Related Human Coronavirus Diseases.” (2020).
  • Prompetchara, Eakachai, Chutitorn Ketloy, and Tanapat Palaga. “Immune responses in COVID-19 and potential vaccines: Lessons learned from SARS and MERS epidemic.” Asian Pacific J. allergy Immunol 10 (2020).
  • Chen, Wen-Hsiang, et al. “The SARS-CoV-2 Vaccine Pipeline: an Overview.” Current Tropical Medicine Reports (2020): 1-4.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.