قضاء الوقت مع الأطفال أثناء أزمة فيروس الكورونا المستجد

كيف يمكنك قضاء الوقت في المنزل مع أطفالك خلال فترة الحجر الصحي بسبب الوباء المستجد؟ تابع القراءة، نحن هنا لمساعدتك!
قضاء الوقت مع الأطفال أثناء أزمة فيروس الكورونا المستجد

آخر تحديث: 23 مايو, 2020

وضعت العديد من الدول بروتوكولات طوارئ قيد التنفيذ بسبب أزمة الكورونا الراهنة. ومعظم الحكومات تتخذ إجراءات صارمة لمحاولة منع انتشار الفيروس قدر الإمكان. وفي عدد كبير من الدول، تم إغلاق المدارس. ولهذا يتساءل الآباء: كيف أستطيع قضاء الوقت مع طفلي بشكل مناسب خلال هذه الأزمة؟

في هذه المواقف، يتغير روتين العائلة المعتاد بشكل كامل. فلا يخرج الأطفال والمراهقون من المنزل.

على الجانب الآخر، لا يزال بعض البالغين يحتاجون إلى الخروج للعمل يوميًا، ويعمل العديد منهم عن بعد، والبعض الآخر مُجبر على البقاء في المنزل.

بجانب المشكلات اللوجستية التي تظهر بسبب الموقف، يجب علينا إضافة حقيقة أنه قدتم إلغاء أنشطة ما بعد المدرسة والرحلات وحتى زيارات الحدائق والمتنزهات وغيرها.

يعقد ذلك الوضع بدون شك على كثير من المستويات. ولذلك، نرغب اليوم في مساعدتك على قضاء الوقت مع أطفالك والتعايش مع المرحلة بأفضل طريقة ممكنة.

قضاء الوقت مع الأطفال في منزل أثناء أزمة الكورونا

التنظيم

أب وابنه

أهم ما يجب القيام به هو وضع روتين جيد يناسب وضع كل عائلة.

وللقيام بذلك، تذكر كيف كنت تدير الأمور خلال فترات الإجازات والأعياد، واستعن بهذه الأفكار التي قد تنجح في هذا السياق أيضًا.

حدد الساعات التي سيقضيها أطفالك بدونك أو بدون شريكك. إذا كان على كلا الوالدين العمل، حدد ما إذا كان الأطفال يستطيعون البقاء وحدهم في المنزل وفقًا لسنهم ودرجة نضوجهم.

إذا لم يكن ذلك ممكنًا، يجب عليك القيام بترتيبات بديلة والبحث عن شخص موثوق يستطيع الاعتناء بهم خلال هذه الفترات.

الروتين

من المهم أن يفهم الأطفال أن هذه الفترة ليست إجازة. فيجب الاستمرار في الروتين المعتاد برغم وجود تغييرات عديدة.

لذلك، حاول الحفاظ على روتين الأطفال فيما يتعلق بوقت النوم، الاستيقاظ، تناول الطعام، إلخ. حاول الحفاظ بشكل عام على شكل يومهم الاعتيادي.

الروتين يوفر الاستقرار ويساعدنا على زيادة الإنتاجية، وهو أمر ضروري جدًا، فالأنشطة المدرسية ستستمر بالتأكيد بمساعدة التكنولوجيا والمصادر الإلكترونية.

بالإضافة إلى ذلك، من خلال الروتين، ستتمكن من الحفاظ على توازن الأطفال حتى لا يعانون كثيرًا خلال الفوضى التي نعيشها الآن.

وقت الدراسة

بسبب ما ذكرناه، من المهم أن يخصص الأطفال جزء من يومهم يوميًا للدراسة والعمل على واجباتهم وفروضهم المنزلية.

العديد من المراكز التعليمية ترشد هذه العملية عن طريق إرسال التمارين والفروض إلى الأطفال، والتي يقومون بإكمالها وإعادتها عن طريق الإنترنت.

يحدث ذلك لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية بشكل خاص. ولكن، قد لا يحصل طلاب المدارس الابتدائية على نفس الإرشاد.

في هذه الحالة، قد يكون على الآباء مساعدتهم على تنظيم روتين دراسي جيد. ومن الأفضل تخصيص وقت الصباح للدراسة وحل الواجبات.

قضاء الوقت مع الأطفال والأنشطة الترفيهية

الأنشطة الترفيهية هي أحد الجوانب التي تأثرت بشكل كبير بسبب عدم القدرة على مغادرة المنزل.

مع ذلك، فإن هذه الفترة هي الوقت المثالي للاستمتاع بجميع الألعاب التي لا تقوم أنت وأطفالك باستعمالها في الفترات الاعتيادية.

وأهم شيء هو أن تستغل هذه الفرصة حتى تقضي الوقت مع عائلتك في القيام بشيء تستمتعون به جميعًا معًا.

قشاء الوقتمع الأطفال

شاهدوا الأفلام معًا، العبوا ألعاب الطاولة، غنوا، ارسموا وقوموا بالأنشطة الفنية الأخرى.

جميع هذه الخيارات ستكون جيدة، فللأطفال، انتباه واهتمام الآباء بهم يعدان أفضل هدية تستطيع تقديمها لهم.

بجانب ذلك، اجعل الأطفال يشاركون في الأعمال المنزلية. حولها إلى نشاط عائلي يستطيع الجميع المشاركة والاستمتاع به. بذلك، يمكن لمسح الأرضيات والطبخ أن يكونا أنشطة ممتعة.

حاول قدر الإمكان العثور على وسيلة يستطيع الأطفال من خلالها التعرض للشمس والهواء النقي. إذا كنت لا تستطيع الخروج إطلاقًا، قراءة كتاب في البلكون أو بجانب نافذة كبيرة قد يكون كافيًا.

أخيرًا وليس آخرًا، تذكر أن أطفالك لن يكونوا قادرين على لقاء أصدقائهم للعديد من الأيام.

وهنا يأتي دور التكنولوجيا الحديثة التي ستمكنهم من التواصل من خلال مكالمات الفيديو والألعاب الجماعية عبر الإنترنت.

هذا الموقف مؤقت، وحاول أن تحافظ على هدوئك وتفاؤلك. هذه هي فرصتك لقضاء المزيد من الوقت مع أحبائك، فاستغلها!


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.