
برغم أن لسعات النحل تكون خفيفة في معظم الحالات، إلا أنها قد تسبب مضاعفات لدى البعض. لذلك من المهم تعلم…
الشعور ببعض القلق من الوقوع أو أثناء الوقوع في الحب أمر طبيعي. ولكن، رهاب الحب فوبيا، ولذلك هي حالة خطيرة. فالشخص المصاب بهذا الرهاب بتجنب حتى جميع أنواع التفاعلات الاجتماعية حتى لا يكوّن أي رابطة عاطفية مع أي شخص.
في حين أن الكثير من الناس يشعرون بالإثارة من فكرة الوقوع في الحب وعيش جميع تفاصيل التجربة، إلا أن البعض يشعرون بالعكس تمامًا، وهم مصابون بما يُعرف بحالة رهاب الحب . فيشعرون بالقلق، الضغط العصبي والقلق بخصوص هذه الفكرة والاحتمالات المترتبة عليها.
كما هو واضح من الاسم، رهاب الحب فوبيا تظهر في صورة خوف شديد من بدء علاقة عاطفية. في الواقع، فقط فكرة إنشاء رابطة عاطفية مع أحد الأشخاص تصيب الأفراد الذين يعانون من هذه الفوبيا بالخوف والقلق والضغط العصبي.
الفوبيا تختلف عن الخوف الطبيعي والشعور بانعدام الأمان اللذين يشعر بهما معظم الناس في بداية العلاقة العاطفية. فالشخص المصاب برهاب الحب لا يشعر بانعدام الأمان، ولكن بالفزع والخوف الشديدين من الفكرة.
تعتبر هذه الحالة من اضطرابات القلق ويمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة. في الحالات الشديدة، يمكن للمصابين أن يبدؤوا في تجنب جميع التفاعلات الاجتماعية. أي أنهم يفضلون الابتعاد تمامًا عن الناس لتجنب أي موقف قد يؤدي إلى علاقة أو تكوّن رابطة عاطفية. ويمكن أن يمتد هذا الخوف إلى أنواع العلاقات الأخرى، كأفراد العائلة.
من المنطقي إذن أن يتسبب كل ذلك في مستويات عالية من الضغط العصبي والقلق لدى المصاب، فيؤثر على جودة حياته وجميع علاقاته الشخصية. بالإضافة إلى أن هذا الموقف يمكن أن ينتهي بعزلة اجتماعية تامة.
بشكل عام، رهاب الحب أكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين عانوا من قبل من نوع من أنواع الأحداث الصدمية. نتحدث عن حالات المعالمة السيئة، الانفصالات الصادمة، الإساءات، العدوانية، إلخ. وعلى الجانب الآخر، يمكن لهذه الفوبيا أن تظهر بسبب الخوف من الرفض.
في جميع الحالات، الخوف من العلاقات نوع من أنواع الآليات الدفاعية، والهدف هو تجنب المعاناة، أو تجنب تكرار تجربة سيئة ماضية.
ننصحك بقراءة:
اقرأ أيضًا:
الخطوة الأولى، كما هو الحال مع أي شيء آخر، هي الاعتراف بوجود مشكلة. بعد ذلك، يمكن البدء في طلب المساعدة.
رهاب الحب آلية دفاعية يتبعها المصابون لتجنب أو للاستجابة لمواقف معينة تؤدي إلى الخوف. ولكن، الدخول في العلاقات الصحية والحفاظ عليها شيء لا يجب تجنبه.
لهذا السبب، ما يجب على المصاب القيام به بدلًا من ذلك هو الخضوع لنوع من أنواع العلاج التي تساعد على التعرف على هذه العادات الدفاعية، فهم سبب ظهورها، ثم تغييرها.
في هذا الصدد، العلاج السلوكي المعرفي فعال جدًا. بالإضافة إلى ذلك، علاج إزالة التحسس يمكن أن يحقق نتائج جيدة جدًا أيضًا. هذا العلاج يشمل تعريض النفس لما يسبب الفوبيا حتى يقل الخوف تدريجيًا حتى يختفي تمامًا.
اكتشف:
لن يؤدي العلاج النفسي إلى نتائج إذا لم يقم المصاب بدوره. لذلك، ننصح بالآتي:
يمكن للحب والعلاقات العاطفية أن تكون مؤلمة، هذا صحيح. ولكنها يمكن أيضًا أن تكون سعيدة، مرضية وتغير حياتك للأفضل. فتخلص من فكرة أن تجنب المشاعر أفضل من العيش معها. عش حياة كاملة، وإلا لن تعيش أبدًا.