الضغط العصبي اليومي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب

الضغط النفسي الذي نتعرض له يوميًا يمكن أن يتسبب في الإصابة بالاكتئاب. لذلك، تعلم كيفية الاسترخاء وبناء واتباع أسلوب حياة صحي من الأمور الضرورية. أيضًا، من المهم فهم الأعراض التي تظهر وتشير إلى وجود مشكلة، فعادةً ما يتم تجاهلها. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذا الموضوع.
الضغط العصبي اليومي يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب

آخر تحديث: 01 نوفمبر, 2020

الضغط العصبي والاكتئاب حالتان ترتبطان ببعضهما البعض. وفي حين أن الحالة الأولى تتعلق بالتوتر والعصبية، الثانية تتعلق بالسلبية والهمود، إلا أن الضغط العصبي اليومي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، كما يتسبب الاكتئاب في الضغط العصبي.

لماذا يؤدي الضغط العصبي اليومي إلى الاكتئاب؟ بشكل عام، يمكننا أن نقول أن كلا الحالتين تمثل استجابة غير مناسبة للمشكلات والتحديات والإخفاقات. يتسبب ذلك في القلق والإحباط والنفور.

زاد شيوع المشكلتين بشكل كبير في القرن الأخير، ويرجع ذلك إلى أسلوب الحياة الذي فرضته مجتمعاتنا علينا. المحفزات المفرطة، سرعة الأنشطة المحمومة، وزيادة العزلة الاجتماعية والعاطفية. المهم هنا هو معرفة أن الضغط العصبي يستطيع أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب واتخاذ خطوات مناسبة لتجنب ذلك.

الضغط العصبي اليومي

الضغط العصبي اليومي

الضغط العصبي في حد ذاته ليس مشكلة، طالما تم الحفاظ عليه في مستويات معتدلة. فهذه الاستجابة العاطفية تسمح للإنسان بأن يكون أكثر يقظة ويدافع عن نفسه بشكل أفضل في المواقف التي تنطوي على مخاطر أو تحديات. ولكن، عند التعرض له بشكل مستمر، أو بمستويات عالية جدًا، فإنه يتحول إلى مشكلة.

عندما يتم تحفيز الضغط العصبي، يستجيب الجسم عن طريق زيادة إنتاج الكورتيزول. في نفس الوقت، يزيد الجسم من هرمون وناقل عصبي آخر يُعرف باسم الأدرينالين. أحد الأعراض الجانبية لذلك هو أن الجسم يستجيب بشكل أسرع وأقوى للمحفزات الخارجية.

يمكن للضغط العصبي أن يصبح شعورًا متكررًا إذا صنف الإنسان بعض المحفزات العادية كمحفزات تنطوي على خطر معين. على سبيل المثال، يمكن لذلك أن يشمل التأخر على العمل، إتمام مهمة ما، أو حتى مغادرة المنزل. عن طريق ذلك، يصبح الضغط العصبي مستمرًا ويصاب الجسم والعقل بالإجهاد.

الضغط العصبي اليومي يمكن أن يتسبب في الإصابة بالاكتئاب

الضغط العصبي اليومي قد يؤدي إلى الاكتئاب لأن البقاء في حالة يقظة لفترات طويلة يشوش الوظائف الفسيولوجية الطبيعية. يمكن لذلك أن يؤثر على المزاج ويتسبب في حالات اكتئابية.

يرتبط الاضطرابان عادةً ببعضهما البعض، وهما في الواقع يتسببان في أعراض مشابهة. تجدر الإشارة هنا إلى أنه ليست جميع حالات الاكتئاب تنشأ عن الضغط العصبي، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

الضغط العصبي مجهد وغامر، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات كانخفاض الإنتاجية، سوء الأداء، مشكلات في العلاقات الاجتماعية، واضطرابات النوم والأكل.

يبدأ في هذه الحالة الروتين اليومي في أن يبدو صعبًا ومحبطًا جدًا. كل ذلك معًا يتسبب في شعور من العجز الشخصي، والذي يظهر مصحوبًا بحزن ونقص الحافز.

في هذه المرحلة، يكون الإنسان قريبًا بالفعل من حالة الاكتئاب، والتي يمكن أن تظهر بمستويات حدة مختلفة.

كيف يمكن اكتشاف المشكلة

إدارة الضغط العصبي اليومي

لأن الضغط العصبي اليومي يمكن أن يتسبب في الإصابة بالاكتئاب، كما يمكن للاكتئاب أن يتسبب في زيادة الضغط العصبي تمامًا، أهم شيء يمكن القيام به هو الاهتمام بالعلامات المبكرة واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.

يوجد بعض الأعراض التي تشير إلى ذلك، ومنها الآتي:

  • التوتر المستمر: الشعور بأن الحياة ضاغطة وغامرة، وأنها صراع مستمر.
  • التهيج: يصبح من السهل الشعور بالغضب والإحباط بسبب تفاصيل صغيرة لا تزعجك في الظروف الطبيعية.
  • البكاء بدون سبب: تشعر برفبة مستمرة في البكاء بدون وجود سبب محدد لذلك.
  • عدم وجود حماس للحياة: تشعر بعد اهتمام ولامبالاة بشأن الحياة نفسها. لا تحمسك مشاريعك وتشعر بالهمود المستمر.
  • العزلة وكره الذات: تتجنب الاتصال بالآخرين، خاصةً هؤلاء الأقرب إليك. وتبدأ في لون وانتقاد نفسك بشكل حاد.
  • المشكلات الإدراكية: يقل الانتباه، التركيز، السرعة، واليقظة العقلية.
  • التردد: تظهر شكوك قوية حول كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا، وتلاقي صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارات.

الضغط العصبي اليومي والاكتئاب يؤثران عليك بدنيًا

عندما تعاني من الاكتئاب والضغط العصبي، يوجد أيضًا علامات بدنية تظهر بسبب ذلك. العرض الأساسي هو الشعور بالإجهاد الدائم، والذي لا يختفي حتى بعد النوم. في الواقع، في هذه الحالات، اضطرابات النوم، كالأرق وانقطاع النوم، تصبح شائعة جدًا.

مشكلات الأكل من العلامات الكاشفة أيضًا، ويظهر ذلك سواء في الإفراط في الأكل أو عدم الأكل بشكل كافي. الاكتئاب والضغط العصبي من هوامل خطر تطور الإدمان. ومن غير المفاجئ كذلك لشخص يعاني من الحالة أن يهمل نظافته الشخصية ومظهره.

إذا لاحظت توجه حياتك في هذا الاتجاه وظهرت عليك أي علامات من المذكورة، ننصحك باستشارة طبيب متخصص. فبنصيحة المتخصص وبعض التغييرات البسيطة في أسلوب الحياة، قد تتمكن من عكس آثار هذه العملية قبل أن تصبح حادة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Valdés, J. L., & Torrealba, F. (2006). La corteza prefrontal medial controla el alerta conductual y vegetativo: Implicancias en desórdenes de la conducta. Revista chilena de neuro-psiquiatría, 44(3), 195-204.
  • Montejo, A. P. (2001). Evaluación del desempeño laboral. Gestión, 2(9).
  • Herrero, J., & Musitu, G. (1998). Apoyo social, estrés y depresión: un análisis causal del efecto supresor. Revista de Psicología Social, 13(2), 195-203.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.