
عندما يفكر الكثير من الناس في وسائل منع الحمل الهرمونية، فإنهم يرونها وسيلة لتجنب الحمل فقط. ومع ذلك، فهي لا…
الإمساك الناتج عن المسكنات الأفيونية من المشكلات الشائعة التي قد تؤثر على جودة حياة المصابين بها بشكل كبير. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
حالة الإمساك الناتجة عن استعمال المسكنات الأفيونية من المشكلات الشائعة بين مستخدمي هذه الأدوية. فبين 40% و80% من المرضى الذين يلجؤون لهذه المسكنات يعانون من الإمساك أيضًا.
المسكنات الأفيونية فعالة جدًا في علاج الألم الحاد. وقد زاد استخدامها بنحو 83% في السنوات العشر الأخيرة. وبطبيعة الحال، زادت حالات الإمساك الناتجة عنها كذلك.
لا يتحدث الكثيرون عن هذا العرض الجانبي. ويتم تجاهله برغم أنه يؤثر على جودة حياة المصابين بشكل كبير. لذلك، في هذه المقالة، نرغب في توضيح بعض المعلومات المهمة.
ننصحك بقراءة:
حالة الإمساك تشمل معاناة المصاب بها من صعوبة في إخراج البراز أو من عدم انتظام حركة الأمعاء.
ويتم تشخيص حالة الإمساك إذا لم يستطع الفرد التبرز أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع.
عندما تصبح الحالة مزمنة، تظهر بعض الأعراض المزعجة جدًا. ومن هذه الأعراض البراز الصلب والمتكتل، الألم، وتراكم الغازات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر المريض باستمرار بأنه لا يستطيع إخراج البراز بشكل كامل.
يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى هذه الحالة. ويشمل ذلك استعمال بعض الأدوية كالمسكنات الأفيونية، مضادات الاكتئاب، مضادات الهستامين، مدرات البول وبعض الأدوية الأخرى.
اقرأ أيضًا:
إمساك الأمعاء – إليك 5 نصائح لوجبة الإفطار من أجل علاج والوقاية من الإمساك
للعديد من الأدوية آثار جانبية، ولكنها تختفي عادةً مع مرور الوقت. ولكن، بالنسبة للمسكنات الأفيونية، لا يحدث ذلك. في الواقع، يعتقد الأطباء أن الأمعاء لا تعتاد أبدًا على هذا النوع من الأدوية.
درجة الإمساك تعتمد على نوع المسكنات الأفيونية المستخدم، الكمية المستهلكة وأيضًا مدة العلاج. وكلما زادت مدة العلاج، زاد خطر الإصابة بالإمساك المزمن.
هذا النوع من الإمساك يختلف عن النوع التقليدي والوظيفي. وعادةً ما يكون مشكلة مؤقتة تختفي عند التوقف عن استعمال أشباه الأفيونيات.
اكتشف:
غازات الأمعاء – 5 أسباب تفسر إصابتك بالغازات المعوية طوال الوقت
تعمل المسكنات الأفيونية بشكل أساسي على الجهاز العصبي. ولكنها تؤثر أيضًا على أعضاء أخرى كالسبيل الهضمي. ومن بين العديد من التأثيرات الأخرى، فهي تؤثر على الوظائف الطبيعية للأمعاء.
يظهر تأثيرها على الأمعاء بشكلين مختلفين. السبب الأول يعود إلى حالة تُعرف باسم “الشلل المعوي.” ولفهمها، يمكن تصور الضغط الموضوع على أنبوب معجون الأسنان لإخراج المعجون.
يحدث أمر مماثل للأمعاء عند الإخراج. هذه الحركة لاإرادية، وتُعرف باسم التمعج. والمسكنات الأفيونية قادرة على تقليل هذا التمعج أو منعه، وهو ما يؤدي إلى الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، فهذه المسكنات تتسبب في تصلب البراز. ففي الظروف الطبيعية، يمتص جدار الأمعاء نسبة من المياه من البراز أثناء إخراجه.
وعند استعمال أشباه الأفيونيات، قد تمتص الأمعاء كمية أكبر من الماء، وهو ما يتسبب في تصلب وتكتل البراز وظهور الإمساك.
قد يهمك:
إمساك الأمعاء – إليك 5 نصائح لوجبة الإفطار من أجل علاج والوقاية من الإمساك
إذا كنت تستعمل أي من المسكنات الأفيونية، من المهم جدًا أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
تأكد من شرب الكثير من المياه واستهلاك كميات كبيرة من الألياف. بالإضافة إلى ذلك، ركز على الأطعمة اللينة المغذية.
بجانب النظام الغذائي، ننصحك بممارسة الرياضة بانتظام لتقليل خطر الإصابة بحالات الإمساك الشديدة.
في العديد من الحالات، يحتاج المرضى إلى استعمال أدوية لتليين البراز أو مساعدة الأمعاء على العمل بشكل طبيعي. ينصح الأطباء بشكل عام بالملينات. وإذا لم تنجح، قد يتم اللجوء إلى أدوية أكثر فعالية.
قبل استعمال الأدوية، حاول حل المشكلة بتدليك البطن. هذه التقنية لا تسبب أي أعراض جانبية، وإذا تمت بشكل صحيح، يمكن أن تكون فعالة بشكل كبير.