الخلايا السرطانية - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

الخلايا السرطانية هي الخلايا التي تطرأ على حمضها النووي طفرة معينة، أي تغير يعدل المادة الجينية الموجودة في كل منها. ويحدث ذلك للعديد من الأسباب. اكتشف المزيد من المعلومات عنها في هذه المقالة.
الخلايا السرطانية - كل ما تحتاج إلى معرفته عنها

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

حتى الآن، استطاع العلماء تحديد 100 نوع من أنواع السرطان. هذا المرض يصيب جميع الثدييات، باستثناء نوع من القوارض يُعرف باسم فأر الخلد العاري. الاكتشاف المبكر للمرض يحسن قدرتنا على التعامل معه بشكل كبير. ولذلك، يركز الباحثون جهودهم على تتبع الأنواع الأكثر شيوعًا من الخلايا السرطانية بين السكان وفقًا للسن.

ما هو السرطان؟

السرطان عملية تمر فيها الخلايا الطبيعية بتغيرات معينة تسمى طفرات. نتيجة لذلك، تبدأ في التكاثر بشكل خارج عن السيطرة. يحدث ذلك بسبب الاستعداد الوراثي، ولكن أيضًا بسبب أسلوب الحياة والبيئة التي نتعرض لها.

حتى يعمل الجسم بشكل سليم، يجب أن يكون هناك توازن بين معدل موت وتكاثر الخلايا. يمتلك الجسم آليات تضمن ذلك، ولكن عندما تفشل، يظهر هذا التكاثر الخلوي غير المنظم، وهو ما يؤدي إلى الأورام.

تصنيف السرطان حسب نوع الخلايا السرطانية

الخلايا السرطانية

وفقًا للخلايا التي ينشأ فيها السرطان، يوجد خمسة تصنيفات لهذا المرض:

  • كرسينوما: عندما تظهر الخلايا السرطانية في الجلد أو في المناطق السطحية من الأعضاء الداخلية. وهو النوع الأكثر شيوعًا.
  • ساركومة: في هذه الحالة، تنشأ خلايا السرطان في الأنسجة الضامة، أي في العظام والأنسجة الرخوة، والتي تشمل العضلات، الأوعية الدموية، والأنسجة الداعمة الأخرى.
  • ورم نخاعي متعدد: هذا النوع من السرطان ينشأ من خلايا النخاع العظمي.
  • لمفوما: في هذه الحالة، تكون خلايا السرطان هي الخلايا اللمفاوية، والتي تكون جزء من الجهاز المناعي.
  • اللوكيميا: يظهر هذا النوع عندما ينتج النخاع العظمي كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة. ويعتبر سرطان دم.

الفرق بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية

يوجد العديد من الاختلافات. الأول هو أن الخلايا الطبيعية تتوقف عن التكاثر عندما يكون عددها كافيًا للقيام بوظيفتها المعينة. على الجانب الآخر، تتكاثر الخلايا السرطانية بشكل خارج عن السيطرة.

الاختلافات الأخرى ترتبط بالتفاعل الخلوي. فالخلايا السرطانية لا تستجيب للإشارات التي ترسلها الأنسجة الأخرى، في حين تستجيب الخلايا الطبيعية.

على الجانب الآخر، عندما تصاب الخلايا العادية بالتلف أو تشيخ، تقوم بإصلاح نفسها أو تموت. هذا هو التطور الطبيعي للخلايا وعملية إصلاحها. ولكن الخلايا السرطانية لا تقوم بذلك. يفسر ذلك جزئيًا الشكل غير المنتظم وزيادة حجم نواة هذه الخلايا.

عندما يتعلق الأمر بالالتصاق، تفرز الخلايا العادية عناصر تسمح لها بالانضمام إلى مجموعات خلوية أخرى. لا تفعل خلايا السرطان ذلك، بل تنتقل عبر الجسم وتؤدي إلى ما يُعرف بهجرة الخلايا السرطانية، حيث تكوّن أورام جديدة في أجزاء قريبة أو بعيدة من منطقة الورم الأصلي.

إذن، ما هي الأورام؟

الأورام هي كتل تتكوّن بسبب التكاثر الخارج عن السيطرة لمجموعة خلايا في أي نسيج من أنسجة الجسم. لا يشير أي ورم يظهر تلقائيًا إلى وجود سرطان، لذلك من المهم معرفة كيفية التفريق بين الأورام الحميدة والخبيثة.

الورم يعتبر حميدًا إذا لم يكن نموه غير متناسق أو عدواني. وأيضًا إذا لم يجتاح أي أنسجة قريبة أو يؤدي إلى انبثاث، أي لا ينتشر ويصل إلى أعضاء الجسم الأخرى.

على الجانب الآخر، يكون الورم خبيثًا عندما تتشكل الكتلة من خلايا سرطانية، وبذلك تستطيع اجتياح الأنسجة القريبة والوصول إلى مناطق الجسم الأخرى.

ما هي مراحل السرطان؟

عملية تطور مرض السرطان تشمل مراحل عديدة، تبدأ مع تكوّن الخلايا السرطانية حتى وصول الورم للمرحلة النهائية. قد يستغرق ذلك أشهرًا أو أعوامًا أو حتى عقودًا. لا تتطور الأورام دائمًا بنفس الشكل، والعوامل المساهمة في هذه العملية لا تحصى.

مراحل التطور هي كالآتي:

  • المرحلة 0: تشير إلى اللحظة التي تتكوّن فيها الخلايا السرطانية بسبب الطفرة. وهي المرحلة الأطول وتشمل عملية التكاثر الخارجة عن السيطرة. ولكنها لا تؤدي إلى ظهور أي أعراض، ولذلك يكون التشخيص غير مرجح.
  • المرحلة 1: تسمى بمرحلة الموقع الأصلي، حيث يمكن رؤية الآفة السرطانية تحت المجهر. ومن الممكن هنا القيام بتشخيص مبكر لبعض أنواع السرطان.
  • المرحلة 2: تبدأ الخلايا السرطانية في اجتياح الأنسجة المجاورة، وهو ما يُعرف بالغزو المحلي. وتظهر هنا الأعراض في بعض الأحيان.
  • المرحلة 3 أو هجرة الخلايا: ينتشر المرض ويصيب مناطق أخرى بعيدة، وهو ما يُعرف بالغزو البعيد. تظهر أعراض، ويمكن أن تكون حادة.
  • المرحلة 4: المرحلة الأخيرة تشير إلى المرض في صورته التقدمية غير القابلة للعلاج. تظهر أعراض حادة، كالآلام الشديدة التي لا يمكن التعامل معها إلا من خلال العناية التلطيفية.

العلاجات الأكثر شيوعًا

يوجد أنواع عديدة من علاجات السرطان، ويتم مزجها في معظم الحالات. يقيم الفريق الطبي أفضل الخيارات وفقًا لكل حالة والبروتوكول الملائم. فقد طورت كل بلد، بشكل عام، إرشادات معينة للنهج العلاجي للسرطان.

الجراحة

يقوم الأطباء بالجراحة بهدف إزالة الأورام الصلبة. لا يكون ذلك كافيًا عادةً لإزالة الآفات المجهرية التي قد تكون محيطة بالآفة الأساسية. لذلك، من الشائع مزج الجراحة مع العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.

العلاج الكيميائي

يشمل استعمال عقاقير أو مواد كيميائية لتدمير الخلايا السرطانية. ما يقوم به هو منع نمو وتكاثر الأورام. ولكنه قد يتلف الأنسجة السليمة أيضًا.

العلاج بالأشعة

العلاج بالأشعة عملية تستخدم الأشعة السينية أو جسيمات أخرى لقتل الخلايا السرطانية. وهو علاح يساعد أيضًا في تقليص الأورام.

خيارات أخرى

تشمل العلاج المناعي، العلاج بالهرمونات، العلاج الموجه وزرع الخلايا الجزعية. يساعد الطب الدقيق على تحديد أفضل ما يناسب كل مريض.

عادات صحية لمكافحة الخلايا السرطانية

مريضة سرطان

أسلوب الحياة الصحي هو أفضل وسيلة لتجنب السرطان. يوجد بعض الإجراءات البسيطة والفعالة في منع تطور هذا المرض الخطير. منها نذكر الآتي:

  • تجنب استعمال التبغ: التدخين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور سرطان الرئة.
  • اتباع نظام غذائي صحي: إدراج الخضروات والفواكه في النظام الغذائي أثبت فوائد عديدة في هذا الصدد.
  • ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
  • حماية النفس من الشمس: يمكن لسرطان الجلد الظهور بسبب تاثيرات الأشعة فوق البنفسجية.
  • الحصول على التلقيحات: لدينا حاليًا لقاحات ضد التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري. وهي تساعد على تجنب سرطان الكبد والرحم.
  • الخضوع لفحص طبي دوري: هي وسيلة بسيطة وغير مكلفة تساعد على تجنب أي تطور خبيث.
  • تصوير الثدي الشعاعي، تنظير القولون وفحص الرحم الخلوي من الفحوصات التي أثبتت فعاليتها في اكتشاف المرض مبكرًا.

خاتمة

يؤثر السرطان على حياة المصابين بهومن حولهم بشكل هائل. لذلك، يجب التأكيد على أهمية الوقاية من الخلال العناية بالنفس وأسلوب الحياة الصحي.

اليوم، يوفر العلم الكثير من الفرص لاكتشاف المرض في الوقت المناسب وعلاجه بنسب نجاح عالية. وبعد علاج السرطان، يجب على المرضى الحذر الشديد، فيوجد احتمال لظهوره مجددًا.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Montalvo-Javé, E. E., Rojas, S. K., Cejudo, A. P., Ortega, R. V., & Kuba, E. B. (2013). Hallazgos de anatomía patológica en una serie clínica de colecistectomía electiva. ¿Es frecuente el cáncer in situ? Cirujano general, 35(1), 36-40.
  • David, L. P. B., & Duque, M. Á. C. (2008). Pacientes con cáncer en fase terminal-una mirada fenomenológica existencial. International Journal of Psychological Research, 1(2), 13-20.
  • Sánchez, N. C. (2013). Conociendo y comprendiendo la célula cancerosa: Fisiopatología del cáncer. Revista Médica Clínica Las Condes, 24(4), 553-562.
  • Clark, Matthew A., et al. “Soft-tissue sarcomas in adults.” New England Journal of Medicine 353.7 (2005): 701-711.
  • Charlot-Lambrecht, I., et al. “Mieloma múltiple.” EMC-Aparato locomotor 45.1 (2012): 1-13.
  • Arvelo, Francisco, Felipe Sojo, and Carlos Cotte. “Tumour progression and metastasis.” Ecancermedicalscience 10 (2016).
  • Menchón, S. “Modelado de las diversas etapas del crecimiento del cáncer y de algunas terapias antitumorales.” Universidad Nacional de córdoba (2007).
  • Faivre, J. “Detección sistemática del cáncer colorrectal.” EMC-Tratado de Medicina 23.3 (2019): 1-9.
  • Española, Española de Oncología Médica SEOM Sociedad, and S. E. D. del Dolor. “GADO: Guía para el abordaje interdisciplinar del dolor oncológico.” (2018).
  • López, Aly Gallo, and Director General ARCPER. “Medicina de precisión en oncología.” Medicina centrada en el paciente: reflexiones a la carta. Unión Editorial, 2018.
  • Fernández-Alonso, M. Carmen, and María Platón. “El sol, la piel y el cáncer.” (2019).
  • Roco, Ángela, et al. “Farmacogenética, tabaco, alcohol y su efecto sobre el riesgo de desarrollar cáncer.” Revista chilena de pediatría 89.4 (2018): 432-440.
  • VILLANUEVA, ADRIANA CASTILLO, and FIKRAT ABDULLAEV JAFAROVA. “Lectinas vegetales y sus efectos en el cáncer.” (2019).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.