النظام الغذائي المناسب للأفراد المصابين بمرض السرطان

يجب أن يشمل النظام الغذائي لمرضى السرطان الفواكه والخضروات لزيادة استهلاكهم لمضادات الأكسدة. في هذه المقالة، نستعرض نتائج أبحاث علمية حول هذا الموضوع.
النظام الغذائي المناسب للأفراد المصابين بمرض السرطان
Saúl Sánchez Arias

مكتوب ومدقق من قبل أخصائي تغذية Saúl Sánchez Arias.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

السرطان من الأمراض المعقدة جدًا، والتي تعتمد على عوامل جينية وبيئية. يحتاج المرضى إلى الخضوع لعلاجات عنيفة كالعلاج الكيميائي، ولكن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على تطور هذا النوع من الأمراض أيضًا.

عندما يتعلق الأمر بتحديد النظام الغذائي المناسب لمرضى السرطان، من المهم أخذ سلسلة من الإرشادات المهمة في الاعتبار. على سبيل المثال، من الضروري أن يحد المرضى من استهلاك المكونات التي تساهم في تحفيز نمو الأورام.

في نفس الوقت، من المهم التركيز على تناول المنتجات التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات. هذه المكونات ستدعم تأثيرات العلاج الكيميائي وستقلل كذلك من تأثيراته الجانبية المزعجة.

تجنب استهلاك الأطعمة المعالجة

النظام الغذائي الصحي والأطعمة المعالجة

استهلاك الأطعمة المعالجة الغنية بالموادالمضافة، السكريات البسيطة، والدهون المتحولة يرتبط بزيادة خطر تطور السرطان. يشرح تقرير منشور في British Medical Journal هذه العلاقة.

هذه الأنواع من المكونات تزيد من عدد الطفرات الناشئة على المستوى الخلوي. بالإضافة إلى أنها تعمل كركائز طاقة للأورام، فتساهم في عملية نموها. لهذه الأسباب، الحد من استهلاك هذه المنتجات المعالجة ضروري للأفراد المصابين بالسرطان.

في حين أن إزالة هذه الأطعمة من النظام الغذائي للأفراد الأصحاء يوفر وقاية ضد المرض، إلا أن القيام بذلك في حالة مرضى السرطان له تأثير مهم جدًا، فهو يزيد من متوسط العمر المتوسط لهم. وذلك لأن هذا الإجراء يحسن من استجابة المرضى للعلاج.

النظام الغذائي لمرضى السرطان يجب أن يحتوي على مضادات أكسدة

مضادات الأكسدة عناصر تبطل تشكل الجذور الحرة. وهي تكافح الإجهاد التأكسدي وتخفض خطر الطفرات في الحمض النووي، والتي قد تؤدي إلى عمليات سرطانية. استهلاك هذه المركبات بانتظام يساعد على تجنب تطور هذه الأنواع من الأمراض.

بالنسبة للمرضى المصابين بها بالفعل، من المهم أن يزيدوا من استهلاكهم لمضادات الأكسدة لمكافحة نمو الأورام السرطانية.

فالكيميائيات النباتية التي تعمل كمضادات أكسدة، كالليكوبين الموجود في الطماطم مثلًا، يمكن أن تساعد على إبطاء نمو الأورام، وذلك وفقًا لتقرير منشور في Nutrition and Cancer يؤكد هذه الحقيقة.

لزيادة استهلاك مضادات الأكسدة، يجب على المرضى زيادة كمية الخضروات والفواكه في النظام الغذائي. على وجه التخصيص، يجب عليهم زيادة استهلاك الخضروات الحمراء والخضروات الصليبية.

الفواكه تتميز أيضًا بمحتواها الغني بالفيتامينات والكيميائيات النباتية. لذلك يمكنها أن تساعد على مكافحة الأكسدة الخلوية.

في النهاية، تنويع الأطعمة الطبيعية المستهلكة مفتاح النظام الغذائي المناسب للأفراد المصابين بالسرطان.

المكملات الغذائية المهمة لمرضى السرطان

النظام الغذائي

يوجد بعض العناصر المتاحة في صورة مكملات غذائية يمكنها أن تساعد مرضى السرطان أيضًا. أحد هذه المكملات هو الميلاتونين، وهو هرمون مسؤول عن تنظيم دورات النوم اليومية ويمتلك تأثير قوي مضاد للأكسدة.

تم إثبات تأثيرات هذا المكمل بالدراسات العلمية. على سبيل المثال، هي مذكورة بشكل مفصل في التقرير المنشور في  Oncotarget.

يمكن الاستفادة من هذه التأثيرات، فيما يتعلق بمكافحة وعلاج السرطان، عند تناول الجرعات العالية التي تتعدى 10 ميلليغرام يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك، هذا الهرمون قادر على تخفيف الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بالعلاجات الدوائية للمرض. بجانب أنه يحسن مستويات التوتر والصحة الأيضية.

النظام الغذائي من الجوانب الأساسية للتعامل مع مرض السرطان

السرطان مرض متعدد العوامل يرتبط بشكل مباشر ببعض العوامل البيئية. ويحتاج المرضى إلى استغلال النظام الغذائي بالشكل الأمثل لتجنب تطور المرض ودعم عملية علاجه.

استهلاك العناصر الغذائية المناسبة قادر على إيقاف نمو الأورام وزيادة تأثيرات العلاجات الدوائية. للحصول على هذه الفوائد، من المهم التركيز على استهلاك الخضروات والفواكه. فهذه الأطعمة تحتوي على فيتامينات وكيميائيات نباتية ذات قدرات قوية مضادة للأكسدة.

بالإضافة إلى ذلك، الحد من استهلاك جميع الأطعمة التي تنتج التهابات في الجسم وتمتلك القدرة على زيادة الطفرات ضروري، ويشمل ذلك، على سبيل المثال، الأطعمة المعالجة.

هذا النوع من الأطعمة له تأثيرات صحية سلبية على المدى المتوسط والطويل، ويرتبط بتطور الأمراض المعقدة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Fiolet T., Srour B., Sellem L., Kesse Guyot E., et al., Consumption of ultra processed foods and cancer risk: results from NutriNet- Santé prospective cohort. BMJ, 2018.
  • Athreya K., Xavier MF., Antioxidants in the treatment of cancer. Nutr Cancer, 2017. 69 (8): 1099-1104.
  • Li Y., Li S., Zhou Y., Meng X., et al., Melatonin for the prevention and treatment of cancer. Oncotarget, 2017. 8 (24): 39896-39921.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.