حمى المقصورة - سبب ظهور الحالة وأعراضها

لبعض الناس، بعد انتهاء أزمة الوباء والعزل، يمكن للعودة للحياة الطبيعية أن يكون صعبًا. هؤلاء يعانون مما يُعرف بحمى المقصورة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الحالة معنا.
حمى المقصورة - سبب ظهور الحالة وأعراضها

آخر تحديث: 16 يناير, 2021

حمى المقصورة تعتبر إحدى النتائج المباشرة للعزل في جزء كبير من العالم بسبب وباء الكورونا الحالي. وبرغم أن معظم الحكومات الآن تسمح للسكان بالعودة إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية إلى حد كبير، إلا أن البعض لا يزالون يشعرون بالقلق الشديد.

هذا القلق بشأن الخروج والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى يُعرف باسم حمى المقصورة، وهي حالة تتسم بشعور بالخوف من تغير المحيط والبيئة، حتى وإن كان هذا التغيير للأفضل.

بالإضافة إلى ذلك، الفيروس لا يزال ينتشر. لذلك، يشعر الكثير من البالغين بالخوف من الإصابة والمعاناة من الأعراض. وبرغم أن العديد من الناس لا يحبون البقاء في منازلهم طويلًا، إلا أنهم يفضلون ذلك عن التعرض لعدد كبير من الناس في الخارج.

حمى المقصورة ليست اضطرابًا نفسيًا

وفقًا للخبراء، يمكن لهؤلاء الأفراد أن يعانون من انهيارات عصبية، نوبات اكتئابية قصيرة، وأفكار سلبية غير منطقية تعذبهم.

في الواقع، يمكن لهذه المتلازمة أن تصيب الأفراد الذين يقضون فترة طويلة في السجون، المستفشيات أو حتى الذين يتعرضون للخطف. في جميع الحالات، يشعرون بالخوف والقلق عند تغير البيئة.

أخيرًا، يجب أن نذكر أننا لا نتحدث هنا عن اضطراب نفسي. فقضاء الكثير من الوقت في مكان داخلي يجعل الجهاز العصبي يعتاد على الشعور بالأمان في هذا المكان على وجه الخصوص فحسب.

ظهور حمى المقصورة

حمى المقصورة

أول حالات تم تسجيلها لحمى المقصورة كانت في بداية القرن العشرين. في الولايات المتحدة، وجد باحثون أن الأفراد الذين يقضون أشهرًا في العزل في كبائن أو مقصورات في مناطق غير مأهولة أو في منارات يميلون إلى إظهار سمات وأعراض الحالة.

بسبب ذلك، حصلت هذه الحالة أو مجموعة الأعراض التي سنذكرها هذا الاسم المميز. سبب حدوث ذلك هو أن المخ يعتاد على بيئة معينة، والتي لا يستطيع الفرد التفاعل مع غيرها لمدة طويلة.

فتصبح البيئة لذلك جزءًا أساسيًا من حياة الفرد، بعيدة ومنعزلة عن العالم الخارجي. والبشر يخافون من المجهول دائمًا.

الأعراض التقليدية لحمى المقصورة

برغم أن الأعراض قد تختلف قليلًا من شخص لآخر، إلا أن القلق والخمول هما العرضان الأكثر شيوعًا. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الأعراض الأخرى الآتي:

  • الشعور بالتعب أكثر من المعتاد
  • الإفراط في النوم
  • تنميل الأطراف العلوية أو السفلية
  • نقص التركيز
  • مشكلات الذاكرة
  • الأفكار السلبية
  • صعوبة الشعور بالأحاسيس الإيجابية
  • نقص الدافع
  • الخوف من الخروج من المكان المغلق
  • الإفراط في الأكل
  • الرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الأطعمة كاستراتيجية للتعامل مع القلق

ما يجب القيام به في هذا الموقف

اضطرابات النوم

ينصح علماء النفس بأن يعرض المصاب نفسه لمصادر الخوف تدريجيًا. في الواقع، يعتبر ذلك الخيار الأفضل لحل هذه المشكلة. فهذه المتلازمة شبيهة جدًا لبعض الحالات الشائعة التي يدرسها علماء النفس منذ زمن بعيد.

وبالنسبة لمن يرغبون في التغلب على المشكلة وحدهم، نستعرض بعض النصائح أدناه:

  • عرض نفسك بالتدريج “للطبيعي الجديد”: المشاعر التي تشعر بها طبيعية، وهي لا تعني أنك تعاني من اضطراب نفسي. اخرج من المنزل بشكل تدريجي. على سبيل المثال، اخرج وامش بضعة أقدام بعيدًا عن باب المنزل في اليوم الأول، ثم امش خارجًا خمس دقائق في اليوم الثاني، وقم بزيادة المسافة أو الزمن بشكل تقدمي.
  • اتبع روتينًا محددًا: في هذه الحالة، وضع روتين محدد للأنشطة المختلفة وللنوم سيكون فكرة جيدة. فليس من المفيد النوم أكثر مما ينبغي. النظام الغذائي الجيد، بجانب النشاط البدني المنتظم، يمكن أن يساهما بشكل كبير في استعادة الاستقرار العام.

إذا كانت الأعراض تسوء أو كان القلق شديدًا، يمكنك بالتأكيد التواصل مع طبيب أو معالج نفسي عبر الإنترنت.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.