الشره المرضي - اكتشف معنا أنواع الحالة وعوامل الخطر

الشره المرضي أو النهام من اضطرابات الأكل التي يتسم المرضى بها بأكل كميات كبيرة جدًا من الطعام، ثم يتبعون ذلك بسلوك تعويضي لشعورهم بالذنب الشديد. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن هذه الحالة.
الشره المرضي - اكتشف معنا أنواع الحالة وعوامل الخطر
Florencia Villafañe

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Florencia Villafañe.

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

هل كنت تعرف أن هناك أنواع مختلفة من اضطراب الشره المرضي؟ كما تشير بعض التقارير العلمية، اضطراب الأكل هذا من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين المراهقين، خاصةً النساء منهم.

أعراض الحالة والعوامل المرتبطة بها تختلف كثيرًا من مريض لآخر. ولكنها ترتبط بشكل عام بالضغوطات الاجتماعية المتعلقة بامتلاك جسم مثالي. 

الشره المرضي

الشره المرضي حالة تُعرف أيضًا باسم النهام العصبي، وهي من اضطرابات الأكل التي تظهر في صورة نوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام متبوعة بسلوكيات تعويضية كالاستفراغ المستحث، إساءة استعمال الملينات، الصوم أو الممارسة المفرطة للرياضة. الهدف الرئيسي هنا يكون تجنب زيادة الوزن.

عادةً، يتم تشخيص الحالة عند ظهور هذه الأعراض مرتين على الأقل أسبوعيًا، وعلى فترة تصل إلى ثلاثة أشهر. من المهم التفريق بين الشره المرضي واضطراب نهم الطعام، والذي لا يشمل فترات من السلوكيات التعويضية.

لدى المصابين بالشره المرضي، تخلق التغيرات المستمرة في أنماط الأكل والسلوكيات المهووسة بالوزن تدهورًا جسديًا ونفسيًا. يتطور ذلك ليصبح سوء تغذية، والذي يؤثر على وظائف وأعضاء الجسم المهمة، خاصةً المخ.

برغم أن النساء هن الأكثر عرضة للاضطراب، إلا أنه يصيب الرجال أيضًا، ويشيع بشكل خاص بين الأطفال والمراهقين. يبدأ النهم عادةً بعد فترات من اتباع حميات غذائية صارمة، ويمكن للاضطراب أن يكون مزمنًا أو متقطعًا، مع لحظات من الانتكاس.

ما أنواع الشره المرضي؟

امرأة تعاني من الشره المرضي

لدى من يعانون من هذا الاضطراب، يمكن ملاحظة قلقًا مستمرًا بخصوص الوزن وشكل الجسم. لذلك يبدأ الكثيرون في اتباع عادات ترتبط بتقليل كميات الطعام التي يتناولونها، كالحد من تناول أطعمة معينة واتباع حميات صارمة للغاية. ووفقًا لدراسة باسم “النهام العصبي وأنواعه الفرعية“، يمكننا تصنيفها إلى نوعين.

النهام التطهيري

في هذه الحالة، يتناول المريض عادةً الملينات، مدرات البول أو العقاقير الأخرى التي تؤثر على عملية الأيض. يقوم أيضًا بحث الاستفراغ، استعمال الحقن الشرجية، والوسائل الأخرى التي تسمح لهم بعكس آثار تناول الكميات الكبيرة من الطعام.

سمة أساسية لمن يعانون من هذا النوع هي أنهم يقومون بعملية التطهير بشكل سرًا. وبغض النظر عن كيفية ووقت التطهير، مع الوقت، يبدأ الجسم في المعاناة من تغيرات معينة، كمشكلات الحلق، مشكلات الأسنان، مشكلات السبيل الهضمي، على سبيل المثال.

النهام غير التطهيري

من يعانون من هذا النوع من الاضطراب لا يطهرون أجسادهم، ولكنهم يلجؤون إلى سلوكيات تعويضية. يفترضون أن الطعام المستهلك سيتم هضمه وامتصاصه في أجسادهم. لذلك لا يستعينون بالاستفراغ المستحث أو مدرات البول أو الملينات.

لذلك، يبدؤون في ممارسة الرياضة بشكل مفرط أو الصوم لفترات طويلة جدًا في محاولة لتعويض كميات الأكل التي استهلكوها.

مخاطر المعاناة من الاضطراب

المعاناة من أحد نوعي الشره المرضي لها تأثيرات سلبية خطيرة على الجسم. فعندما يعاني المصاب من الاضطراب لفترات طويلة، أو إذا كانت مشكلة متكررة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الآتي:

  • القصور الكلوي
  • اختلال كيميائي أو إلكتروليتي
  • تسوس الأسنان
  • مشكلات هضمية
  • الجفاف
  • سوء التغذية
  • مشكلات القلب
  • أمراض اللثة

كيف يمكن علاج الشره المرضي

كيف يمكن علاج الشره المرضي

يختلف علاج الاضطراب حسب المريض نفسه وكيفية ظهور الحالة. ولكن، لأنه اضطراب ذو أصل نفسي، تقترح الأدلة العلمية أن العلاج لا يجب أن يركز فقط على التثقيف الغذائي، ولكن أيضًا على الصحة العقلية.

أحد الأهداف الرئيسية للعلاج هو تطوير علاقة صحية ومتوازنة مع الطعام. ويمكن للخبراء اللجوء إلى اللآتي:

  • مضادات الاكتئاب
  • العلاج النفسي، سواء فردي أو عائلي
  • التثقيف الغذائي من متخصص في المجال
  • في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى الإقامة في المستشفى

في الواقع، يوجد مراكز وبرامج توفر الدعم للمرضى 24 ساعة في اليوم في الكثير من البلاد.

خاتمة

بغض النظر عن نوع الحالة، الشره المرضي يتطلب دائمًا تدخلًا طبيًا احترافيًا. فالاضطراب لن يختفي من تلقاء نفسه، ويميل في الواقع إلى التفاقم مع مرور الوقت. ولذلك التشخيص المبكر ضروري ويجب أخذ أي علامات تحذيرية في الاعتبار.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Glazer, K. B., Sonneville, K. R., Micali, N., Swanson, S. A., Crosby, R., Horton, N. J., … & Field, A. E. (2019). The course of eating disorders involving bingeing and purging among adolescent girls: Prevalence, stability, and transitions. Journal of Adolescent Health64(2), 165-171.
  • Nagl, M., Jacobi, C., Paul, M., Beesdo-Baum, K., Höfler, M., Lieb, R., & Wittchen, H. U. (2016). Prevalence, incidence, and natural course of anorexia and bulimia nervosa among adolescents and young adults. European child & adolescent psychiatry25(8), 903-918.
  • Acerete, D. M., Trabazo, R. L., & Ferri, N. L. (2013). Trastornos del comportamiento alimentario: Anorexia nerviosa y bulimia nerviosa. Protocolo AEPED. Capítulo7.
  • Rava, M. F., & Silber, T. J. (2004). Bulimia nerviosa (Parte 1): Historia. Definición, epidemiología, cuadro clínico y complicaciones. Archivos argentinos de pediatría102(5), 353-363.
  • Puentes, M. S. (2005). La bulimia nerviosa y sus subtipos. Diversitas1(1), 79-87.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.