الكبريتات في الطعام - ردود الفعل التحسسية

الكبريتات هي مواد مضافة تستخدم بشكل شائع في الأطعمة المعالجة. من المفترض إنها غير ضارة لكن يمكن أن تتسبب في ردود فعلية عكسية عند بعض الأشخاص.
الكبريتات في الطعام - ردود الفعل التحسسية
Anna Vilarrasa

مكتوب ومدقق من قبل أخصائية تغذية Anna Vilarrasa.

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

الكبريتات في الطعام هي مركبات كيميائية، واستخدمها اليونانيون والرومانيون القدماء بالفعل كمواد حافظة.

تستخدمها صناعات الأغذية في الوقت الحالي لمنع تأكسد الدهون والزيوت في الأطعمة المعالجة. وهذا لأنها يمكنها الحفاظ على اللون الأصلي للطعام (حمايته من أن يسوَد)، كما تمنع تكاثر البكتيريا، والعفن.

يمكن التعرف بسهولة على الكبريتات في الملصقات الغذائية نظرًا لتسميتها المحددة. يتعين على الشركات المنتجة تحديد وظيفة تلك المواد وذكر اسمها أو رقم إي الخاص بها، والذي تتراوح بين (إي220) إلى (إي228).

هذا التوضيح على الملصقات الغذائية إلزامي لأن الكبريتات جزء من مجموعة من المواد المعروف عنها أنها تسبب حساسية مفرطة كما هو موضح في دستور الأغذية.

سيدة تقرأ المعلومات الغذائية على منتج

تضم الملصقات الغذائية معلومات غذائية عن المنتجات.

ما هي أنواع المنتجات التي تحتوي على الكبريتات؟

يسمح باستخدامها في المجموعات الغذائية التالية:

  • الفواكه المجففة والمعجنات
  • عصائر الفاكهة، والجعة، وغيرها من الأطعمة المخمرة
  • الجيلي ومربى الفاكهة
  • صلصات السلطة
  • النقانق
  • نظائر اللحوم، والأسماك
  • القشريات الطازجة والمجمدة

بالإضافة إلى المنتجات الغذائية، هناك كبريتات في بعض منتجات التجميل والمنتجات الدوائية.

في المقابل، حذرت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية استخدام الكبريتات في الفواكه والخضروات الطازجة، فيما ما عدا البطاطس، في عام 1986. كما لا يسمح باستخدامها في اللحوم، والأسماك، والأطعمة البحرية الطازجة لأن هذه المادة تدمر مادة الثيامين (فيتامين ب 1) الموجودة في الطعام.

هل الكبريتات آمنة؟

كما ذكرنا بالفعل، فإن استخدام الكبريتات مسموح به في الصناعات الغذائية. توجد في بعض الأطعمة المخمرة. وتوجد في الحقيقة طبيعيًا بكميات محدودة في هذه المنتجات.

كل الإضافات الغذائية المسموح بها آمنة من حيث المبدأ. تُنظم الكميات المسموح بها والحد الأقصى المسموح به أقل بكثير من القيم التي قد تسبب مشكلات صحية.

المأخوذ اليومي الآن من الكبريتات تم تحديده منذ عام 1974. وهو 0.7 ملغم لكل كيلو يوميًا.

لكن يسبب استخدام الكبريتات مشاكل عند بعض الأشخاص الذين يعانون من ردود فعل تحسسية. ولهذا السبب عينت بعض الوكالات مثل الوكالة الأوروبية لسلامة الأغذية ومعايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا لجنة خبراء لتكون مسؤولة عن مراجعة استخدام الكبريتات في الطعام.

الاستنتاجات الرئيسية لأحدث المراجعات

بعد تحليل تلك المراجعات الحديثة توصل كل من الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية ومعايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا لاستنتاجات مشابهة بخصوص استخدام الكبريتات في الغذاء.

لا يزالون في الوقت الحالي يشيرون إلى أن استهلاك الكبريتات لا يجب أن يقلق المستهلكين. على الرغم من ذلك، لاحظت كلتا المؤسستين سهولة تخطي عدد كبير من الناس الكمية القصوى الموصى بها، والتي تم تحديدها عند 0.75 ملغم لكل كيلو يوميًا. هؤلاء هم البالغون والأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على الكبريتات.

لهذا يشددون على أنه “نحتاج إلى مزيد من الدراسات لتقييم آثار الكبريتات على الجسم لأن بعض الناس قد يكون لديهم ردود فعل عكسية.”

كما يقترحون أن ملصقات الطعام يجب أن تعكس بشكل واضح مستويات الكبريتات الموجودة في المنتج النهائي. حتى يتمكن الأشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة من الكبريتات من تقييد استهلاكهم. مراجعة هذه الملصقات واحدة من أفضل الطرق التي يمكن أن يتجنب بها الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة أي تعرض مفرط أو غير متوقع.

سوبر ماركت - الكبريتات في الطعام

تدرس وكالات الأغذية الدولية باستمرار المنتجات الغذائية التي تحتوي على كبريتات من أجل تقديم توصيات سليمة للمستهلكين والسلاسل التي تبيعها.

استكشف:

عدم تحمل الفركتوز – نصائح غذائية مناسبة للمصابين بالحالة

من هم الأشخاص الأكثر حساسية للكبريتات في الطعام؟

كانت هناك العديد من التفاعلات التحسسية الموثقة على مدى عقود بسبب استهلاك الكبريتات. لكن لا يتعرض كل الأشخاص لها لأن بعض مجموعات المستهلكين أكثر حساسية لاستهلاك الكبريتات من غيرهم.

تقود تلك التفاعلات في الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة إلى ظهور أعراض تحسسية مختلفة مثل:

  • التهاب الجلد
  • الشَّرى
  • الوخز
  • ألم في البطن مع إسهال
  • حكة في الحلق، وإفرازات أنفية، وعطس

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون ثاني أكسيد الكبريت خطرًا عند استهلاكه بكميات كبيرة، وقد يهيج الجهاز التنفسي، وقد يسبب مشكلات أكبر للأشخاص المصابين بالربو، حيث يعاني من 4 إلى 8% منهم من تفاعلات تحسسية للكبريتات.

آلية التفاعل غير واضحة لكن يبدو أن بعض المركبات تسبب تضيق قصبي. تسبب أعراض مثل الكحة، وضيق النفس، وأزيز، وبحة في الصوت.

في الختام، التعرض المستمر للكبريتات قد يكون مشكلة لبعض الأشخاص المصابين بالربو وللأشخاص ذوي الحساسية المفرطة. وبينما ننتظر تحديد الجرعات القصوى الموصى بها، يجب أن ينتبه هؤلاء الأشخاص إلى استهلاك المنتجات التي تحتوي على المادة المذكورة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


    • Food Standards Australia and New Zeland. Risk and Technical Assessment Report. Benzoates and sulphates permission on food.
    • Franco R et al. Antioxidant versus food antioxidant additives and food preservatives. Antioxidants. 2019. 8(11):542.
    • Gobierno de Canadá. Sulphites. Priority Allergens 2016. ISBN: 978‐0‐660‐05127‐7
    • Panel on Food Additives and Nutrient Sources Added to Food. Scientific Opinion on the re-evaluation of sulfur dioxide (E 220), sodium sulfite (E 221), sodium bisulfite (E 222), sodium metabisulfite (E 223), potassium metabisulfite (E 224), calcium sulfite (E 226), calcium bisulfite (E 227) and potassium bisulfite (E 228) as food additives. EFSA Journal. Abril 2016.
    • Vally, H y La Misso N.  Adverse reactions to the sulfite additives. Gastroenterology and Hepatology from bed to bench. Invierno 2012. 5(1): 16-23.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.