التفاعلات التحسسية - اكتشف مسببات وأعراض الحساسية

أكثر مسببات الحساسية شيوعًا هي تلك التي تصيب السبيل التنفسي، كحبوب اللقاح والعث. تابع القراءة لاكتشاف سبب ظهور الحساسية وأعراضها الشائعة.
التفاعلات التحسسية - اكتشف مسببات وأعراض الحساسية

آخر تحديث: 22 يوليو, 2020

التفاعلات التحسسية من الأمور الشائعة جدًا اليوم، والتي تصيب جزءًا كبيرًا من السكان. فاليوم، من النادر العثور على شخص لا يعاني من الحساسية ضد أي عناصر كحبوب اللقاح، العث، الغلوتين، وغير ذلك من المسببات الشائعة. في هذا الصدد، يُقدر بأن شخص واحد بين كل أربعة اشخاص يعاني من نوع من أنواع الحساسية طوال حياته. وفي الواقع، التفاعلات الحساسية هي أكثر الأمراض شيوعًا في فترة الطفولة.

تشير التفاعلات التحسسية إلى حساسية الجهاز المناعي لعنصر معين، وهذا الأمر يؤدي إلى تغيرات تنفسية، هضمية، عصبية أو جلدية.

بكلمات أخرى، يمكننا أن نقول أن الحساسية هي استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي عند اتصاله بعنصر معين لا يؤدي إلى هذه الاستجابة في الظروف الطبيعية. وبشكل عام، يمكن للإنسان أن يكون مصابًا بالحساسية ضد أي عنصر.

ولكن، ما هي أسباب ذلك؟ في هذه المقالة، نشرح سبب ظهور التفاعلات التحسسية وكيفية تشخيصها، بالإضافة إلى أعراضها الشائعة.

ماذا يعني أن يكون الشخص مصابًا بالحساسية؟

التفاعلات التحسسية

يعمل الجهاز المناعي بشكل مستمر، فيتعرف ويتخلص من الجراثيم الضارة التي تدخل الجسم لحمايته من الأمراض. ولكن أحيانًا تطرأ تغيرات معينة على آلياته الدفاعية.

عند حدوث ذلك، ينشط الجهاز المناعي بشكل قوي جدًا ضد عناصر معينة تكون في الواقع غير ضارة.

على سبيل المثال، يفعّل الجهاز المناعي آلياته الدفاعية، كالعطس، ضد حبوب اللقاح التي لا تسبب أي أمراض ولا تعتبر خطيرة.

تختلف أعراض الحساسية وفقًا للعنصر الذي يسببها. فإذا كنت مصابًا بحساسية ضد عث الغبار، ستعاني على الأرجح من أعراض تنفسية. ويشمل ذلك السعال، العطس، الدموع، وغيرها.

أعراض التفاعلات التحسسية الشائعة

كما ذكرنا، أعراض الحساسية تعتمد على نوع مسبب الحساسية. وبنفس الشكل، تختلف الأمراض حسب طريقة دخول مسبب الحساسية إلى الجسم. على سبيل المثال، يمكن الاتصال بمسببات الحساسية عن طريق اللمس أو الاستنشاق أو الأكل.

أكثر أنواع الحساسية شيوعًا هي تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي. ولذلك، أكثر الأعراض شيوعًا هي التهاب الأنف والتهاب الملتحمة التحسسي.

التهاب الأنف يتسبب في حكة الأنف، العطس، انسداد الأنف وسيلانها المستمر. والتهاب الملتحمة التحسسي يتسبب في حكة العينين والدُماع، ويشعر بعض المصابين وكأن هناك رمل في أعينهم.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن العمليات التحسسية عادةً ما ترتبط بالربو. ويعاني المصابون بالربو غالبًا من السعال، الأزيز وصعوبة التنفس.

حساسية الطعام

عند معاناة شخص ما من حساسية ضد نوع معين من أنواع الأطعمة، أكثر الأعراض شيوعًا تشمل الشعور بالحكة أو الوخز في الفم، وهو ما قد يصل إلى الحلق.

بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المصاب من تورم الشفتين، اللسان أو الوجه. ويمكن كذلك للشرى الجلدي الظهور بعد تناول الطعام المسبب للحساسية. وعادةً ما يكون هناك إسهال، تقيء وانتفاخ مستمر.

الأطعمة الأكثر تسببًا في الحساسية هي الحليب، المكسرات والبيض.

حساسية الأدوية

اختبار الحساسية

يعاني بعض الأفراد من أدوية معينة. ولذلك، يجب على جميع الأطباء التأكد من عدم إصابة المرضى بأي نوع من أنواع الحساسية قبل وصف الأدوية لهم.

يظهر هذا النوع من الحساسية عادةً مصحوبًا بالأعراض الجلدية، كالشرى والطفح الجلدي والحكة.

صدمة الحساسية

تظهر صدمة الحساسية عندما تكون التفاعلات التحسسية شديدة جدًا.

في هذه الحالات، يفرز الجهاز المناعي عناصر تؤدي إلى تخفيض مستوى ضغط الدم فجأة. ثم تضيق المسالك الهوائية وتصعب عملية التنفس.

يمكن لذلك أن يحدث بسرعة كبيرة بعد اتصال الفرد بالمادة التي يعاني من الحساسية ضدها. وهو أمر شائع، على سبيل المثال، بين المصابين بحساسية ضد لدغات النحل.

عند إصابة المريض بالصدمة التحسسية، يرتفع معدل نبضه ويصبح أضعف. يظهر أيضًا عادةً طفح جلدي، إلى جانب أعراض كالغثيان والتقيء.

وفي هذه الحالات، من الضروري التوجه إلى مركز طوارئ في أسرع وقت ممكن.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.