المضافات الغذائية - الحساسية، الأعراض والعلاجات

برغم أن البيانات لا تزال محدودة، إلا أننا نعرف بالفعل أن هناك عدد كبير من أنواع الحساسية ضد المضافات الغذائية. هذه الحساسية ليست مجرد عدم تحمل بسيط، بل قد تتسبب في استجابات مناعية تعرض حياة المريض للخطر. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
المضافات الغذائية - الحساسية، الأعراض والعلاجات

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

الحساسية ضد المضافات الغذائية من المشاكل التي عادةً ما لا يتم اكتشافها لأنه يتم الخلط بينها وبين عدم تحمل الأطعمة العادي.

وبرغم أن للحالتين مصدر مشترك وأعراض مماثلة، إلا أنهما ظاهرتان مختلفتان.

عندما يتعلق الأمر بعدم تحمل الأطعمة، يصبح الجهاز الهضمي حساسًا لأن الشخص يلاقي صعوبة في امتصاص نوع من أنواع الأطعمة أو الإضافات بشكل طبيعي.

أما بالنسبة لحساسية المضافات الغذائية، والحساسية بشكل عام، يستجيب الجهاز المناعي بشكل غير متناسب، وهو ما قد يكون مهددًا للحياة.

ننتبه أكثر لحالات عدم تحمل الأطعمة وحساسية الطعام بالمقارنة مع حالات حساسية المضافات الغذائية.

وذلك لأن هذه المضافات موجودة في معظم الأطعمة المعالجة، ومن يستهلكونها يتجاهلون خطورتها المحتملة.

المضافات الغذائية

المضافات الغذائية هي عناصر يتم إضافتها إلى الأطعمة المختلفة أثناء عملية معالجتها لتعديل صفة من صفاتها، كالمذاق، القوام، اللون، الرائحة، مدة الصلاحية، وغير ذلك.

يقوم المصنعون بإضافة هذه العناصر بتصريح من إدارة الغذاء والدواء أو سلطات صحية أخرى، وعادةً ما يذكرون جميع هذه العناصر على ملصقات بيانات المنتجات.

تظهر الحساسية عندما يقوم الجسم بالتعامل مع هذه العناصر كعناصر خطرة عليه. فيحفز استجابة مناعية لمهاجمة هذه العناصر، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تتراوح في شدتها من خفيفة إلى خطيرة جدًا.

أعراض حساسية المضافات الغذائية

أعراض حساسية المضافات الغذائية

تؤدي هذه الحساسية عادةً إلى ظهور أعراض على الجهاز التنفسي أو على الجلد. وفي الحالات الأكثر حدة، تؤدي إلى ردة فعل خطيرة تُعرف باسم صدمة الحساسية.

يمكن لأعراض الحساسية أن تختلف من شخص لآخر، ولكن أكثرها شيوعًا هي التنفسية والجلدية، والتي تشمل الربو، التهاب الأنف، داء الشرى الجلدي، وأشكال أخرى من التهاب الجلد.

كما ذكرنا، قد تتطور الأعراض إلى صدمة حساسية وتصبح مهددة للحياة. يحدث ذلك سريعًا وبشكل عنيف.

ويرجع إلى الإفراز المفرط للهيستامين وبعض العناصر الأخرى الشبيهة. إلى جانب أن هذه الصدمة تعيق المسالك الهوائية وقد تؤدي إلى الوفاة.

حاليًا، يؤمن الباحثون أن بين 5-10% من حالات داء الشرى الجلدي ترجع إلى المضافات الغذائية. ويمكن لهذا الرقم أن يكون أعلى.

يوجد بعض العقبات التي تقف في طريق تشخيص هذه المشكلة. ولكن، بشكل عام، يمكن لعدم تحمل بعض الأطعمة المعينة أن يكون علامة مشبوهة يجب على الطبيب المتخصص التحقق من مصدرها وتأثيرها.

الخطر المحتمل لبعض المضافات الغذائية

يمكن لجميع المضافات أن تؤدي إلى ردود فعل سلبية، ولكن لحتمال تسبب بعض العناصر المحددة منها في ذلك يعتبر أعلى. ومنها الآتي:

  • مضادات الأكسدة: سجل الأطباء حالات من داء الشرى الجلدي والتهاب الجلد التأتبي بسبب استهلاك أطعمة تحتوي على مضادات أكسدة صناعية. وفي بعض الحالات، أدت هذه العناصر إلى التشنج القصبي.
  • ثاني أكسيد الكبريت والكبريتات: قد تؤدي إلى أعراض كالتهاب الأنف أو تفاقم حالات الربو. يمكن أيضًا أن تتسبب في التهاب الجلد، الطفح الجلدي ومشكلات هضمية.
  • النترات والنتريت: يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الجلد، وقد تتسبب في استجابات تحسسية حادة.
  • حمض البنزويك والبنزوات: هذه أكثر المضافات التي تؤدي إلى ردود فعل تحسسية شيوعًا. وهي تؤدي إلى تفاقم التهاب الجلد التأتبي والربو، وقد تسبب الشرى، الصداع، الصداع النصفي، صعوبة التركيز وفرط النشاط.
  • ميثيل سيلولوز: قد يؤدي إلى ردود فعل معدية معوية خطيرة.
  • الجيلاتين: مثخن قد يتسبب في استجابات تحسسية خطيرة.
  • صمغ الجوار وصمغ القتاد: الأول قد يتسبب في مشكلات هضمية. والثاني قد يؤدي إلى تفاقم أعراض التهاب الجلد التأتبي أو يتسبب في ظهور داء الشرى الجلدي.
  • الغلوتامات أحادية الصوديوم: يمكن أن تتسبب في استجابات تحسسية حادة.
  • الصبغات: يمكن أن تتسبب في استجابات تحسسية خفيفة أو متوسطة الشدة، وحادة في حالات نادرة.

العلاجات

المضافات الغذائية

للسيطرة على حساسية المضافات الغذائية، من الضروري تجنب الأطعمة المعالجة التي تحتوي على هذه العناصر. بدلًأ من ذلك، استهلك الأطعمة الطبيعية الطازجة الخالية من المبيدات الحشرية.

لا يوجد علاجات فعالة أو شافية لهذه الحساسية بجانب إزالة مصادرها من النظام الغذائي. ولكن قد يكون ذلك صعبًا بسبب احتواء معظم الأطعمة المتاحة في الأسواق على مضافات.

يصعب الأمر أكثر بسبب حقيقة أنه لا يتم ذكر المضافات بأسمائها دائمًا، بل بأرقام مرجعية. ولذلك من المهم البحث فيما تعني هذه الأرقام لاكتشاف المضافات التي تتوافق معها.

كلما قلت عمليات معالجة الأطعمة، قلت المضافات فيها. لذلك من المهم تجنب الأطعمة المعالجة المغلفة، خاصةً تلك التي تأتي من مصادر صناعية.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم تجنب استهلاك الأطعمة التي لا تكون بياناتها الغذائية واضحة أو المثيرة للشك.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Toche, P. (2004). Alergia a alimentos y aditivos. Revista Médica Clínica las Condes, 15(3).
  • Metcalfe, D. D., Sampson, H. A., & Simon, R. A. (2009). Food Allergy: Adverse Reactions to Foods and Food AdditivesFood Allergy: Adverse Reactions to Foods and Food Additives (pp. 1–613). Blackwell Publishing Ltd. https://doi.org/10.1002/9781444300062
  • Gultekin, F., & Doguc, D. K. (2013). Allergic and immunologic reactions to food additives. Clinical Reviews in Allergy and Immunology45(1), 6–29. https://doi.org/10.1007/s12016-012-8300-8
  • Wilson, B. G., & Bahna, S. L. (2005). Adverse reactions to food additives. Annals of Allergy, Asthma and Immunology. American College of Allergy, Asthma and Immunology. https://doi.org/10.1016/S1081-1206(10)61010-1

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.