لماذا من المهم علاج التهاب المسالك البولية في وقت مبكر؟

يعد التهاب المسالك البولية شائع جدًا في مجتمعنا ويجب عليك علاجه مبكرًا لتجنب المضاعفات. فيمكن أن تؤدي بعض هذه المضاعفات إلى الوفاة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
لماذا من المهم علاج التهاب المسالك البولية في وقت مبكر؟

آخر تحديث: 06 نوفمبر, 2020

إن التهاب المسالك البولية هو السبب الثاني الأكثر شيوعًا للعدوى خارج المستشفى. عادة ما تصيب الحالة النساء حوالي 30-35 مرة أكثر من الرجال. ومع ذلك، فإن القليل منهن على دراية بالمضاعفات إذا لم تعالج هذه العدوى في الوقت المناسب.

قبل أن نبدأ، يجب أن تعرف أن هناك أنواع مختلفة من عدوى الجهاز البولي التناسلي، اعتمادًا على الجزء المصاب، وليس فقط التهاب المثانة المعروف. وبالتالي، سوف يعالجها الأطباء بناءً على سبب العدوى.

سنشرح في هذه المقالة الأنواع المختلفة الموجودة وسبب أهمية تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.

أنواع التهاب المسالك البولية

يمكننا تجميعها في مجموعتين رئيسيتين:

  • التهاب المسالك البولية السفلية: وتشمل تلك التي تحدث على طول المسار من المثانة إلى نهاية الإحليل، حيث يتدفق البول. وفيما يلي العدوى التي يمكن أن تحدث:
    • التهاب المثانة: عدوى المثانة البولية.
    • التهاب البروستاتا: عدوى البروستاتا.
    • التهاب الإحليل: عدوى الإحليل.
  • التهاب المسالك البولية العلوية: تؤثر هذه الالتهابات على الكلى والهياكل التي تسحب البول منها وتحملها إلى المثانة، وتسمى الحالب. وهذه الالتهابات هي كما يلي:

عوامل الخطر

امرأة تعاني من التهابات المثانة

إن المسالك البولية معقمة، أي أنه لا يوجد فيها كائنات حية دقيقة. هذا يرجع إلى ثلاثة عوامل أساسية:

  • الرقم الهيدروجيني حمضي للغاية.
  • وجود اليوريا.
  • التدفق البولي المستمر الذي يمنع الكائنات الحية الدقيقة من الانتشار.

لذلك، فإن أي تغيير في هذه العوامل يمكن أن يتسبب في تصاعد البكتيريا إلى المسالك البولية مما يؤدي إلى حدوث عدوى. على سبيل المثال، يتسبب الاحتباس، إما بسبب نمو البروستاتا أو الحصوات، في توقف تدفق البول المستمر وينتج عن نمو مفرط للبكتيريا.

تحتوي الأعضاء التانسلية الخارجية، وخاصة عند النساء، على بكتيريا من نوع العصية اللبنية التي تنتج حمض اللاكتيك، مبيد الجراثيم، وبيروكسيد الهيدروجين. تقتل هذه المواد أي كائن حي دقيق ممرض يريد صعود المسالك البولية.

يمكن أن يحدث تغيير في العصية اللبنية إذا كنت تتناول المضادات الحيوية من دون مراقبة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قسطرة المثانة هي عامل خطر مهم. تعتبر القسطرة، وهي عبارة عن أنبوب يدخل المسالك البولية إلى المثانة للسماح للبول بالمرور، مكانًا مثاليًا لتعلق البكتيريا وتسبب الالتهابات.

كيف تؤثر هذه العدوى على الأفراد على أساس العمر أو الجنس؟

يمكن أن تصاب بالتهاب المسالك البولية في مرحلة الطفولة، لكنه يرتبط عادة بالتشوهات التي يعاني منها الأطفال في المسالك البولية منذ الولادة. هذا أمر يتطلب الانتباه، لأنه قد يتطلب إصلاحًا جراحيًا.

هناك حالات مختلفة من التهاب المسالك البولية حسب جنس الشخص:

  • لا يعاني الرجال عادة من عدوى المسالك البولية حتى يبلغوا الستين من العمر. فلديهم مجرى البول أطول والسائل البروستاتي الذي يفرزه حمضي ويقتل البكتيريا. ومع ذلك، بعد سن الستين، يزداد خطر الإصابة بالعدوى بسبب انسداد المسالك البولية.
  • النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه العدوى طوال حياتهن. وذلك لأن الإحليل الأنثوي أقصر بكثير ويمكن للكائنات الحية الدقيقة الوصول إلى المثانة أسرع. علاوة على ذلك، بعد انقطاع الطمث ينخفض هرمون الإستروجين مما يقلل الحماية ضد مسببات الأمراض.
امرأة مريضة

ما هي الكائنات الحية الدقيقة المتورطة؟

عادة ما تأتي الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب هذه الالتهابات من الأمعاء. على وجه التحديد، معظمها بكتيريا؛ الأكثر شيوعًا هي الإشريكية القولونية، بغض النظر عن حالة الشخص.

الكائنات الحية الدقيقة الأخرى هي بكتيريا كليبسيلا والمتقلبة. ولكن، إذا كان المريض مصابًا بعدوى أكثر تعقيدًا أو كان لدية قسطرة، فيجب على الطبيب النظر في إمكانية وجود كائنات حية دقيقة متعددة المقاومة. يمكن أن تكون أيضًا بسبب البكتيريا المتعددة.

المضاعفات إذا كنت لا تعالج التهابات المسالك البولية

إذا بدأت بحالة من التهابات المسالك البولية السفلية، مثل التهاب المثانة، ولم تعتني بعا بشكل صحيح، فقد تتمكن البكتيريا من الاستمرار في الصعود والوصول إلى الكلى. هذه هي المشكلة إذا لم تعالج عدوى المسالك البولية في الوقت المناسب.

تسمى عدوى الكلى هذه، كما أوضحنا أعلاه، التهاب الحويضة والكلية. إذا تم اكتشافها مبكرًا، فإنها في بعض الأحيان لا تكون معقدة ويمكن علاجها بالأدوية الصحيحة. ومع ذلك، يمكن أن تسببب مضاعفات من خلال التسبب في خراج كلوي.

الخراجات الكلوية عبارة عن كتلة في الكلى. يمكننا أن نجد فيها الكائنات الدقيقة الميتة المتكتلة جنبًا إلى جنب الخلايا الدفاعية، مما ينتج كمية من الصديد. يجب علاجها بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد؛ إذا كانت كبيرة جدًا، فسيتعين تجفيفها.

من ناحية أخرى، يمكن للبكتيريا التي تسبب عدوى المسالك البولية أن تنتقل إلى الدم مسببة الإنتان. إذا استمر في التطور، يمكن أن يسبب الصدمة الإنتانية والموت. يحدث ذلك لأن مرور الكائنات الحية الدقيقة في الدم ينشط استجابة دفاع الجسم وهذا يسبب تلف الأنسجة المختلفة.

عالج التهاب المسالك البولية مبكرًا

لجميع الأسباب التي ذكرناها، لتجنب المضاعفات، يجب علاج التهاب المسالك البولية مبكرًا. إذا شعرت بهذه الأعراض، يجب أن تذهب إلى الطبيب.

بعض هذه الأعراض كالتالي:

  • التبول المتكرر: زيادة عدد مرات التبول خلال اليوم.
  • عسر التبول: ألم عند التبول.
  • الزحير: رغبة ملحة في التبول تجعلك تذهب إلى الحمام عدة مرات.
  • الإلحاح البولي.
  • تغير لون البول: قد يدل على وجود دم.
  • ألم المعدة.

الأخصائي هو من يمكنه وصف العلاج الذي تحتاجه. إذا أوصى الطبيب بنظام مضاد حيوي لفترة معينة من الوقت، فيجب عليك اتباعه بشكل صحيح لتجنب هذه المضاعفات وغيرها.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.