دواء فوروسيميد - الاستخدامات، موانع الاستعمال والآثار الجانبية
ينتمي دواء فوروسيميد إلى عائلة مدرات بول الحلقة. هذه العقاقير تستطيع تعديل عملية نقل العناصر في الكليون، وهي الوحدة التشريحية والفسيولوجية للكلى.
يمكن وصف دواء فوروسيميد وحده أو بجانب بعض العقاقير الأخرى لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ولكن دواعي استعماله تشمل أيضًا الوذمة بسبب أمراض القلب والكلى، على سبيل المثال.
قبل استعراض خصائص هذا الدواء، يجب شرح الكيفية التي تعمل بها الكلى.
وظائف الكلى
الكلى هي الأعضاء الرئيسية للجهاز البولي. وهي المسؤولة عن إفراز الفضلات من خلال تكوين البول وأيضًا الحفاظ على توازن بيئة الجسم الداخلية، أو ما يُعرف بالاستتباب الداخلي.
الكليون هو الوحدة التشريحية والفسيولوجية للكلى، كما ذكرنا. وهو يتكون من أربعة أجزاء:
- النبيب الملفف الداني
- التواء هنلي
- النبيب الملفف القاصي
- نظام القناة الجامعة
عند تخليق البول، يصل الدم إلى النبيب الملفف الداني من خلال الكبيبة. في هذا الأنبوب، يحدث تبادل عناصر، فيتم إعادة امتصاص بعضها، في حين يتم إفراز بعضها الآهر كمعظم العقاقير التي يتم إخراجها من خلال البول.
بعد ذلك، يستمر الدم وسائل الفضلات في المرور بأجزاء الكليون الأخرى. ويتم تبادل العناصر بينهما حتى يتكون البول من الإلكتروليت والمخلفات التي يحتاج الجسم للتخلص منها.
ثم يصل البول إلى الحالبين، ومن هناك، يمر إلى المثانة. ترسل المثانة إشارة إلى المخ عند امتلائها بنسبة معينة، وهنا تظهر الرغبة في التبول.
ننصحك بقراءة:
أساسسيات ارتفاع ضغط الدم
يعتبر الفرد مريضًا بارتفاع ضغط الدم إذا وصل ضغط دمه الانقباضي أو تعدى 140 ملم زئبق. بجانب ذلك، يجب أن يكون ضغط دمه الانبساطي أعلى من 90 ملم زئبق.
بشكل عام، يضع القلب ضغطًا على الشرايين حتى توجه الدم في اتجاه أعضاء الجسم المختلفة. أعلى مستوى لضغط الدم يوافق انقباض القلب، وأقل مستوى يوافق انبساطه.
حاليًا، ارتفاع ضغط الدم الشرياني من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. في الواقع، هذه الأمراض هي سبب الوفاة الأكثر شيوعًا في البلاد المتقدمة. وهي تشمل الآتي:
- أمراض القلب الإقفارية
- فشل القلب
- أمراض المخ والكلى
آلية عمل دواء فوروسيميد
لدواء فوروسيميد تأثير على مستوى التواء هنلي، يعني ذلك أنه يؤثر على كيفية انتقال العناصر من خلال الوحدة الأنبوبية الكلوية.
عند حدوث ذلك، تزيد كمية البول. ويرجع ذلك إلى تحفيز إفراز الماء والإلكتروليت. يتسبب كل ذلك في انخفاض مستوى السوائل الخارجة للخلايا.
لتحقيق هذه النتيجة، يستطيع دواء فوروسيميد تثبيط جزء معين يعمل كناقل للصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد، وبشكل أقل، الكالسيوم والمغنيسيوم.
من خلال ذلك، يمنع الدواء إعادة امتصاص هذه الأنواع من الإلكتروليت، وهو ما يؤدي إلى إفراز كميات أكبر من الماء.
تأثيرات فوروسيميد سريعة وقصيرة المدى. فهو يزيل الماء، فتقل كميته في الجسم، مما يساهم في علاج ارتفاع الضغط.
الآثار الجانبية للدواء
العلاج باستعمال دواء فوروسيميد ليس خاليًا من الأعراض الجانبية، كما هو الحال مع جميع العقاقير التجارية المتاحة.
أكثر التأثيرات السلبية شيوعًا تتعلق بخصائصه المدرة للبول. ومنها نذكر الآتي:
- نقص بوتاسيوم الجسم: ارتفاع جرعة الدواء يمكن أن يتسبب في انخفاض كبير في مستوى البوتاسيوم فيؤدي إلى اضطراب نظم القلب.
- مشكلات الأذنين.
- انخفاض مستويات الصوديوم.
- ارتفاع مستويات الجلوكوز.
ختامًا، يجب استعمال هذا الدواء تحت إشراف طبيب متخصص دائمًا. ويجب على المريض إعلام طبيبه بما إذا كان يستعمل أدوية أخرى، لأن بعضها قد يؤثر على آلية عمله.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Vademecum. (1964). SEGURIL.
- Valdivieso D., A. (2018). Diurético del Asa Furosemida y Acido Etacrinico. ARS MEDICA Revista de Ciencias Médicas. https://doi.org/10.11565/arsmed.v0i1.1294
- Martínez-Rodríguez, R. H., García Lorenzo, J., Bellido Peti, J., Palou Redorta, J., Gómez Ruiz, J. J., & Villavicencio Mavrich, H. (2007). Diuréticos del asa y ototoxicidad. Actas Urologicas Espanolas.