القرنية المخروطية - السمات والعلاجات

القرنية المخروطية حالة تصبح فيها الرؤية مشوشة. بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب في درجات مختلفة من قصر النظر واللابؤرية (الاستجماتيزم).
القرنية المخروطية - السمات والعلاجات

آخر تحديث: 01 أغسطس, 2020

القرنية المخروطية هي حالة تصيب العينين وتؤثر بشكل خاص على القرنية –  السطح الشفاف الأمامي من العين الذي يشبه القبة، أمام الحدقة. وظيفتها تركيز أشعة الضوء لتحقيق رؤية سليمة.

هذا مرض تقدمي يغير شكل القرنية، فيسبب تحول شكلها المقعر إلى شكل مخروطي. كما تترقق القرنية ويغير ذلك طريقة دخول أشعة الضوء، مما يعني أنها لن تتركز بالشكل الكافي ويقود هذا إلى رؤية ضبابية.

القرنية المخروطية مرض نادر، لذا معدل حدوثه منخفض. تشير التقديرات إلى أن هناك حالتان جديدتان فقط في كل 100 ألف نسمة سنويًا.

هناك عوامل عديدة تؤثر على تطوره. لكنه عادةً ما يصيب المراهقين والشباب. يؤثر هذا المرض بشدة على جودة حياة الشخص، حيث أنه يضعف الرؤية بدرجة كبيرة. سنشرح في مقال اليوم كل ما تحتاج إلى معرفته عن هذه الحالة.

ما هي القرنية المخروطية؟

اختبار نظر

كما ذكرنا أعلاه، فإن شكل القرنية يشبه القبة وهذا الشكل مهم لأنه يسمح لأشعة الضوء بدخول الشبكية بالزاوية المناسبة حتى يمكنها القيام بعملية الإبصار بشكل سليم.

تعدّل القرنية المخروطية القرنية تدريجيًا وشكل القبة يتغير ويصبح مخروطيًا. هذا مرض غير التهابي يمكن أن يظهر في إحدى العينين أو كلتاهما. وهو يصيب المراهقين بشكل أساسي.

تمنع هذه التغيرات في شكل القرنية أشعة الضوء من الارتداد بشكل سليم. وينتج عن ذلك تشوه واضطراب الرؤية. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من قصر النظر أو اللابؤرية (الاستجماتيزم):

  • قصر النظر هو اضطراب يجعل الأشياء البعيدة تبدو ضبابية.
  • اللابؤرية هي حالة تؤدي إلى ضبابية الرؤية البعيدة والقريبة.

ما هي الأعراض الأخرى التي قد تظهر مع القرنية المخروطية؟

القرنية المخروطية

الكثير من الأشخاص المصابين بهذه الحالة قد يعانون من حساسية الضوء. وبالمثل، يضطرون لتغيير وصفة النظارة الطبية بشكل متكرر. وتختلف الأعراض عادةً بمرور الوقت.

الاحمرار والانزعاج الشديد عند ارتداء العدسات اللاصقة من أكثر الأعراض شيوعًا. ويأخذ المرض الكثير من الوقت ليتطور.

لكن هناك حالات تصبح فيها القرنية المخروطية شديدة الخطورة. يمكن أن تسوء العين فجأة وتصاب القرنية بالتندب أو التليف.

عندما يحدث ذلك، تصبح القرنية أقل شفافية مما يجعل الرؤية أسوأ كثيرًا.

لا يجب أن يفوتك قراءة:

محلول أوكسي ميتازولين العيني

أسباب القرنية المخروطية

لا نعرف تحديدًا أسباب ظهور القرنية المخروطية. لكن يعتقد العلماء أن هناك الكثير من العوامل المرتبطة بظهورها.

أولًا، يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا لأن لأسر الكثير من المصابين بتلك الحالة تاريخ مع الإصابة بها. كما ترتبط بمتلازمة داون ومتلازمة إهلرز-دانلوس.

وبالمثل، يبدو أن هناك عوامل أخرى مثل فرك العينين بقوة، وإصابة العينين، وتهيجها ترتبط بظهور القرنية المخروطية، بالإضافة إلى التعرض المستمر لأشعة الشمس.

كيف يشخص ويعالج الأطباء القرنية المخروطية؟

تشخيص القرنية المخروطية بسيط نسبيًا. يكفي عادةً أن يجري طبيب العيون فحص نظر شامل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يجري الطبيب اختبارات أخرى لملاحظة المرض بشكل أكثر تفصيلًا.

على سبيل المثال، قد يستخدم مصباح التحجيم، ومسح تضاريس القرنية، وإجراء قياس تحدب القرنية، والذي يسمح له بقياس تقوس القرنية.

يختلف علاج القرنية المخروطية من حالة لأخرى. طبيب العيون وحده يجب أن يختار الطريقة الملائمة لكل مريض.

قد يعالج الكثير من الحالات البسيطة بالعدسات اللاصقة. لكن قد تتطلب الحالات الأكثر تعقيدًا جراحة زرع قرنية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.