الحول الإنسي: الأعراض والعلاجات

من الطبيعي أن تتقاطع عيون الأطفال حديثي الولادة من حين لآخر. ومع ذلك، إذا استمر هذا الوضع إلى ما بعد تجاوزهم الأشهر الأربعة الأولى من عمرهم، فقد يكون هذا مؤشر على الحول. تابع القراءة لاكتشاف المزيد.
الحول الإنسي: الأعراض والعلاجات

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

الحول الإنسي هو حالة تظهر عادة بعد الولادة مباشرة. ومع ذلك، فإن تنبؤسير المرض يكون مبشرًا إذا تم تشخيص الحالة وعلاجها قبل سن الرابعة.

بشكل أساسي، تحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع العينين التركيز بشكل صحيح في نفس الوقت عند النظر إلى  شيء ما.

في بعض الأحيان، من السهل اكتشاف هذه المشكلة. ومع ذلك، في كثير من الأحيان تتطلب تشخيص متخصص. وفي معظم الحالات الشديدة، لا يؤثر ذلك على رؤية الشخص فحسب، بل أيضًا على مظهره.

تعتبر مرونة المخ عاملًا حاسمًا في تطور الرؤية. ويتمتع المخ بقدر أكبر من المرونة قبل بلوغ سن الرابعة.

هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا اكتشاف الحول الإنسي في وقت مبكر من الحياة، حيث إنه أفضل وقت لتصحيح الوضع بالكامل.

الحول الإنسي

الكشف على الحول الإنسي

الحول الإنسي هي انحراف في خط الرؤية. يؤدي إلى فقدان التوازي – أي توجه كلتا العينين إلى نفس الاتجاه عند التركيز على رؤية شيء ما.

من الشائع أن تظهر الحالة عند الولادة مباشرة أو بعد ذلك بقليل. هذا يرجع إلى نقص في عمل عضلات العين. حيث تفشل في الحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى نقص تنسيق العين.

في بعض الأحيان تظل الحالة مستقرة ولا توجد اختلافات كبيرة في الرؤية. ومع ذلك، في أحيان أخرى، يخفق المريض في الرؤية بشكل متقطع.

يحدث هذا عندما يكون الشخص متعبًا أو عصبيًا أو مريضًا. كما قد يحدث ذلك عندما يكون الجسم على مسافة معينة من خط الرؤية.

في جميع الحالات تقريبًا، تتمتع إحدى العينين بحدة بصرية أكبر ويمكن أن تشير إلى المقدمة. أما العين الأخرى فهي ليست حادة وتبقى في وضع غير متوازٍ.

هناك عدة مستويات من الحول التي تعتمد على مدى الانحراف الذي يعاني منه الشخص.

أنواع الحول الإنسي

بشكل عام، عندما تتحرك العين من جانب إلى آخر، يطلق عليها اسم الحول الأفقي. من ناحية أخرى، إذا تحركت العينان لأعلى أو لأسفل، فإن ذلك يسمى الحول الرأسي.

مع الأخذ في الاعتبار هذا الاختلاف الأساسي، هناك أربعة أنواع من الحول اعتمادًا على زاوية الانحراف التي قد تعاني منها العينين (خاصة العين غير المهيمنة).

أنواع الحول هي:

  • حول داخلي: في هذه الحالة، ينطوي هذا على حول تقاربي حيث تتحول عين واحدة نحو الأنف.
  • حول خارجي: يتضمن هذا النوع من الحول التباعدي على الانحراف البصري لعين واحدة نحو الخارج.
  • حول فوقي وحول سفلي: تشير هذه المصطلحات إلى الحول الرأسي حيث تكون إحدى العينين أعلى (فوقي) أو أقل (سفلي) من العين الأخرى.
  • الحول الشللي: يرجع ذلك إلى تلف الأعصاب القحفية الثالثة أو الرابعة أو السادسة نتيجة لضعف إمدادات الدم. يمكن أن يؤدي الضغط على العصب إلى حركات محدودة للعين والحول.

أعراض الحول

أعراض الحول

من حيث المبدأ، من الطبيعي أن تتقاطع عيون الأطفال حديثي الولادة في بعض الأحيان.

على الرغم من ذلك، في عمر ثلاثة أو أربعة أشهر، يجب أن يكون الطفل قادرًا على التركيز على الأجسام التي ينظر إليها بعيون متوازنة تمامًا.

الأعراض الشائعة للحول هي:

  • لا تتوجه العينان إلى نفس الاتجاه بعد أن يبلغ الطفل أربعة أشهر.
  • تركز كلتا العينين على نقطة واحدة ولكن لا يبدو أنه يوجد هناك موازاة بينهما.
  • الرؤية المزدوجة لدي لبالغين.

في الحالات الأخف من الحول، قد يغلق الطفل إحدى عينيه عند وجود ضوء الشمس. وقد يميل أيضًا إلى إمالة رأسه حتى يتمكن من تركيز نظراته.

ومن الشائع أيضًا أن يكون أداء هؤلاء الأطفال ضعيفًا في المدرسة بسبب مشاكل الرؤية لديهم.

وفي نهاية المطاف، يفقد ما بين 30% إلى 35% من الأشخاص المصابين بالحول الرؤية في عيونهم غير المهيمنة.

يُعرف هذا بالغمش أو العين الكسولة. عندما يحدث الحول في مرحلة البلوغ، فمن الشائع أيضًا أن يصاب المرضى بالرؤية المزدوجة.

العيون المتقاطعة: العلاجات المتاحة

الهدف من العلاجات لهذه الحالة هو منع العين غير المهيمنة من فقدان حدة البصر والتوازي بين العينين قدر الإمكان.

هذه العلاجات هي لتقوية عضلات العين بحيث يقل الانحراف أو يختفي. فمن الشائع وصف استخدام النظارات وبعض تمارين العين لتقوية العضلات.

في حالة الغمش، يكون العلاج المشار إليه هو الإطباق الكلي. وهذا يعني وضع رقعة على العين المهيمنة لإجبار الأخرى على زيادة حدتها.

وفي الحالات الشديدة، قد يشمل العلاج عدة جراحات. وهذا من شأنه أن يضعف بعض العضلات وأن يعزز من قوة العضلات الأخرى.

في بعض الأحيان، يمكن للأطباء تصحيح الحول عن طريق حقن البوتوكس.

يعمل هذا على إرخاء العضلات ويسمح للعين باستعادة التوازن في بعض الحالات.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Salgado, C. (2005). Ambliopía y estrabismo. Boletín de la Escuela de Medicina, 30(2), 31-36.
  • Mezquía Valera, Alina, Aguilar Valdés, Juan, Cumbá Abreu, Caridad, & Acosta Quintana, Leanne. (2010). Agudeza visual y aprendizaje escolar en estudiantes de secundaria básica del municipio Habana Vieja. Revista Cubana de Higiene y Epidemiología48(3), 264-270. Recuperado en 03 de julio de 2020, de http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S1561-30032010000300005&lng=es&tlng=es.
  • Moguel Ancheita, S, Dixon Olvera, S, Martínez Oropeza, S, & Orozco Gómez, LP. (2003). Utilidad de la toxina botulínica en el tratamiento del estrabismo en enfermedades sistémicas. Archivos de la Sociedad Española de Oftalmología78(1), 9-14. Recuperado en 03 de julio de 2020, de http://scielo.isciii.es/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0365-66912003000100004&lng=es&tlng=es.
  • Dras. Andrea Jara, María Augusta Naranjo, Pamela Salas, Marcela Arrufat, Romina Nuñez, Mariana Pozzi Azzaro, Susana Gamio (2018). Utilidad de la Toxina Botulínica tipo A para el tratamiento de estrabismos horizontales. Servicio de Oftalmología, Hospital de Niños Dr. Ricardo Gutiérrez, Buenos Aires, Argentina. https://archivosoftalmologia.com.ar/index.php/revista/article/view/57.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.