الصداع النصفي لدى الأطفال - اكتشف معنا الأعراض والعلاجات

هذا النوع من الصداع منهك ويعيق عادةً الأنشطة اليومية الاعتيادية. في حالة الأطفال، تؤدي الحالة إلى إزعاج كبير يمكن أن يؤثر على حياتهم الاجتماعية وأدائهم المدرسي.
الصداع النصفي لدى الأطفال - اكتشف معنا الأعراض والعلاجات
Karina Valeria Atchian

مكتوب ومدقق من قبل طبيبة Karina Valeria Atchian.

آخر تحديث: 21 ديسمبر, 2022

الصداع النصفي لدى الأطفال من الحالات المنهكة جدًا والتي يمكن أن تعيق أنشطتهم اليومية. وعادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى ضعف الأداء الدراسي للأطفال المصابين. كيف يمكن التعرف على المرض؟ تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.

الصداع النصفي حالة شائعة بين الأطفال ويمكن أن تصيبهم في أي سن. في الواقع، وفقًا للإحصاءات الصادرة عن مؤسسة أبجاث الصداع النصفي، نحو 10% من الأطفال في سن المدرسة وحتى 28% من المراهقين بين سن 15 و19 عامًا يعانون من هذه الحالة.

بشكل عام، يصاب الأطفال بنوبات أقل من البالغين. ولكن الحالة يمكن أن تكون معجّزة للمجموعتين على حد السواء. وبالطبع تخفض جودة حياة الأطفال المصابين بشكل خاص إذا لم يحصلوا على العلاج المناسب.

أعراض حالة الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

يوجد نوعان من حالة الصداع النصفي. النوع الأول عرضي ويظهر بشكل متقطع، في حين أن النوع الثاني مزمن ومستمر.

عادةً، ليس من السهل على الأطفال التعرف على الأعراض بسبب سنهم الصغير، ويلاقون صعوبة كبيرة في وصف الأحاسيس التي يشعرون بها بالكلمات. نوبات هذه الحالة تكون إما متوسطة أو شديدة الحدة، وتظهر مصحوبة بأعراض أخرى.

يمكن أن تستغرق النوبة من ساعات إلى أيام، وهي تشمل سلسلة من الأحداث. على سبيل المثال، تتطور نوبة الصداع النصفي على ثلاث مراحل:

  • المرحلة المنذرة
  • مرحلة الصداع
  • المرحلة التالية للصداع

الأعراض المرتبطة بالمرحلة المنذرة هي كالتالي:

  • الغثيان والتقيء
  • ألم خلف العين أو الأذن
  • ألم في جانبي الوجه
  • رؤية بقع أو أضواء وامضة
  • الحساسية للضوء أو الصوت
  • فقدان مؤقت للرؤية
  • شحوب أو ظلال تحت العينين
  • تغير المزاج

يمكن لهذه الأعراض الظهور قبل المرحلة المؤلمة بساعات أو أيام. يؤثر الألم على الرأس بشكل متناظر، على عكس البالغين، حيث يظهر في جانب واحد فقط من الرأس. ويمكن لهذا الألم أن يكون حادًا جدًا ويعيق القيام بأي أنشطة اعتيادية.

مرحلة الهالة

هذه مرحلة إضافية يمكن أن تظهر قبل أو خلال الصداع. الهالة عادةً ما تكون مرئية، كظهور نوع من أنواع البريق. وقد لا يستطيع الأطفال وصف هذا النوع من الشكاوى.

يسجل مقدمو الرعاية أعراضًا كالشحوب وقلة النشاط والتقيء في هذه الحالة أيضًا. والعرض الرئيسي لمرحلة ما بعد الصداع هو الشعور بالإجهاد الشديد.

بالإضافة إلى الأعراض البدنية، بعض الأطفال قد يعانون من نوبة قلق ترقبية لأنهم يتوقعون إصابتهم بنوبة الصداع. هذا الأمر يمكن أن يؤثر على تركيزهم حتى في الفترات التي لا يشعرون فيها بالألم.

الصداع النصفي المزمن يصيب نسبة صغيرة من الأطفال. هذا النوع يتسبب في ألم يستمر أكثر من أربع ساعات لـ15 يومًا في الشهر أو أكثر، ولأكثر من 3 أشهر.

علاج الصداع النصفي لدى الأطفال

علاج الصداع النصفي لدى الأطفال

الأطفال المصابون بهذه الحالة سيرغبون عادةً في الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة للشعور ببعض الراحة من خلال النوم. الأدوية المفيدة لعلاج النوبات الحادة تشمل مسكنات الألم الشائعة، كالإبوبروفين والباراسيتامول والتريبتانات.

قد يحتاج المريض إلى تجربة عدة أنواع من الأدوية لاكتشاف أكثرها فعالية بالنسبة له. كلما بدأ المريض في استعمال العقاقير مبكرًا، كانت فعالة أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمضادات القيء أن تساعد أحيانًا.

لا يوجد علاج شافٍ لهذه الحالة، فالمرض غير مفهوم بشكل كامل حتى الآن. ولكن مراقبة محفزات ظهور النوبات يمكن أن تقدم معلومات مفيدة عن كيفية تجنبها. يمكن لذلك أن يشمل الآتي:

  • اعتبارات غذائية
  • مستويات الرطوبة
  • استعمال بعض أنواع العقاقير
  • تغييرات في جدول النوم لضمان ثباته

خاتمة

ظهور حالة الصداع النصفي لدى الأطفال يمكن أن يصبح سببًا يدفع الأطفال والآباء ومقدمو الرعاية إلى الشعور بالقلق المستمر. وأهم ما يمكن القيام به في هذه الحالات هو استشارة طبيب متخصص، فهو الوحيد القادر على تشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.

أخيرًا، تأكد من حصول الطفل على فرص كافية للحفاظ على نشاطه والحصول على قسط كافٍ من النوم. أيضًا، يجب ضمان اتباع الطفل لنظام غذائي متوازن، فذلك يمكن أن يساعد على مكافحة الحالة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.