قلة النشاط الجسماني بين الأطفال: وباء خطير آخذ في الانتشار

قلة النشاط الجسماني بين الأطفال من المشاكل الآخذة في الانتشار في عالمنا اليوم. فحاليًا، عدد الأطفال الذين يتبعون أسلوب حياة خامل تعدى بالفعل عدد الأطفال الذين يعيشون حياة نشيطة طبيعية. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
قلة النشاط الجسماني  بين الأطفال: وباء خطير آخذ في الانتشار

كتب بواسطة Edith Sánchez

آخر تحديث: 09 أغسطس, 2022

قلة النشاط الجسماني بين الأطفال أزمة تنتشر في جميع أنحاء العالم. في الواقع، تصنف هذه المشكلة كوباء حاليًا. لهذا الوضع الكثير من الأسباب والعوامل المساهمة، وهو محفز للعديد من المشكلات الصحية المستقبلية.

ذكر تقرير حديث من منظمة الصحة العالمية أن 70% من الأولاد و88% من البنات تحت سن 10 أعوام لا يحصلون على النشاط البدني الذي يحتاجون إليه وفقًا لسنهم. يعني ذلك أن قلة النشاط الجسماني مشكلة يعاني منها نحو 79% من الأطفال في المتوسط.

يلعب النشاط البدني دورًا مهمًا في الحالة الصحية في جميع الأعمار. ولكن، خلال فترة الطفولة، هو يعتبر من العوامل الأساسية للنمو السليم. لهذا السبب، يوجد قلق متزايد بين خبراء المجال الصحي بسبب استمرار انتشار مشكلة قلة النشاط الجسماني بين الأطفال.

في هذه المقالة، نلقي نظرة فاحصة على هذا الوباء المنتشر عالميًا.

قلة النشاط الجسماني بين الأطفال

يمكن تعريف قلة النشاط البدني بأشكال عدة. أكثر هذه التعريفات قبولًا هو ما ينص على أن الإنسان يعتبر يعاني من الخمول إذا كان يحرق أقل من 150 سعرة حرارية في اليوم في الأنشطة البدنية متوسطة الشدة.

في حالة قلة النشاط الجسماني بين الأطفال، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الطفل يعاني من الخمول إذا كان يقضي أقل من 60 دقيقة في ممارسة الأنشطة البدنية يوميًا.

الجانب الأسوأ هو أن قلة النشاط بين الأطفال تظهر مصحوبة بعوامل ضارة أخرى أيضًا، كالتغذية غير المناسبة على سبيل المثال.

هذا المزيج يخلق الظروف المثالية لزيادة عدد الأطفال المصابين بالسمنة، مع أخذ جميع آثار السمنة المدمرة في الاعتبار.

عوامل الخطر

الحركة خلال فترة الطفولة عامل حاسم في التطور الحركي النفسي. والحركة هي أيضًا ما يسمح للأطفال باستكشاف أنفسهم والعالم من حولهم. هذا يؤثر بدوره على تطورهم فكريًا ونفسيًا اجتماعيًا.

ولكن لماذا ينتشر الخمول بين الأطفال بهذا الشكل حاليًا؟ هناك بعض العوامل التي تساهم في ذلك:

  •  العوامل الفسيولوجية: كلما اقترب الأطفال من البلوغ، مالوا أكثر للأنشطة الفكرية وقلت رغبتهم في ممارسة الأنشطة البدنية.
  • العوامل الاجتماعية الثقافية: التغيرات التي طرأت على الألعاب ووسائل الترفيه، إلى جانب عدم مشاركة الآباء في حياة أبنائهم بشكل كافٍ، تساهم في ميل الأطفال إلى قلة النشاط الجسماني.
  • العوامل النفسية: قلة النشاط يحد من تطور مهارات الأطفال. هذا يؤدي بدوره إلى المزيد من الخمول بسبب شعورهم بعدم التفوق في الأنشطة التي تتطلب مهارات بدنية.

تأثيرات قلة النشاط الجسماني بين الأطفال

تأثيرات قلة النشاط الجسماني بين الأطفال

لقلة النشاط البدني بين الأطفال العديد من العواقب السلبية، وبعضها له آثار طويلة المدى. من بين العديد من المشكلات، التالية هي أكثرها بروزًا:

  • أولًا، زيادة الوزن والسمنة. قلة النشاط، خاصةً إذا كانت مصحوبة بتغذية غير سليمة، سبب مباشر في ظهور هذه المشكلة. وزيادة الوزن تزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وداء السكري.
  • توقف التطور النفسي الاجتماعي. أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال الخاملين يعانون من قلة الثقة في النفس، يتمتعون بمهارات اجتماعية أقل، أداؤهم الأكاديمي أسوأ بشكل عام.
  • أخيرًا، تطور السلوكيات الإدمانية. للتكنولوجيا الحديثة تأثير إدماني، خاصةً على العقول غير الناضجة الخاصة بالأطفال. يعيق ذلك تطورهم النفسي ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات سلوكية واضطرابات شخصية أخرى.

أشياء يجب أخذها في الاعتبار

ليس من المبالغة القول أن قلة النشاط البدني تضر حياة الإنسان بشكل هائل. فإذا لم يطور الأطفال المهارات الفكرية والبدنية المناسبة لأعمارهم، فهم يبنون لأنفسهم حياة مليئة بالعقبات والحدود.

بالإضافة إلى ذلك، إذا ظهرت مشكلات كزيادة الوزن أو السمنة، فهؤلاء الأطفال يصبحون معرضين لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة الخطيرة.

يجب على البالغين المسؤولين عن الأطفال توفير خيارات أنشطة بدنية مناسبة لهم. فيمكن مكافحة أسلوب الحياة الخامل لتغيرات في العادات اليومية.

الأطفال يشعرون برغبة طبيعية في ممارسة الأنشطة البدنية وسنواتهم المبكرة لها أهمية كبيرة في تحفيز هذه الرغبة. لذلك يجب على الآباء الالتزام بدعم أبنائهم في رغبتهم في استكشاف عالمهم عن طريق الحركة واللعب والاتصال بالطبيعة.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Cigarroa, I., Sarqui, C., & Zapata-Lamana, R. (2016). Efectos del sedentarismo y obesidad en el desarrollo psicomotor en niños y niñas: Una revisión de la actualidad latinoamericana. Revista Univ. Salud, 18(1), 156-169.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.