التواء الركبة - المسببات، الأعراض والتوصيات

التواء الركبة إصابة عادةً ما ترتبط بممارسة الرياضات المختلفة، ولكنها ليست حصرًا على الرياضيين. اكتشف كل ما تحتاج إلى معرفته عنها في هذه المقالة.
التواء الركبة - المسببات، الأعراض والتوصيات

آخر تحديث: 26 ديسمبر, 2020

التواء الركبة مصطلح عام لإصابات متعددة أخرى تصيب هذا المفصل. فلا يوجد التواء كامل للركبة في الواقع، ولكن الإصابة تظهر في رباط من الأربطة، والعلاج يعتمد في النهاية على الجزء المصاب. هذا جزء من أجزاء الجسم المعقدة جدًا، خاصةً فيما يتعلق بأنسجته اللينة.

يعتبر الأطباء الإصابة كالتواء عندما تتمدد الأربطة بدرجة لا تستطيع معها تحمل التمدد بشكل طبيعي. تتعدى الأربطة حدودها، مما يؤدي إلى الإصابة. يتسبب ذلك في فقدانها لمرونتها وسماتها التقليدية.

في حالة الركبة، يمكن للتمدد أن يصيب الأربطة الصليبية (داخل المفصل)، الجانبية الداخلية أو الجانبية الخارجية.

مسببات التواء الركبة

مسببات التواء الركبة

لهذه الإصابة مسببات متعددة، خاصةً عندما نأخذ في الاعتبار أن كل رباط يصاب عن طريق آلية معينة مختلفة. فالأربطة الصليبية مثلًا لا تصاب بنفس الطريقة التي تصاب بها الأربطة الجانبية.

الرياضيون هم الأكثر عرضة للإصابة. وحسب نوع الرياضة، يزيد أو يقل خطر إصابة كل نسيج من الأنسجة.

على سبيل المثال، رياضات الاحتكاك المباشر ككرة القدم يزيد فيها احتمالية إصابة الأربطة الصليبية. ولاعبو الرغبي مثلًا أكثر عرضة لإصابات الأربطة الجانبية بسبب الاحتكاكات الجانبية المستمرة بينهم.

ولكن كما نعرف جميعًا، من الممكن لأي شخص التعرض لحوادث وإصابات، حتى وإن كان في المنزل.

درجات التواء الركبة

يتم تصنيف إصابة التواء الركبة حسب درجة شدتها. هذا التصنيف شائع للالتواءات التي تصيب أي أربطة في الجسم، ويساعد في تحديد العلاج المناسب.

التواءات الدرجة الأولى

التواءات الدرجة الأولى هي الصورة الأخف من الإصابة. بشكل عام، يعاني المصاب في هذه الحالة من أعراض محتملة تشمل ألم خفيف وانخفاض بسيط في الحركية.

تظهر هذه الإصابات عندما يقوم الفرد بمد بعض ألياف الأربطة، ولكن ليس جميعها. لا يوجد تمزق، لذلك من غير المحتمل لورم دموي أن يظهر في المنطقة.

التواءات الدرجة الثانية

وفقًا لتصنيف الرضوح، هذه الدرجة تشير إلى وجود تمزق أكثر من نصف الرباط المصاب. العجز الوظيفي يكون متوسطًا، ولا يمكن استمرار النشاط. ويكون الألم معجزًا إلى درجة ضرورة الراحة القسرية.

التواءات الدرجة الثالثة

أكثر الأنواع شدة وخطورة، حيث تتمزق الأربطة بالكامل، سواء أحد الأربطة الصليبية أو الجانبية. هذه الحالة تتطلب تدخلًا جراحيًا لإصلاح التلف.

لا يستطيع المصاب استعمال ركبته إلا بعد فترة راحة طويلة والتئام الأربطة. يمكن للأورام الدموية الظهور، والتي تشير إلى التلف الناتج عن الإصابة.

أعراض التواء الركبة

يمكننا أن نقول أن الألم هو العلامة التقليدية لهذه الإصابات، أيًا كانت الأربطة المصابة. ما قد يختلف هو موقع الانزعاج وظهوره أثناء حركات معينة. تؤثر الأربطة الصليبية على الحركات الأمامية والخلفية، في حين أن الجانبية تؤثر على الحركات الجانبية.

العجز الوظيفي سيعتمد على درجة شدة الإصابة. في الحالات الخفيفة، يمكن للمصاب الاستمرار في المشي، ولكنه لا يستطيع الجري مثلًا. ولكن، بدءًا من الدرجة الثانية، تكون الراحة إلزامية بشكل عام.

الركبة وأنسجتها اللينة تصبح متورمة. يتغير ذلك مع وضعية المصاب. فعندما تكون الرجل مفرودة ومرفوعة، تتوزع السوائل على منطقة أكبر، ويقل الورم.

لحسن الحظ، يساعد ذلك على تخفيف الألم أيضًا. على الجانب الآخر، إذا لم يسترح المصاب، يزيد الالتهاب ويضغط على الأعصاب والشرايين.

تختلف الأورام الدموية من حالة لأخرى. الأربطة لا تمتلك أوعية الدموية، لذلك لا يؤدي تمزقها إلى تدفق دموي تحت جلدي، ولكن الأنسجة المحيطة بها تساهم في ذلك. في إصابات الدرجة الثانية والثالثة، من الشائع ملاحظة تغيرات في لون الجلد بسبب الارتشاح.

العلاجات المتاحة لالتواء الركبة

برغ مأن علاج هذه الإصابات يعتمد على الرباط المتأثر وشدة الإصابة، يمكن اللجوء إلى بعض الإجراءات المعينة في جميع الأحوال:

  • الأدوية: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب توصف من قبل الأطباء لتخفيف الأعراض. ولكنها لا تحل المشكلة الأساسية.
  • الراحة: أحد مفاتيح التعافي. يجب إراحة المفصل لتشجيع التعافي الطبيعي للرباط. عندما يكون هناك تمزق كامل، يجب على المريض التزام الراحة التامة أثناء انتظاره للجراحة.
  • شل الحركة: استعمال رباط ضاغط يمكن أن يساهم في إعادة امتصاص السوائل، ووضع بعض الضغط على الركبة لتخفيف الألم. في الحالات الشديدة، يستعين الخبراء بجبيرة صلبة أو نوع من أنواع أدوات التثبيت الخارجية لضمان ثبات المفصل. دعامات الركبة المرنة من الخيارات المتاحة في جميع الصيدليات لإصابات الدرجة الأولى.
  • الجراحة: إصابات الدرجة الثالثة تتطلب تدخلًا جراحيًا. سيقرر الجراح المسؤول عن الحالة أفضل تقنية جراحية حسب طبيعة الإصابة. والتعافي يكون بطيئًا عادةً.

التعافي من التواء الركبة

عملية التعافي من الإصابة تمر بمراحل مختلفة. المرحلة الأولى هي الراحة، والتي تعتبر إلزامية للجميع. يجب على المرضى الالتزام بذلك لضمان تعافي صحيح يستعيدون من خلاله نشاط المفصل الطبيعي.

يستغرق التعافي بشكل عام نحو شهر. ولكن في حالة الخضوع للجراحة، قد يستغرق الأمر ضعف هذه المدة. قد يحتاج المصابون حتى إلى الانتظار وقتًا أطول من ذلك إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في ممارسة الأنشطة البدنية المتطلبة، وقد ينطوي ذلك على خطة إعادة تأهيل تستغرق ما بين 3 و6 أشهر.

بالنسبة للعلاج الطبيعي، يحدد الطبيب المتخصص أفضل نهج للعلاج. ويقوم عادةً بالاستعانة بتمارين ميكانيكية، إلى جانب العلاج بالمغناطيس والموجات فوق الصوتية. سيحتاج المريض إلى 10 جلسات على الأقل.

كيفية تجنب هذه الإصابات

في البيئات الرياضية، الوقاية من الإصابات من الموضوعات المذكورة في العديد من الدراسات. والحقيقة هي أنه يمكن تجنب التواءات الركبة عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية خلال التمرين، التسخين وفيما يتعلق بإجهاد العضلات.

يوجد حوادث بالطبع لا يمكن تجنبها. ولكن يمكن تقليل خطر هذه الحوادث عن طريق ارتداء الأحذية المناسبة على سبيل المثال. ولكن هذا لا يزيل جميع المخاطر.

الحالة البدنية من العوامل الواقية المهمة أيضًا. فالأفراد الذين يمتلكون عضلات قوية يعدون أقل عرضة للإصابات، وذلك لأن هذه الأنسجة العضلية تعمل على الحفاظ على ثبات واستقرار المفاصل.

في حالة ألم والتهاب الركبة، يُنصح باستشارة طبيب متخصص سريعًا. فذلك يساهم في تجنب تفاقم تلف الأربطة، ويساعد على علاج المشكلة بشكل سليم.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Olivera, G., M. S. Holgado, and J. Cabello. “Lesiones deportivas frecuentes en atención primaria.” FMC-Formación Médica Continuada en Atención Primaria 8.5 (2001): 307-320.
  • Monsalve, Francisco J. “Enfoque del esguince de rodilla.” Enfoque del trauma ortopédico: Primera edición.
  • Lustig, S., et al. “Lesiones ligamentosas recientes de la rodilla del adulto.” EMC-Aparato Locomotor 46.2 (2013): 1-19.
  • Lucendo Marañés, L., et al. “Lesiones de la rodilla.” Canarias médica y quirúrgica (2012).
  • Mazières, B. “Diagnóstico de la rodilla dolorosa no traumática del adulto.” EMC-Aparato Locomotor 47.4 (2014): 1-15.
  • Peralta, Albert J. Macías, et al. “Consideraciones frente la gravedad de problemas de esguince en el paciente.” Polo del Conocimiento: Revista científico-profesional 4.5 (2019): 398-410.
  • Casero Seguido, Elisabet Wendy. “Vendaje Funcional VS Vendaje Neuromuscular en deportistas que han sufrido un esguince del LLI de la rodilla de grado I.” (2017).
  • Pelfort-López, X., et al. “Cirugía de revisión del ligamento cruzado anterior.¿ Uno o dos tiempos?.” Rev Esp Artrosc Cir Articul 27.3 (2020): 233-43.
  • Gaibor León, Ivonne Alexandra. Reeducación Funcional Postquirúrgica del Ligamento Cruzado anterior en la Rodilla Derecha. BS thesis. Universidad Técnica de Ambato-Facultad de Ciencias de la Salud-Carrera Terapia Física, 2016.
  • Cárdenas Sandoval, Rosy Paola. Modelo computacional y experimental del comportamiento mecánico y biológico de fibroblastos aislados del ligamento colateral de la rodilla expuestos a estímulos biofísicos del ultrasonido. Diss. Universidad Nacional de Colombia-Sede Bogotá, 2019.
  • del Valle Soto, Miguel, et al. “Lesiones deportivas” versus” accidentes deportivos. Documento de consenso. Grupo de prevención en el deporte de la Sociedad Española de Medicina del Deporte (SEMED-FEMEDE).” Archivos de medicina del deporte: revista de la Federación Española de Medicina del Deporte y de la Confederación Iberoamericana de Medicina del Deporte 35.1 (2018): 6-16.
  • Cardoso, Pedro Gil Guimarães. “Prevenção e Reabilitação de Lesões dos Músculos Isquiotibiais e do Ligamento Cruzado Anterior em Contexto Desportivo.” (2018).

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.