أباكافير : عن علاج فيروس العوز المناعي البشري وآثاره الجانبية
أباكافير (أو ABC) هو دواء يتم وصفه لعلاج فيروس العوز المناعي البشري للبالغين والأطفال فوق سن 3 أشهر. ويتم دائمًا الاستعانة به بجانب بعض الأدوية الأخرى المصممة لعلاج الفيروس.
تعتبر هذه الأدوية فعالة لأنها تستطيع إعاقة إنزيم معين خاص بالفيروس الذي يؤدي إلى حالة متلازمة نقص المناعة المكتسبة، وهو ما يعرف بالإنزيم العكسي.
عن طريق إعاقة هذا الإنزيم، والذي يعتبر نوع من البروتينات، تمنع الأدوية تكاثر الفيروس، وبذلك يمكنها أن تقلل تركيزه في الجسم.
من المهم جدًا الإشارة هنا أن هذه الأدوية ليست شافية. استعمال المزيج المناسب من الأدوية لكل مريض يمكن أن يساعد المصابين بالفيروس على العيش حياة أطول.
ولذلك يمكن لخطة علاج فيروس العوز المناعي البشري أن تساعد على تحويل حالة المرضى من حادة إلى مزمنة، ولكنها لا تشفيهم تمامًا. بالإضافة إلى أن استعمال الأدوية يوميًا يقلل من خطر نقل الفيروس للآخرين.
فيروس العوز المناعي البشري ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة
لفهم كيف يعمل دواء أباكافير، من المهم معرفة بعض المعلومات الأساسية عما يُستخدم في علاجه: فيروس العوز المناعي البشري (HIV) أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (ِAIDS).
يخلط العديد من الناس بين المصطلحين، ولكن من الضروري فهم الفرق بينهما:
- فيروس العوز المناعي البشري (HIV) هو كائن حي دقيق يمكن أن يعيش داخل جسم الإنسان سواء أدى ذلك إلى ظهور أعراض أو لا. يهاجم هذا الفيروس الجهاز المناعي ويضعفه. كنتيجة لذلك، يفقد الجسم تدريجيًا القدرة على الدفاع عن نفسه ضد أنواع العدوى والأمراض الأخرى.
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS) تظهر بعد إصابة المريض بفيروس العوز المناعي البشري لسنوات عديدة.
اليوم، يستطيع معظم المصابين الذين يتم تشخيصهم بالعدوى مبكرًا ليبدؤون في استعمال أدوية الـHIV كـ أباكافير عيش حياة طويلة وطبيعية.
كيف يتم نقل متلازمة نقص المناعة المكتسبة؟
بشكل عام، ينتشر فيروس العوز المناعي البشري عندما يدخل دم مصاب، أو سوائل جسم أخرى، جسم إنسان. يمكن لذلك أن يحدث من خلال الآتي:
- ممارسة الجنس بدون حماية أو تلف وسيلة الحماية أثناء الممارسة.
- مشاركة الإبر عند حقن الأدوية أو رسم الوشوم.
- انتقال الفيروس من الأم للطفل أثناء الحمل، الولادة أو الرضاعة.
الآثار الجانبية لدواء أباكافير
كجميع الأدوية، يمكن للأباكافير أن يؤدي إلى ظهور سلسلة من التأثيرات السلبية التي يجب أن تكون مدركًا لها عند استعماله.
بشكل عام، إذا لاحظ ظهور أي من أعراض ردة الفعل التحسسية التالية، تحتاج إلى استشارة طبيبك فورًا والتوقف عن استعمال الدواء.
- الحمّى
- الطفح الجلدي
- الغثيان والقيء
- الإسهال وألم البطن
- إحساس عام بالانزعاج والضيق
- صعوبة التنفس
- السعال أو احتقان الحلق
الحُماض اللاكتيكي مع أباكافير
بجانب الأعراض المذكورة سابقًا، يمكن لأباكافير أن ينتج حُماض لاكتيكي، وهو ما يعني تراكم لحمض اللاكتيك في مجرى الدم. الأعراض التي قد تصاحب هذه الحالة هي كالتالي:
- ألم وضعف العضلات
- التخدر أو الشعور بالبرد في الذراعين والساقين
- صعوبة التنفس
- ألم البطن، الغثيان والقيء
- سرعة ضربات القلب
- الدوخة
- الوهن والإجهاد
مشكلات الكبد
يمكن لهذا الدواء المضاد للفيروسات أن يتسبب في ظهور آثار جانبية خطيرة على الكبد. ولذلك يجب التواصل مع طبيبك إذا كنت تستعمل أباكافير وتلاحظ الأعراض التالية:
- ألم في الجزء العلوي من البطن
- الحكة
- فقدان الشهية
- البول الداكن
- البراز الطيني
- اليرقان: اصفرار الجلد والأغشية المخاطية
أثار جانبية أخرى لأباكافير
بجانب الأثار الجانبية التي تم ذكرها، يمكن لهذا الدواء أن ينتج تأثيرات إضافية خطيرة. والتي قد تشمل تغيرات في الجهاز المناعي أو زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية أو احتشاء عضلة القلب.
تُعرف هذه التغيرات التي قد تظهر على الجهاز المناعي باسم متلازمة استنشاء المناعة الالتهابية أو IRIS. تظهر هذه الحالة في بعض الأحيان عندما يبدأ الجهاز المناعي في التعافي بعد استخدام دواء HIV كأباكافير.
مع زيادة قوة الجهاز المناعي وتعافيه، يمكنه أن يبدأ في مكافحة العدوى بشكل أقوى، وهو ما قد يؤدي بدوره في ظهور سلسلة من الأعراض.
الخلاصة
أباكافير دواء يتم وصفه لعلاج عدوى HIV. ولكنه لا يستطيع، هو أو أي دواء آخر مضاد للفيروسات، شفاء المرضى تمامًا من المرض.
ما تقوم به هذه الأدوية هي أن تجعل المرض مزمن ويمكن السيطرة عليه بدلًا من حاد ومهدد لحياة. بذلك يسمح أباكافير بتحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير وإطالة حياتهم.
"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.
- Cameron, P. U., & Trubiano, J. A. (2017). Abacavir. In Kucers the Use of Antibiotics: A Clinical Review of Antibacterial, Antifungal, Antiparasitic, and Antiviral Drugs, Seventh Edition. https://doi.org/10.1201/9781315152110
- Hughes, C. A., Foisy, M. M., Dewhurst, N., Higgins, N., Robinson, L., Kelly, D. V., & Lechelt, K. E. (2008). Abacavir hypersensitivity reaction: An update. Annals of Pharmacotherapy. https://doi.org/10.1345/aph.1K522
- Lundgren, J. D. (2008). Use of nucleoside reverse transcriptase inhibitors and risk of myocardial infarction in HIV-infected patients. AIDS. https://doi.org/10.1097/QAD.0b013e32830fe35e