نبات الشاغة - الاستعمالات والآثار الجانبية

يُستعمل نبات الشاغة كعلاج مكمل في حالات الجروح السطحية وأمراض المفاصل. متى يمكن اللجوء إليه؟ ما هي آثاره الجانبية؟ تابع القراءة لاكتشاف جميع المعلومات التي تحتاج إليها عنه في هذه المقالة!
نبات الشاغة - الاستعمالات والآثار الجانبية

آخر تحديث: 22 أكتوبر, 2020

نبات الشاغة من النباتات المعمرة التي يتم استعمالها منذ العصور القديمة في العديد من الأغراض الطبية. ينتمي هذا النبات إلى فصيلة الحمحمية، وهو ينمو في صورة شجيرات في بلاد أوروبية وآسيوية وأمريكية شمالية.

في الطب التقليدي، يتم عادةً استعمال جذور وأوراق النبات. وفي بلاد كاليابان، على سبيل المثال، يُستعمل بشكل شائع في حالات الجروح السطحية والكدمات والالتواءات. ماذا تقول الأدلة العلمية عنه؟ نناقش ذلك في هذه المقالة.

استعمالات نبات الشاغة الشائعة

أولًا، من المهم ملاحظة أنه يجب الاحتياط عند استعمال هذا النبات. فبرغم أن بعض الدراسات تدعم خصائصه الطبية، إلا أنها تحذر أيضًا من وجود بعض المنتجات السامة، كقلويدات بيروليزيدين، والتي يمكن أن تضر الصحة.

في الواقع، تم حظر بيع مستحضرات نبات الشاغة الفموية في بعض البلاد، ولم يتم التصديق عليها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). لذلك من الأفضل تجنب تناوله تمامًا واستعماله موضعيًا فقط في حالات معينة.

ألم الظهر

نبات الشاغة وألم الظهر

لم يثبت الباحثون فعالية نبات الشاغة في علاج ألم الظهر عند استعماله وحده. ولكن في دراسة منشورة في Phytotherapy Research، الكريمات التي احتوت على جذور الشاغة أثبتت فعاليتها في تخفيف ألم الظهر، سواء في المنطقة السفلية أو العلوية.

على وجه التخصيص، أظهرت هذه الدراسة أن استعمال المنتج على المنطقة المصابة لمدة خمسة أيام يقلل الشعور بالألم والشد. ولكننا لا نزال نحتاج إلى دراسات أخرى لتأكيد هذه التأثيرات.

الالتواءات

الأدلة الأولية تقترح أن استعمال المراهم التي تحتوي على مستخلص الشاغة يمكن أن يحسن الحركية ويقلل الألم في حالات الالتواءات.

في الواقع، تأثير استعمال هذه المنتجات لمدة أسبوعين يمكن مقارنته مع تأثيرات جل ديكلوفيناك.

التهاب المفاصل التنكسي

حسب بحث منشور في Journal of Chiropractic Medicine، استعمال المستحضرات النشطة لنبات الشاغة موضعيًا يمكن أن يساعد على مكافحة التهاب مفاصل الركبة التنكسي. المرهم الذي أدى إلى ظهور هذه التأثيرات احتوي على الآتي:

  • مستخلص الشاغة
  • حمض التانيك
  • هلام الألوة فيرا
  • زيت الكافور
  • زيت اللبان

خلال فترة تراوحت بين 6 و12 أسبوعًا، المرضى الذين استعملوا هذا العلاج 3 مرات يوميًا، شعروا بانخفاض في مستوى التصلب والألم، أكثر حتى ممن استعملوا كريم وهمي (بلاسيبو).

تأثيرات نبات الشاغة الجانبية

آثار نبات الشاغة الجانبية

حاليًا، بسبب ما تم اكتشافه من مكونات سامة، لا يُنصح بتناول أي علاجات تحتوي على نبات الشاغة. فهذه المواد الكيميائية، كقلويدات بيروليزيدين، يمكن أن تتلف الكبد، وتؤدي إلى الأمراض الرئوية والسرطان، وذلك فقًا لبعض الأدلة العلمية.

وبرغم أن المتخصصين يعتبرونه آمنًا للاستعمال الموضعي بكميات صغيرة، بعض الدراسات تقترح أن بعض عوامله السامة يمكن أن تُمتص من خلال الجلد. لذلك، نحن لا ننصح باستعماله على الجروح المفتوحة. أيضًا، لا يجب استعماله بكميات كبيرة أو لأكثر من 6 أسابيع.

أخيرًا، لا يجب استخدام نبات الشاغة على الإطلاق في الحالات التالية:

  • بالنسبة للنساء الحوامل أو المرضعات
  • في حالات الإصابات والحروق الخطيرة
  • في حالة وجود أمراض كبد
  • في حالة استعمال علاجات تحتوي على الباراسيتامول، أميودارون، فلوكونازول، إيتراكونازول، وغيرها من المواد الشبيهة.

الجرعات الآمنة

بالنظر إلى الدراسات التي ذكرناها، يوجد جرعات تعد آمنة عن استعمال نبات الشاغة. وفي جميع الحالات، من المهم دائمًا اتباع توصيات المصنع، والصيدلي أو الطبيب.

  • في حالة ألم الظهر، يمكن استعمال 4 غرام من المرهم يحتوي على مستخلص الشاغة بنسبة 35% لمدة 3 مرات يوميًا، ولخمس أيام في الأسبوع.
  • للالتواءات، 2 غرام من نفس المرهم تكفي، لأربع مرات يوميًا لمدة 8 أيام.
  • كمكل لعلاج التهاب المفاصل التنكسي، الجرعة عي 2 غرام من نفس المرهم، لثلاث مرات يوميًا ولمجة 3 أسابيع. يمكن أيضًا استعمال 3.5 غرام من كريم يحتوي على مستخلص الشاغة، حمض التانيك، هلام الألوة فيرا، زيت الكافور، وزيت اللبان. هذا الكريم يمكن استعماله ثلاث مرات يوميًا، ولمدة 12 أسبوعًا.

إذا استعملت جرعات مفرطة من الشاغة وظهرت عليك أي أعراض غريبة، استشر طبيبًا في أسرع وقت ممكن. استشر متخصصًا أيضًا قبل الاستعمال إذا كنت مصابًا باي حالات صحية.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Salehi B, Sharopov F, Boyunegmez Tumer T, et al. Symphytum Species: A Comprehensive Review on Chemical Composition, Food Applications and Phytopharmacology. Molecules. 2019;24(12):2272. Published 2019 Jun 18. doi:10.3390/molecules24122272
  • Pabst, H., Schaefer, A., Staiger, C., Junker-Samek, M., & Predel, H.-G. (2012). Combination of Comfrey Root Extract Plus Methyl Nicotinate in Patients with Conditions of Acute Upper or Low Back Pain: A Multicentre Randomised Controlled Trial. Phytotherapy Research, 27(6), 811–817. https://doi.org/10.1002/ptr.4790
  • Frost, R., MacPherson, H., & O’Meara, S. (2013). A critical scoping review of external uses of comfrey (Symphytum spp.). Complementary Therapies in Medicine, 21(6), 724–745. https://doi.org/10.1016/j.ctim.2013.09.009
  • Smith DB, Jacobson BH. Effect of a blend of comfrey root extract (Symphytum officinale L.) and tannic acid creams in the treatment of osteoarthritis of the knee: randomized, placebo-controlled, double-blind, multiclinical trials. J Chiropr Med. 2011;10(3):147‐156. doi:10.1016/j.jcm.2011.01.003
  • Moreira R, Pereira DM, Valentão P, Andrade PB. Pyrrolizidine Alkaloids: Chemistry, Pharmacology, Toxicology and Food Safety. Int J Mol Sci. 2018;19(6):1668. Published 2018 Jun 5. doi:10.3390/ijms19061668

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.