ركبة العداء - اكتشف معنا علاجات طبيعية لمكافحة الحالة

ركبة العداء من الإصابات الشائعة بين من يمارسون الرياضات التي تشمل الجري والقفز. واليوم، نستعرض بعض العلاجات المنزلية التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الأعراض.

ركبة العداء تُعرف أيضًا باسم متلازمة الألم الفخذي الرضفي، وهي نوع من أنواع الألم الذي قد يظهر بسبب التعرض لإصابة، ضعف العضلات، التحميل الزائد أو الصدمات. وتم تسمية الحالة بهذا الاسم لأنها تشيع بين الرياضيين الذين يمارسون الكثير من الجري والقفز.

أكثر أعراض ركبة العداء شيوعًا هو الألم الخفيف في المنطقة الأمامية للركبة. وهذا الألم يزيد أثناء الجري، صعود ونزول السلم، أو الجلوس لفترات طويلة. يمكن أيضًا أن يتفاقم أثناء الارتكاز على الركبة أو القرفصة.

برغم أنها قد تكون مشكلة خفيفة، من الأفضل استشارة طبيب أو معالج طبيعي للحصول على تشخيص دقيق. عندها، يستطيع المتخصص تحديد ما إذا كان من الضروري اتباع برنامج تأهيل، استعمال أدوية معينة، أو الخضوع للجراحة.

على الجانب الآخر، يوجد بعض العلاجات الطبيعية المنزلية القادرة على تخفيف الألم مؤقتًا. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يمكن استعمالها في الحالات الخفيفة فقط. لنلق نظرة على بعضها.

علاجات طبيعية لألم ركبة العداء

وفقًا لمجلة الطب الرياضي، تختلف كل حالة من حالات ركبة العداء لأنه يوجد العديد من المسببات المختلفة. لذلك يجب استشارة طبيب قبل البدء في تجربة أي علاج منزلي.

يمكننا اكتشاف مصدر الألم بالفحص البدني، الأشعة السينية، الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي. وبعد معرفة السبب، قد ينصح الطبيب بالراحة، جلسات العلاج الطبيعي، مسكنات الألم، الدعامات، أو حتى الجراحة إذا لم تنجح أي من الخيارات غير الجراحية.

بعد أن أوضحنا ذلك، لنلق نظرة على العلاجات الطبيعية التي يمكن تجربتها. كما هو الحال مع العلاجات الطبية، يجب استعمال هذه العلاجات بجانب الراحة أو تجنب الأنشطة التي تتطلب بذل جهد كبير.

كمادات الثلج

إحدى أولى الخطوات التي يجب اتخاذها لتخفيف ألم حالة ركبة العداء هي محاولة تقليل الالتهاب. واستعمال البرودة من الممارسات المفيدة لهذا الغرض. يمكنك لف عدد من مكعبات الثلج في قطعة قماشية واستعمالها على الركبة.

بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض التقارير الطبية إلى أن العلاج بالبرودة له تأثير إيجابي يساعد على تخفيف تورم الركبة. ولكننا لا نزال نحتاج إلى المزيد من الأدلة لفهم كيف يساعد في حالة ركبة العداء بالتحديد.

لذلك لا يجب استعمال الثلج كعلاج وحيد للحالة. ويجب الحذر أيضًا أثناء ذلك لتجنب المشاكل التي قد تنشأ عن سوء الاستعمال، كالإضرار بالبشرة أو الأعصاب.

لتجنب ذلك، يجب لف الثلج دائمًا بمنشفة أو قطعة قماشية مناسبة، واستعماله لفترة قصيرة فقط. إذا تم ملاحظة ظهور ردة فعل سلبية، يجب التوقف عن الاستخدام فورًا.

الزنجبيل

في الطب التقليدي، يُستعمل الزنجبيل منذ العصور القديمة لعلاج العديد من المشكلات. والأدلة العلمية الحديثة تدعم الكثير من هذه الخصائص.

فيشير الخبراء إلى أن خصائص الزنجبيل المضادة للالتهاب والمسكنة للألم تشبه في الواقع خصائص الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب، ولكن الزنجبيل لا يؤدي إلى نفس الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

يمكن الاستفادة من خصائص الزنجبيل باستعماله موضعيًا من خلال المراهم أو باستهلاكه في صورة شاي. للقيام بذلك، أضف ملعقة كبيرة من جذور الزنجبيل إلى كوب من الماء الساخن.

ملحوظة: تظهر دراسات حديثة أن استهلاك الزنجبيل نادرًا ما يؤدي إلى أي أعراض جانبية. ولكن، الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى ألم المعدة.

الكركم

يمكن أيضًا اللجوء للكركم لتخفيف أعراض حالة ركبة العداء. وبرغم أنه لا يجب أن يكون خيار العلاج الوحيد، إلا أن استعماله كمكمل يساعد في مكافحة الألم والالتهاب.

وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي أن الكركمين، المركب الفعال في الكركم، يقلل من المواد الكيميائية الالتهابية المعروفة باسم السيتوكينات. بفضل ذلك، يمكنه تخفيف ألم العضلات بعد جلسات التمرين الشديدة.

أيضًا، تشير مجلة تصميم وتطوير والعلاج بالعقافير إلى أن نشاط الكركمين المضاد للالتهاب يساعد على تخفيف ألم المفاصل. بذلك، يمكنه تحسين القدرات البدنية وجودة الحياة.

يمكن إضافة الكركم بكميات صغيرة في الشربات، عصائر السموذي والوصفات الأخرى. بالإضافة إلى أنه متاح في صورة مكملات غذائية.

استشر طبيبك قبل استعمال المكملات، خاصةً إذا كنت امرأة حامل أو فرد مريض بمرض معين. فبرغم أنها تعتبر آمنة، إلا أنها قد لا تكون أفضل خيار لبعض الفئات.

نصائح إضافية

بجانب العلاجات التي ذكرناها، واستشارة طبيب متخصص، يوجد بعض الوسائل الأخرى التي يمكن من خلالها التعامل مع ركبة العداء.

يشمل ذلك اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب المنتجات التي تؤدي إلى الالتهاب كاللحوم الحمراء، اللحوم المعالجة، الأطعمة المعالجة، إلخ.

على الجانب الآخر، من المهم الحاظ على ترطيب الجسم وتجنب العادات السيئة كالتدخين واستهلاك المشروبات الكحولية.

وبرغم أن الراحة مفيدة في البداية، إلا أنه يجب البدء في ممارسة النشاط البدني متوسط الحدة لاحقًا. للقيام بذلك بشكل آمن، من الأفضل استشارة طبيب علاج طبيعي واتباع توصياته.

إذا ظهرت أي علامات تشير إلى تفاقم المشكلة، استشر طبيبًا متخصصًا في أسرع وقت ممكن.