الميول الجنسية الغريبة - ما الذي يتسبب في ظهور مثل هذه الميول لدى بعض الأشخاص؟

في الغالب ما تكون الميول الجنسية الغريبة أمرًا عاديًا ولا ينظر إليه على أنها اضطراب جنسي. في الواقع، إنه أمر شائع جدًا وغالبًا ما يكون غير ضار، إلا في حالات معينة. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع!
الميول الجنسية الغريبة - ما الذي يتسبب في ظهور مثل هذه الميول لدى بعض الأشخاص؟

كتب بواسطة Virginia Martínez

آخر تحديث: 23 أغسطس, 2022

 في الجنس تختلف أشكال الميول الجنسية الغريبة والتي قد تتجسد في الملابس الداخلية، أو الأحذية، أو الشعر، أو القدمين … وفي بعض الحالات، قد تشتمل الميول الجنسية الغريبة لدى الأشخاص على مزيج من عدة أشكال من الأشكال السابقة. يمكن أن تكون العديد من الأشياء أو أجزاء الجسم مصدرًا للإثارة الجنسية لدى بعض الأشخاص. ومع ذلك، هل تعرف ما الذي يتسبب في ظهور هذه الميول لدى البعض؟

الميول الجنسية الغريبة

الشهوة الجنسية تظهر على أساس الإثارة الجنسية الشديدة من خلال عنصر جنسي. من حيث المبدأ، لا يعتبر هذا الأمر اضطرابًا ولكنه يعتبر مظهرًا بسيطًا من مظاهر النشاط الجنسي للشخص.

ينظر للعنصر الجنسي بشكل عام على أنه “مساعدة” في السلوك الجنسي الطبيعي للفرد ولا ينظر إليه على أنه اضطراب جنسي لأنه مجرد حافز إضافي في علاقة جنسية مرضية. عادة لا يكون هذا الأمر مصدرًا للقلق ولا يعتبر خللًا وظيفيًا. في الواقع، غالبًا ما يكون مجرد حافز مثير فقط.

ومع ذلك، إذا أصبح العنصر الجنسي ضروريًا للإثارة الجنسية، فيمكن اعتباره اضطرابًا. لذلك، فإن الميول الغريبة في الجنس ينظر إليها على أنها مشكلة فقط عندما تعيق الشخص عن إقامة علاقة جنسية طبيعية.

بهذا المعنى، يجب ألا يتسبب العنصر الجنسي في إعاقة الحياة الجنسية، بل يكملها.

ما الذي يتسبب في حدوث الإثارة الجنسية مع الميول الجنسية الغريبة؟

المشكلات الجنسية النسائية

يمكن أن تكون الميول الجنسية الغريبة جزءًا من الممارسة الجنسية العادية دون أي مشاكل، وهو ما قد يعمل على زيادة الإثارة الجنسية لدى الزوجين.

على مر التاريخ، حاولت العديد من النظريات شرح أسباب الشهوة الجنسية. ومع ذلك، وإلى يومنا هذا لا يوجد شيء محدد يمكنه تفسير هذا الأمر بشكل كامل. من بين العديد من النظريات الموجودة، يمكننا تسليط الضوء بشكل أساسي على إحداها: التكييف الكلاسيكي.

التكييف الكلاسيكي في العناصر الجنسية

يبدو أن هذه النظرية تشرح بشكل أفضل ديناميكيات وأسباب هذه الميول الغريبة في الجنس. يفسر التكييف الكلاسيكي الشهوة الجنسية على أنها رد فعل على الظروف التي كانت موجودة أثناء فترة الطفولة.

وهكذا، فإن مرور الشخص بتجربة أثناء فترة طفولته من شأنه أن يجعل هذا الشخص يطور ارتباطًا لا إراديًا بين الرغبة والإثارة الجنسية وبين عنصرًا جنسيًا معينًا. وهكذا، يستمر هذا الارتباط لدى هذا الشخص حتى يصل إلى سن الرشد.

في الواقع، نبدأ التعرف على الخصائص الجنسية المختلفة خلال فترة طفولتنا. ولهذا السبب، فإن تخيل بعض الأشياء، وربطها بالجنس، يمكن أن يكون سبب في ظهور الميول الجنسية الغريبة لدى البعض.

ومع ذلك، وبالنسبة للبعض، فإن الميول الجنسية الغريبة لا تكون مرتبطة بالتكييف أثناء فترة الطفولة، بل تكون مرتبطة بمرحلة البلوغ، خاصة عند البدء في ممارسة الاستمناء.

متى ينظر إلى الميول الجنسية الغريبة باعتبارها اضطراب جنسي؟

عندما تكون الإثارة الجنسية مرتبطة فقط بميول جنسية غريبة، يمكن اعتبار هذه الحالة اضطرابًا جنسيًا.

كما ذكرنا بالأعلى، لا يندرج معظم الأشخاص الذين يعتمدون على العناصر الجنسية في ممارساتهم الجنسية ضمن إطار الاضطراب الجنسي. في الواقع، لكي ينظر إلى الميول الجنسية الغريبة على أنها مشكلة واضطرابًا جنسيًا يستدعي الاستشارة الطبية يجب استيفاء الشروط التالية:

  • أن تكون مثل هذه التخيلات أو الاندفاعات سببًا في إزعاج الأشخاص.
  • حدوث خلل وظيفي.
  • أن يكون العنصر الجنسي المرتبط بالميول الجنسية الغريبة قهريًا وإجباريًا.
  • إذا كان هذا العنصر الجنسي يؤثر بشكل سلبي على علاقات الشخص.
  • أن تتحول هذه الميول الجنسية إلى فكرة مهووسة.
  • يجب أن تكون الشروط المذكورة أعلاه موجودة لدى الشخص لمدة ستة أشهر على الأقل.

أنواع العناصر الجنسية الموجودة

كما ذكرنا بالأعلى، ونظرًا لأن الميول الجنسية الغريبة تحدث عادةً بسبب التكييف الكلاسيكي، حيث يرتبط المنبه الجنسي لدى الفرد بشيء أو موقف معين، فهناك العديد من الميول الجنسية الغريبة الختلفة.

في الواقع، يمكن لأي عنصر أن يكون له طابع مثير للشهوة ويرتبط بالرغبة الجنسية في ظل بعض الظروف التي تهيء له ذلك، فيتحول إلى أداة تستخدم في بعض الميول الجنسية الغريبة لدى الأشخاص. باختصار، يمكن أن يكون العنصر الجنسي متجسدًا في أي صورة.

ومع ذلك، فإن بعض العناصر الجنسية تكون أكثر شيوعًا من غيرها. ومن بين هذه الأشكال، يمكننا تسليط الضوء على هذه العناصر:

  • بودوفيليا (الأقدام)
  • يورولاجنيا (البول)
  • ريتيفيزم (الأحذية)
  • أوتوفيليا (الآذان)
  • ميسوفيليا (الملابس الداخلية)

الخلاصة

يمكن لبعض العناصر الجنسية أن تساعد الزوجين في التحفيز الجنسي. كما تعد استشارة أحد المتخصصين دائمًا خيارًا جيدًا إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف.

باختصار، يجب أن نعيد التأكيد على الفرق بين أن يكون لديك بعض الميول الغريبة في الجنس التي تعمل على إثارتك، وبين الإصابة باضطراب جنسي. ولهذا الغرض، دعنا نأخذ مثالاً عملياً على ذلك: وليكن الملابس الداخلية.

إن فكرة أن هناك نوعًا معينًا، أو لونًا معينًا من الملابس الداخلية في شريك حياتك يثيرك بشكل أكبر هو أمر طبيعي، ويمكن حقًا أن يعمل على تعزيز العملية الجنسية إذا كان شريكك يحب ذلك. بهذا المعنى، فإن العنصر الجنسي ما هو إلا محفز جنسي آخر – وهو في هذه الحالة أمر مرغوب فيه للغاية في العلاقات.

ومع ذلك، إذا تحول هذا العنصر الجنسي إلى هوس، لدرجة أن الاتصال الجنسي لا يتحقق إذا لم يكن هذا العنصر موجود، أو إذا تحول هذا العنصر الجنسي إلى شيء قهري لدرجة أن الفرد المصاب بهذا الهوس قد يقوم بسرقة الملابس الداخلية على سبيل المثال، ففي هذه الحالة سيكون من الواضح أن الأمر قد تحول إلى مشكلة أو اضطراب يجب على الفرد البحث عن استشارة طبية بخصوصه من أجل تلقي العلاج اللازم.

على أي حال، إذا كان لديك عنصر جنسي محفز بشكل خاص، فمن الممكن أن يضفي هذا العنصر لمسة خاصة على علاقتك مع شريك حياتك، وفي هذه الحالة لا تتردد في مناقشته مع شريكك. وتذكر أن الإشباع الجنسي من الأمور الهامة جدًا.

من ناحية أخرى، إذا كنت تعتقد أن العنصر الجنسي قد أصبح مشكلة في حياتك الجنسية، فقد حان الوقت لاستشارة أحد المختصين، والذي سيكون قادرًا على مساعدتك في تحليل وفهم أصل وسبب هذه الميول الغريبة في الجنس، وإرشادك من أجل الحصول على حياة جنسية مرضية مرة أخرى .


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.