
جميع الأزواج يمرون بمراحل مختلفة في علاقاتهم. وفي حين أنه يبدو أن بعض الأزواج يحافظون على ارتباطهم ببعضهم البعض خلال…
حتى وإن كان مغطى بالكلمات الحلوة، يمكن للهجوم المستتر الموجه إليك من قبل شريكك أن يرهقك ويؤدي إلى فقدانك للثقة في نفسك. اكتشف المزيد من المعلومات في هذه المقالة.
يعتبر الهجوم المستتر من أشكال العنف النفسي المرتكز على التعليقات المهينة التي تستتر خلف ستار النكات والتهكم، والذي يسرق من الضحية الثقة بالنفس تدريجيًا.
نشير هنا إلى نوع الإساءة التي لا تسمع عنها كثيرًا لأنها لا تكون واضحة كالاعتداء الجسدي على سبيل المثيل.
فهي لا تترك علامات ظاهرة، والأهم من ذلك هو أن في أغلب الأحيان، لا يكون المعتدي أو حتى الضحية مدركين للعواقب المدمرة لهذا السلوك.
على سبيل المثال، من الشائع سماع كلمات مثل “أنت صعب المراس وأنا أحب ذلك كثيرًا. دائمًا ما تجعلني أضحك في كل مرة تكسر فيها شيئًا.”
“سأتحدث أنا، إذا قمت بذلك أنت، ستخرب كل شيء،” أو “توقف، ودعني أقوم بذلك. ستكسرها بأصابعك الرقيقة الجميلة.”
في هذه المواقف، قد تشعر بالعاطفة والقرب، ولكنها في الواقع تضع المعتدي في موقف المسيطر وتسرق ثقة الضحية في نفسها.
ولذلك نرغب اليوم في الغوص أكثر في سمات هذا الهجوم المستتر حتى تكون واعيًا به، ولكي لا يكون سببًا في تدمير العلاقة بينك وبين من تحب.
يعتمد نجاح العلاقة العاطفية بين الشريكين على سلسلة من الركائز الأساسية: الاحترام، الصبر، المودة، التعاطف والتفاهم.
مع انهيار إحدى أو بعض هذه الركائز، تضعف الأخرى تلقائيًا. على سبيل المثال، دون وجود اتصال فعال بين الطرفين، لا يمكن للتعاطف بينهما أن ينمو، ودون ذلك، لا يمكنهما التفاهم.
فالعلاقة السعيدة والصحية تشبه القماش المنسوج القوي ذي الألوان المتعددة المتوافقة والمنسجمة مع بعضها البعض.
في هذا النوع من العلاقات، الاختلافات بين الطرفين تُحترم بسبب توازن وتناغم مجموعة الخيوط التي تشكل هذا النسيج.
وعند ظهور الهجوم المستتر بين الشريكين، تعمل هذه الإساءات على شد تلك الخيوط يوميًا.
قد لا تلاحظ تأثير الأمر في البداية، ولكن مع الوقت، يضعف النسيج وتظهر الثقوب الصغيرة التي تهدد التناغم، فتختفي السعادة تدريجيًا.
لنلق نظرة على سمات الهجوم المستتر.
ننصحك بقراءة:
الشخصيات المؤذية – 5 متاجرين بالذنب يجب عليك الابتعاد عنهم وتجنبهم
عدم الانتباه والاستخفاف بالشريك من العلامات الواضحة التي تشير إلى فقدان الاهتمام به.
ورغم ذلك، هي من الأمور التي نتعرض لها يوميًا، والتي نقوم بها أيضًا غير مدركين لعواقبها السلبية.
وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
وهذا من أكثر أنواع الهجوم المستتر شيوعًا في العلاقات العاطفية.
وهو أيضًا من أخطر الأنواع لأنه يؤدي إلى فقدان الضحية للثقة في النفس كليًا. ولأنه يظهر وكأنه نوع من العاطفة والاهتمام أيضًا.
بعض الأمثلة على ذلك تشمل:
اكتشف:
العنف النفسي – علامات مدمّرة يتركها العنف النفسي على أجساد ضحاياه
مع الوقت، ومع التعرض لهذه الهجمات بشكل مستمر، تبدأ في المرور ببعض التغيرات.
فبجانب ملاحظتك لمدى تأثير هذا الهجوم المستتر المستمر عليك، ستدرك عادةً أنك لا تثق في الشريك بعد الآن.
ومع الأسف، من الشائع جدًا بالنسبة لضحايا هذه المواقف أن يقوموا بالتحرك واتخاذ قرارات لمواجهة هذا الاعتداء في وقت متأخر.
وذلك لأننا نعتقد أن الاعتداء يجب أن يشمل بعض السمات الأخرى كالصراخ، الإساءات الصريحة والحرمان من الحرية الشخصية.
الهجوم المستتر نوع من أنواع العدوان الناعم الذي يصعب ملاحظته. ومع ذلك، لا يجب أن ننسى أبدًا، أنه نوع من أنواع العنف النفسي الخطيرة.
من المهم أن تعرف كيف تلاحظ وتكتشف هذه المواقف. كن قويًا وشجاعًا، ولا تتردد في مواجهة المعتدي.