الشخصيات المؤذية - 5 متاجرين بالذنب يجب عليك الابتعاد عنهم وتجنبهم

لسوء الحظ، يزخر العالم بأشخاص مستعدين دومًا لدفعك نحو غياهب الإحساس بالذنب وتحمّل المسؤولية عن كل شيء يحدث في حياتهم. وسواء كانوا أصدقاء، أفراد العائلة أو زملاء في العمل، فيجدر بك أن تتعلم كيف تكتشف هؤلاء الأشخاص.
الشخصيات المؤذية - 5 متاجرين بالذنب يجب عليك الابتعاد عنهم وتجنبهم

آخر تحديث: 04 أكتوبر, 2018

الشخصيات المؤذية أو المتاجرون بالذنب، هم أشخاص قد يكونون مقربين جدًا إليك ويدفعونك نحو الوقوع في شباكهم الخادعة بسهولة تامة في بعض الأوقات.

تتميز هذه الشخصيات المؤذية بالقدرة على إنزال إحساسًا بالذنب على الأشخاص المقربين منها من أجل فرض الهيمنة عليهم والتحكم المطلق فيهم.

وفي المقابل، تدخل الضحية فيحلقة مفرغة من المشاعر السلبية التي تدفعها إلى الشعور بأن كل ما يحدث هو نتيجة لأخطائها الشخصية، وأنها لا تستحق شيئًا في هذه الحياة.

وبلا شك، يعد هذا النوع من الشخصيات متلاعبًا بقدر ما هو مدّمرًا بالنسبة لضحاياه، ولا ينحصر وجوده في مكانٍ ما، حيث قد تجده داخل العائلة الواحدة أو في مكان العمل.

ويبدو أن الشخصيات المؤذية منتشرة على نطاق واسع في الوقت الراهن، مما يجعلنا واثقين في أن كل شخص قد عرف أو تعامل مع هذا النوع من الشخصيات في مرحلة ما من حياته.

وبالتالي، ستساعدك هذه المقالة على التعرف على هذه الشخصيات وكيفية التعامل معها إن صادفتك في الحياة.

فواصل قراءة المقالة وتعرف على 5 أنواع من الشخصيات المؤذية.

خطورة الشخصيات المؤذية: المتاجرون بالذنب

يعد إلقاء اللوم وإنزال الإحساس بالذنب على الآخرين إحدى أعتى الوسائل التي يمكن للشخصية المؤذية سلكها للسيطرة على ضحيتها، سواء كان صديقًا أو عضوًا في العائلة أو زميلًا في العمل.

وهناك عدد من الحيل التي تلجأ إليها هذه الشخصيات لتحقيق ذلك بفعالية.

ومع ذلك، فإن إحساسك بالذنب تجاه بعض الأشياء دون الأخرى يعتمد كليًا على شخصية المتلاعب الذي يتخذ من المتاجرة بالذنب وسيلة فعّالة لتنفيذ ألاعيبه.

فعلى سبيل المثال، يتبع المتلاعب المحترف وسائل عدة للإيقاع بضحاياه، وتختلف هذه الوسائل من شخص لآخر.

لذا، دعونا نلقي نظرة على الأنواع المختلفة من الشخصيات المؤذية التي تحيط بنا من كل جانب.

1. الحنون والمُحب للخير

الشخص الحنون

غالبًا ما تقول لك هذه الشخصية الكلمات التالية: “أخبرك بهذا الأمر لأنني أحبك ولا أتمنى لك سوى الأفضل. ما تفعله الآن يعد خطأ بحقك، ويجعلك لا تلقِ بالًا للأشخاص الذين يهتمون بك.”

إذن ما هي المشكلة في ذلك؟

  • يعد هذا النوع من الكلام دليلًا واضحًا على العنف النفسي.
  • تدفع هذه الكلمات متلقيها للشعور بالإهانة، كما تجعله يحس بالذنب وبالمسؤولية تجاه تعاسة وحزن المقربين منه.
  • يكون هذا السلوك شائعًا جدًا على مستوى العائلة.
  • وهنا مثال آخر على هذا النوع من الكلام الصادر عن تلك الشخصيات: “إن قررت قبول هذه الوظيفة والمضي قدمًا، فلن تكون سعيدًا وستكون السبب في حزننا جميعًا. هذه الوظيفة ليست مثالية بالنسبة لك.”

وهنا، يكون الذنب المُسلّط عليك مصحوبًا بإحساس المحبة التي تكنها للأشخاص المهمين في حياتك.

إلى جانب ذلك، يزداد إحساسك بالذنب قوةً وعمقًا كلما كانت علاقتك وطيدة مع هذا المتلاعب.

2. الشخصيات المؤذية التي تحمّلك مسؤولية كل شيء

هؤلاء الأشخاص يلقون اللوم والمسؤولية عليك بشأن كل ما يحدث في الحياة.

فإذا أسقطت طبقًا من بين يديك، فأنت تصبح شخصًا غير مسؤول ولا أمل فيه.

وإذا أحرقت طعامك، فهذا لأنك شخص يعيش في الوهم ويقتات على أحلام اليقظة.

وإذا تعطلت سيارتك، فهذا لأنك شخص مهمل لا يذهب إلى الميكانيكي لإجراء فحص شامل للمركبة.

ربما تعرف هذا النوع من الشخصيات الضارة في حياتك. يلقي هذا المتلاعب اللوم على الآخرين ويحملهم المسؤولية عن كل خطأ يحدث في حياتهم.

وبالتالي، قد تتسبب هذه الشخصية في تحطيمك نفسيًا شيئًا فشيئًا، مما يتوجب كشف أساليبها وإيقافها في أسرع وقت ممكن.

3. أولئك الذين يعززون ثقتهم بأنفسهم من خلال تحويلك لدمية بين أيديهم

الشخص المتلاعب

عادةً ما تقترب منك هذه الشخصية قائلة: “يبدو من الواضح أنك لا تستطيع فعل شيء من دوني. هل رأيت كيف أفسدت الأمر؟ دائمًا ما ترتكب الأخطاء في أي شيء تفعله. من الآن فصاعدًا، سوف أتحكم بزمام الأمور.”

  • يعد هذا النوع من الكلام مثالًا تقليديًا للعلاقة المسمومة ووسيلة تهدف إلى فرض الهيمنة.
  • تسعى هذه الشخصية إلى تعزيز ثقتها بنفسها من خلال دفع الشخص المقابل إلى الإحساس بالذنب على شيء لم يقترفه من الأساس.
  • وتتبع هذه الشخصية عدة وسائل لفعل ذلك، مثل الحط من قيمة الشخص المقابل، أفعاله، أفكاره، أو شخصيته.

حاول أن تكون حازمًا وأن تضع حدًا لهذه السلوكيات، وإلا فإن محاولات هذه الشخصيات المؤذية لن تتوقف.

فمع مرور الوقت، سينتابك الشعور بأنك لا تساوي شيئًا من دون وجودهم إلى جانبك.

4. أولئك الذين يتجنبون تحمّل مسؤولية أخطائهم

لا يوجد مجال للشك بأننا جميعًا صادفنا هذا النوع من الشخصيات المؤذية.

يقترف هؤلاء الأشخاص الكثير من الأخطاء، ويتصرفون بطيش وتهور.

يتسببون في مشكلات خطيرة نظرًا لسلوكياتهم ومواقفهم، ولكنهم مع ذلك لا يتحملون مسؤولية أفعالهم.

وما هو أسوأ من ذلك، لا يكتفي هؤلاء الأشخاص بعدم تحمّل المسؤولية فحسب، ولكنهم محترفين في تحميلها للآخرين أيضًا.

فقد تجدهم يقولون: “هذا خطأك، فلم يجب عليك الإصغاء إلي من الأساس.”

وكذلك قد يقولون لك: “أنت تتحمل مسؤولية ذلك لأنك كنت واثقًا جدًا من فعلتك.”

5. أولئك الذين يحرصون على “مصلحتك”

إلقاء اللوم على الآخرين

يبدو أن إلقاء اللوم على الآخرين يعد وسيلة يتخذها البعض لدفع الآخرين إلى التعلم من أخطائهم وتحمّل المسؤولية عنها والنمو على المستوى الشخصي.

هذا ما نجده شائعًا في عالم الأعمال. وسنورد بعض الأمثلة على ذلك:

  • تخيل أن هناك مدير يحمّلك مسؤولية أخطاء الآخرين ويطلب منك العمل على إصلاحها وحلها.
  • ولتبرير فعلتهم، فإنهم غالبًا ما يذكرونك بأن على الجميع تحمّل المسؤولية نظرًا لأنها الكيفية التي تتم بها الأمور في عالم الأعمال.
  • أيضًا، يقوم الوالدان عادةً بتحميل أحد أبنائهم مسؤولية الأخطاء التي اقترفها ابن آخر.

وغالبًا ما يلقى باللوم على أحد الأبناء نظرًا لكونه “الأكبر،” “الأصغر،” “الصبي،” أو “البنت.”

يعد هذا الأسلوب خاطئًا تمامًا. فسواء كان الأمر يتعلق بالعائلة أو العمل، لابد أن يتحمل كل شخص مسؤولية أفعاله وأخطائه.

إلقاء اللوم على الآخرين لن يفضي سوى إلى تراكم المشاعر السلبية كالتوتر والضغط وتقويض الثقة بالنفس.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.



هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.