عسر البلع - أنواع وعلاجات الحالة

عسر البلع مرض يمكن أن يظهر للعديد من الأسباب. لذلك، لا يوجد علاج وحيد للحالة. ويجب تشخيص المرض ومصدره بشكل دقيق لتحديد النهج العلاجي المناسب. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عن الموضوع.
عسر البلع - أنواع وعلاجات الحالة

آخر تحديث: 24 نوفمبر, 2020

يعتمد علاج عسر البلع على نوع الحالة التي يعاني منها المريض. معظم الحالات تتطلب علاجات طبية صارمة وحتى جراحة. ولكن، يجب على الطبيب القيام بتشخيص دقيق لتحديد العلاج المناسب لكل مصاب. فبعض أنواع عسر البلع مؤقتة، في حين أن البعض الآخر خطير، وقد ينطوي على وجود أورام.

عسر البلع وأنواعه

عسر البلع وأنواعه

عسر البلع حالة يشعر بسببها المريض بالألم عند مرور عنصر ما عبر حلقه أو بصعوبة في بلع الطعام أو اللعاب من تجويف الفم إلى المعدة بشكل عام. إذا كانت المشكلة تتعلق بالحلق نفسه، فقد نكون في مواجهة حالة تُعرف باسم البلع المؤلم.

كما هو واضح، تلعب عدة أعضاء دورًا في هذا الاضطراب، وهو ما يجعله أكثر تعقيدًا. ولذلك يوجد أيضًا أنواع مختلفة من الحالة، وهي كالتالي:

  • الفموي البلعومي: هذا النوع هو التقليدي الذي يشمل صعوبة بلع السوائل والأطعمة في بداية الرحلة نحو المعدة. وهو يظهر في الحلق. المسببات الأكثر شيوعًا لهذه الحالة هي من النوع العصبي. فمرضى السكتات الدماغية مثلًا يعانون منها، وهو ما يصعب عملية تناول الطعام بالنسبة لهم. قد يتسبب ذلك في مضاعفات أخرى، كالجفاف وفقدان الوزن.
  • المريئي: كما يشير الاسم، هذا النوع يظهر في المريء، أي في مستوى أكثر انخفاضًا عن النوع الأول. ويظهر عسر البلع مع الأطعمة والسوائل على حد سواء. وأكثر مسببات هذا النوع خطورة هو السرطان، بطبيعة الحال.

علاجات عسر البلع الفموي البلعومي

لعلاج العسر الفموي البلعومي، يحتاج الطبيب إلى تشخيص الحالة بدقة أولًا. وأول المسببات التي يتحقق منها هي التي يمكن تصحيحها بتعديل العادات.

أول ما يقترحه الأطباء المتخصصون في هذه الحالة هو التغييرات الغذائية، بما في ذلك تغيير قوام وكمية الطعام. الهدف هنا هو محاولة تسهيل عملية البلع على المريض حتى يستطيع تناول الطعام.

وضعية الجسم من العوامل المهمة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات العصبية بسبب أمراض ابتدائية أو أعراض تابعة. بالنسبة للكثيرين، تغيير وضعية الرقبة أثناء الأكل يكون كافيًا لتصحيح عسر البلع.

يتم تطبيق عمليات إعادة التأهيل أيضًا لهذا النشاط اليومي المهم. نتعلم كيفية تناول الطعام ونحن رضع، ولكن يحتاج مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، تعلم هذه العملية مجددًا. وهذا الأمر يتم على يد أخصائيي التغذية وأطباء العلاج الطبيعي.

في الحالات المعقدة، قد يلجأ الأطباء إلى الدعم الغذائي أو أدوات التغذية التكيفية. إذا لم يستطع المريض الأكل برغم التعديلات، أو كان يعاني من الجفاف وفقدان الوزن، سيصف الطبيب إحدى هذه الأدوات.

أكثر الأدوات شيوعًا هي الأنابيب الأنفية المعدية. وبرغم أن النوع الجراحي يعتبر أقل شيوعًا، إلا أنه لا يزال خيارًا عندما يكون المريض معرضًا لخطر الموت جوعًا.

علاجات عسر البلع المريئي

علاجات عسر البلع المريئي

سرطان المريء ليس المسبب الوحيد لهذا النوع من عسر البلع. ويعتمد العلاج المناسب على سبب ظهور الحالة. فقد يكون المريض يعاني من التهاب في المريء أو من تعذر الارتخاء المريئي.

إذا قرر الطبيب اختيار الوسائل الجراحية، سيلجأ عادةً إلى التنظير الداخلي. للقيام بذلك، يقوم بإدخال أنبوب ليفي مرن عبر السبيل الهضمي العلوي للبحث عن أي انسدادات. يحتوي هذا الأنبوب على كاميرا وأدوات يستطيع الجراح استعمالها أثناء التنظير. إذا وجد جسمًا غريبًا خلال العملية، يجب أن يزيله. بالإضافة إلى أن هذه العملية تسمح للجراح بفحص نسيج الجسد.

يمكن أيضًا من خلال للتنظير الداخلي القيام بتوسعات للسماح للعناصر بالعبور من خلال المريء لدى المرضى الذين يعانون من انسدادات شديدة بسبب ضيق التجويف المريئي.

العقاقير التي يمكن اللجوء إليها بدون الحاجة إلى الجراحة في بعض الأحيان تشمل الآتي:

  • محصرات قناة الكالسيوم: هذه العقاقير يمكن أن تنظم انقباضات العضلات الملساء في المريء. ولكن فعاليتها محل خلاف بسبب اختلاف نتائج التجارب السريرية.
  • مثبطات مضخة البروتون: تُستخدم أكثر كوسيلة إضافية. وهي تقلل إنتاج حمض الهيدروكلريك في المعدة، مما يقلل بدوره الارتجاع. قد يتسبب ذلك في تهيج المريء.
  • البوتوكس: قام الخبراء بتجربة حقن هذه المادة عدة مرات، ولكن النتائج لم تكن واعدة بشكل كامل. فأولًا، يجب حقن المادة كل 6 أشهر للحفاظ على تأثيرها. والمرضى الذي استفادوا منها خضعوا للجراحة كذلك.

خاتمة

كما هو واضح، تشخيص وعلاج هذا المرض ليس بالأمر السهل. وبعض المسببات الكامنة، كالسرطان، تتطلب تشخيصًا دقيقًا جدًا لا يترك مجالًا للشك.

لهذا السبب، من المهم جدًا بالنسبة للمرض استشارة طبيب متخصص في أسرع وقت ممكن واتباع إرشاداته. فهذه الحالة خطيرة وقد تؤدي إلى سوء التغذية والجفاف.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Leonard, Rebecca, and Katherine Kendall, eds. Dysphagia assessment and treatment planning: a team approach. Plural publishing, 2018.
  • Popescu, C. R., et al. “The epidemiology of hypopharynx and cervical esophagus cancer.” Journal of medicine and life 3.4 (2010): 396.
  • García González, María Luisa. “Viscosidad en la dieta de pacientes diagnosticados de disfagia orofaríngea.” (2017).
  • Suárez-Escudero, Juan Camilo, Zulma Vanessa Rueda Vallejo, and Andrés Felipe Orozco. “Disfagia y neurología:¿ una unión indefectible?.” Acta Neurológica Colombiana 34.1 (2018): 92-100.
  • García-Peris, Pilar, C. Velasco, and L. Frías Soriano. “Manejo de los pacientes con disfagia.” Nutrición Hospitalaria 5.1 (2012): 33-40.
  • Chamorro, C. Cabrera, et al. “Dilatación endoscópica con balón de estenosis esofágica en niños.” Cir Pediatr 26 (2013): 106-111.
  • Gil, FJ Rodríguez, C. Martínez Prieto, and R. de Prado Serrano. “Disfagia orofaríngea y trastornos motores esofágicos.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 11.1 (2012): 26-34.
  • San Bruno, A., and J. E. Domínguez-Muñoz. “Protocolo diagnóstico de la disfagia.” Medicine-Programa de Formación Médica Continuada Acreditado 13.7 (2020): 405-408.
  • Terré, R. “Disfagia orofaríngea en el ictus: aspectos diagnósticos y terapéuticos.” Revista de neurología 70.12 (2020): 444-452.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.