سرطان الفم والبلعوم – هام! أعراض سرطان الفم والبلعوم التي يجب أن تنتبه إليها

يمكن أن تختلط الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض سرطان الفم والبلعوم مع عدد من الأمراض الأخرى، ولكن لا يجب علينا إهمال هذه الأعراض، فكَونك لا تدخن لا يُجنبك خطر الإصابة بهذا المرض.
سرطان الفم والبلعوم – هام! أعراض سرطان الفم والبلعوم التي يجب أن تنتبه إليها

آخر تحديث: 05 أغسطس, 2018

لا ترتبط الإصابة بمرض سرطان الفم والبلعوم بتناول منتجات التبغ فقط. فهذا المرض الذي يتمركز في الفم وعلى اللسان، سقف الحلق والبلعوم إنما يرتبط أيضًا بضوء الشمس، والإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). ويكفي أن نقول أنه على الرغم من أن هذا النوع من السرطانات لا يشيع بنسبة عالية، إلا أنه غالبًا ما يُهدد الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين ويشيع بصفة عامة بين الرجال.

ومن الضروري أن نتعرف على أعراض المرض مبكرًا. إذ أننا قد نخلط بين هذه الأعراض وأعراض مرض القَوباء الجِلدي (الهربس)، تقرحات الفم، أو التهابات الفم البسيطة التي تعرضنا لها جميعًا من قبل.

وتعتبر هذه المشكلة أكثر تعقيدًا بالنسبة لغير المخنين. فعندما نتحدث عن سرطان الفم والبلعوم ، يعتقد الناس أن المُصابين لابد أن يكونوا مدخنين.

وقد يقول البعض: “بما أنني لست مدخنًا، فأنا غير معرض لخطر الإصابة بهذا المرض.”

ولكن على أي حال، فسواء كنت مدخنًا أم لا، فجميعُنا لدينا القابلية للإصابة بهذا المرض.

وبذلك يُصبح من الضروري أن تحصل على المعلومات الصحيحة، لكي تتعرف على أعراض هذا المرض في مراحله المُبكرة.

أعراض سرطان الفم والبلعوم

إن أغلب أنواع سرطان الفم والبلعوم تظهر في صورة خلايا سرطانية لابدة أو خفية (كارسينوما).

والكارسينوما هي نوع محدد من الخلايا التي تنمو في صورة قشور رفيعة ومسطحة، فهي لا تبدو في نفس صورة التقرحات المعتادة.

ومن الطبيعي أن الأشخاص الذين يعانون من وجود ضعف في الجهاز المناعي ممن يعتادون على إصابات الفم، والتقرحات، ونزيف اللثة، ألا يلاحظوا إصابتهم بالأعراض المُصاحبة لهذا المرض.

ولكن إذا قام طبيبك بفحص شامل لمنطقة الفم والحلق، فسيتمكن من اكتشاف هذا المرض. وستحدد عينة التحليل فيما بعد إذا كان هذا الورم موجود فعلًا أم لا.

فلنلقي نظرة إذًا على الأعراض.

تغيرات ملحوظة في منطقة الفم

تقرحات بالفم كأحد أعراض سرطان الفم والبلعوم

تظهر الأعراض المُبكرة لمشكلة سرطان الفم والبلعوم في صورة تقرحات صغيرة لا تختفي أبدًا. وتظهر باللون الأحمر أو الأبيض على اللسان، أو على اللثة، أو الشفتين.

كُن يقظًا عند حدوث أي تغيرات غير معتادة، خاصةً إن لم تتحسن في غضون أيام قليلة، وقم بعرضها على الطبيب.

الشعور بألم بسيط يتزايد تدريجيًا

ومن السمات الرئيسية الأخرى التي تُميز مرض سرطان الفم والبلعوم هي الشعور بألم أثناء المَضغ أو البلع.

كما أن الأشخاص الذين يستخدمون طقم أسنان صناعي سيشعرون على الفور أن الجهاز المُستخدم بدأ يسبب لهم إزعاجًا عند تثبيته داخل الفم. كما أنه قد يسبب لهم نزيف أو شعور بالألم.

يصبح التحدث أمرًا مؤلمًا على غير العادة

يُسبب تحريك اللسان، أو حتى غسل الأسنان بالفرشاه شعورًا بألم مستمر. ويمتد الشعور بالألم ليصل إلى الأذنين أحيانًا.

الشعور بوجود “عُقدة” في الحلق

إن الشعور بصعوبة في البلع، حرقان اللوَز، السعال والنزيف جميعها أعراض لا يجب أن نتجاهلها أبدًا.

ظهور مثل هذه الأعراض قد لا يدل على شيء خطير على الإطلاق، حتى مع وجود ورم في الحلق، فقد يكون هذا الورم حميدًا.

يعتبر الخضوع للتشخيص المُبكر أمرًا أساسيًا، وهو ما يعني ضرورة انتباهنا لظهور هذه التغيرات.

فقدان الوزن دون سبب واضح

سيدة تقف على ميزان

يعتبر انخفاض الوزن من الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بالأورام السرطانية.

وفي حالة سرطان الفم والبلعوم فمن الطبيعي أن تشعر بحالة من فُقدان الشهية، وعدم القدرة على مضغ الطعام كما ينبغي.

وحيث أن هذا المرض سيتسبب في إضعاف جهاز المناعة، فإن هذا دون شك سيؤدي إلى انخفاض تدريجي في الوزن.

هل يمكن تجنب الإصابة بسرطان الفم والبلعوم والوقاية منه؟

كما نؤكد دائمًا من خلال مقالاتنا، لا يوجد مرض يمكن تفاديه بنسبة مائة بالمائة. ولكن يمكننا بالطبع السيطرة على العوامل التي تسبب ظهور هذا المرض قدر الإمكان.

وهذا النوع من السرطانات يرتبط ظهوره بما يلي:

  • التبغ.
  • الكحول.
  • فيروس الورم الحُلَيمي البشري (HPV)، والنوع المصاحب لسرطانات منطقة الحلق (بما في ذلك سرطان الفم والبلعوم) هو فيروس (HPV 16).
  • الأشعة فوق البنفسجية، فسرطان الشفاه، على سبيل المثال، من يتعرض لآشعة الشمس المباشرة لفترات ممتدة.
  • اتباع نظام غذائي يفتقر إلى المواد الغذائية الضرورية، وكذلك ضعف جهاز المناعة.
  • الاضطرابات الجينية، كالإصابة بمرض أنيميا فانكوني.
رجل مسن يستمع إلى تعليمات الطبيب

لذا، وحيث أننا بالفعل على دراية بالعوامل الخطيرة، فيلزمنا إذًا أن نُعير انتباهنا إلى نظام حياتنا اليومي.

ولكن بالطبع دون أن نُصاب بحالة من الهوس، وليس اقتراحًا سيئًا أبدًا أن نحاول الإقلاع عن التدخين.

وأن نقوم باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، وأن نستخدم المنتجات التي تحمي الجلد والشفاه من أشعة الشمس الضارة.

وملخص ما سبق أن الشيء الأهم على الإطلاق هو عدم الإصابة بالفزع، فلا تخشى استشارة طبيبك والخضوع للفحوصات.

كما أنه من المفيد أن تتوخى الحذر دائمًا، وتذكُر أنه لا يمكن التباطئ أبدًا فيما يتعلق بصحتنا.


هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.