التهاب الجلد المهمل - ماذا يحدث عند إهمال النظافة الشخصية؟

عدم الاستحمام بشكل كاف يؤدي إلى سلسلة من التغيرات التي تؤثر بشكل أساسي على الجلد. أكثر أشكال هذه المضاعفات شيوعًا يُعرف باسم التهاب الجلد المهمل. تابع القراءة لاكتشاف المزيد عنه.
التهاب الجلد المهمل - ماذا يحدث عند إهمال النظافة الشخصية؟

آخر تحديث: 04 سبتمبر, 2020

ما يحدث لأجسامنا عندما نتوقف عن الاستحمام غريب حقًا. والقصص التي تدور حول الرائحة الكريهة وأنواع العدوى الجلدية نتيجة إهمال النظافة الشخصية هي في الواقع حقيقية. وقد تم دراسة هذه التأثيرات علميًا بالفعل وتعريفها كمرض باسم التهاب الجلد المهمل .

قد لا يعرف الكثير من الناس ذلك، ولكن يستعمر الجلد بشكل مستمر العديد من أنواع الكائنات المجهرية. مجهريات البقعة هذه تتكون من بكتيريا وفطريات. وتختلف أنواعها حسب المناخ وسن الإنسان.

لمجهريات البقعة الخاصة بالجلد العديد من الوظائف، وممارسات النظافة الشخصية التقليدية التي نتبعها تساعد على الحفاظ عليها. وعندما نتوقف عن الاستحمام، فنحن بذلك نتوقف عن التدخل بشكل إيجابي في عملية نمو تلك البكتيريا والفطريات. وبذلك، نسمح لها بفرصة التكاثر بشكل خارج عن السيطرة.

نقص الاستحمام وممارسات النظافة الشخصية يسهل تكاثر البكتيريا، فيبدأ الجسم في جمع كائنات مجهرية مسببة للأمراض لا تلبي الوظائف الصحية التي يحتاجها. يعني ذلك أننا نصبح أكثر عرضة للبكتيريا والفطريات الخارجية.

ماذا يحدث عند التوقف عن الاستحمام؟

رائحة كريهة

تتغير أجسامنا بطرق شتى عندما نتوقف عن الاستحمام لعدة أيام. وبرغم أن بعض هذه التغيرات تكون داخلية، كالتغيرات التي تطرأ على عملية الأيض، إلا أن معظمعها يكون خارجيًا ويظهر على الجلد. من هذه التغيرات، نذكر الآتي:

  • بطء عملية الأيض: الاستحمام يحفز العمليات الخلوية الداخلية. ويزيد معدل الأيض عن طريق ذلك لأنه يستقبل محفزًا لتوليد الطاقة. والعكس يحدث عند إهمال ممارسات النظافة الشخصية التقليدية.
  • تراكم الأنسجة الميتة: الاغتسال يزيل الخلايا الميتة من الجلد حتى تستبدلها الخلايا الجديدة. يقلل ذلك أيضًا من إنتاج الزهم، والذي يعتبر أمرًا مهمًا لمن يعانون من حب الشباب.
  • العدوى الجلدية: عدم الاستحمام يدعم ظهور الكائنات المجهرية المسببة للأمراض. التهاب الجلد المهمل شكل سريري من ذلك.
  • الرائحة الكريهة: نقص الاغتسال يؤدي إلى ظهور بكتيريا لا تعتبر جزءًا من مجهريات البقعة الطبيعية. تتراكم هذه البكتيريا بجانب خلايا الجلد الميتة. وهذا مصدر الرائحة الكريهة.

التهاب الجلد المهمل

التهاب الجلد المهمل

في عام 1987، قام الباحثون لأول مرة بتوصيف المرض. لذلك، هو ليس مرضًا جديدًا، ولكن لا يزال هناك العديد من الدراسات التي تدور حول هذه الحالة.

التهاب الجلد المهمل يظهر بسبب تجاهل الاغتسال بانتظام. وهو يظهر في صورة جلد متقشر. تتسم هذه القشور بقوام قاس ومحكم وبتركيز عالٍ من الزهم. المسبب الرئيسي هنا هو عدم الاهتمام الكافي بالنظافة الشخصية.

عدم الاهتمام الكافي بالنظافة الشخصية لا يرتبط بالضرورة بالكسل أو فقدان الإنسان الاهتمام بمظهره الشخصي. فعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بمرضى الأمراض العقلية، لا يستطيع هؤلاء الالتزام بممارسات النظافة الشخصية المناسبة بسبب حالاتهم.

يوجد أيضًا أشكال موضعية من هذه الحالة، والتي تظهر عادةً حول الندوب الجراحية التي لا يتم تطهيرها بسبب الخوف من الألم.

القشور هي العرض الوحيد لحالة التهاب الجلد المهمل. والرائحة الكريهة المصاحبة للجروح تظهر بسبب تراكم الخلايا الميتة وتكاثر البكتيريا.

الاغتسال المنتظم هو العلاج الوحيد لهذه الحالة، وهي لا تتطلب استعمال أي مضادات حيوية.

لا يوصى بالاغتسال المفرط كذلك

ما يحدث لأجسادنا عندما نهمل الاغتسال ضار، ولكن الاغتسال المفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية أيضًا. الحفاظ على التوازن هو أهم الإجراءات في هذه الحالة.

وذلك لأن الاغتسال المفرط يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب أنه قد يتسبب في تقشر زائد للجلد وفقدانه للخلايا المهمة التي تحميه.

بالإضافة إلى ذلك، فنحن عادةً ما نستخدم منتجات تحتوي على مواد كيميائية كالصابون، الشامبو والغسول عند الاستحمام، وهو ما قد يتسبب أيضًا في تأثيرات سلبية عند الإفراط.

إذن، لا يجب إهمال الاغتسال لأكثر من ثلاثة أيام لتجنب التهاب الجلد المهمل والأعراض السلبية التي تنتج عن الحالة، إلى جانب الرائحة الكريهة. ولكن لا يجب في نفس الوقت الإفراط.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Saritha M, Karthikeyan K. Dermatitis neglecta-to be remembered, not neglected! Indian Dermatol Online J 2015; 6(2): 138-9.
  • Poskitt, L., et al. “‘Dermatitis neglecta’: unwashed dermatosis.” British Journal of Dermatology 132.5 (1995): 827-829.
  • González-Consuegra, Renata Virginia, Diana Carolina Pérez-Valderrama, and Luisa Fernanda Valbuena-Flor. “Prevención de lesiones de piel: educación en el equipo de salud y familiares de personas hospitalizadas.” Revista de la Facultad de Medicina 64.2 (2016): 229-238.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.