
عدوى العطيفة والمعروفة أيضًا باسم داء العطائف هي السبب الأكثر شيوعًا للإسهال حول العالم ومسؤولة عما يصل إلى 14٪ من هذه الحالات وفقًا لدراسات وبائية. علاوة على ذلك، تقدر منظمة الصحة العالمية أن الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، بما في…
الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (ويسمى أيضًا ثنائي القطب الأول) هو مرض عقلي. ويظهر المرضى الذين يعانون منه سلوكيات وعادات تؤثر بالسلب على نوعية وطيبعة حياتهم.
إن الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول والذي يطلق عليه أيضًا الاكتئاب الهوسي هو أكثر أشكال اضطرابات الاكتئاب الهوسي حدة. وأكثر ما يميز هذا النوع من الاكتئاب هو ما يصاحبه بين الحين والآخر من نوبات الهوس، أو النوبات المختلطة، مع المرور بنوبة واحدة على الأقل من الاكتئاب الشديد.
يعاني المصابون بمرض الاضطراب ثنائي القطب العقلي بنوبة هوس واحدة على الأقل خلال حياتهم. ويشعرون خلال هذه النوبة العاطفية بالنشوة والحيوية المفرطة، مع سلوك غير طبيعي وغير معتاد، وهو الأمر الذي قد يغير مجرى حياتهم اليومية.
اكتشف:
في كثير من الأحيان تسبق نوبة الهوس الأولى نوبة أو أكثر من نوبات الاكتئاب الشديد. تؤثر هذه الحالات المزاجية القاسية المصاحبة لمرض الاضطراب ثنائي القطب على جودة وطبيعة الحياة بشكل كبير، ذلك أنها تتداخل مع العلاقات الشخصية. وقد تؤدي في كثير من الأحيان إلى محاولة الانتحار.
ومع ذلك، وفي الفترات بين نوبات الهوس والاكتئاب، يمكن للعديد من مرضى الاضراب ثنائي القطب من النوع الأول أن يعيشوا حياة طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن السيطرة على هذه الأعراض من خلال اتباع خطة تتضمن بروتوكول يعتمد على تناول العقاقير الطبية والالتزام بالعلاج النفسي.
إن السبب الرئيسي وراء الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول غير معروف. ولكن فيما يبدو أنه مرتبط بعوامل وراثية وبيولوجية وبيئية. حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض العقلي في الحالات التالية:
ننصحك بقراءة:
للتأكد من أن ما يمر به المريض هو الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول وليس مرضًا عقليًا آخر، يجب أن يكون قد مر بنوبة واحدة على الأقل من الهوس، مسبوقة بنوبة اكتئاب شديد أو نوبة هوس خفيفة. في بعض الأحيان قد تؤدي نوبات الهوس إلى الانفصال عن الواقع أو الإصابة بالاختلال العقلي أو الذهان.
في الغالب ما يصاحب الهوس أو نوبات الهوس مزاج مفعم بالإثارة والسعادة. وتتشابه أعراضها مع أعراض الهوس الخفيف، لكنها تكون أكثر حدة وفي الغالب ما تتسبب في حدوث أزمات على الصعيد الاجتماعي وفي العمل. وتتلخص الأعراض الأكثر شيوعًا فيما يلي:
يمكن أن تظهر أعراض الاكتئاب بعد فترة وجيزة من نوبة الهوس. ومع ذلك وفي بعض الأحيان يستغرق الأمر فترة أطول قد تمتد لأسابيع أو شهور حتى تظهر أعراض الاكتئاب. ولكي ينظر إليها على أنها نوبة اكتئاب شديدة، يجب أن تكون الأعراض شديدة بما يكفي بحيث تتسبب في وجود صعوبات واضحة في الأنشطة الحياتية اليومية. وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
اقرأ أيضًا:
تتضمن الخطوات الأولى في تشخيص الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول مجموعة من التحليلات الجسدية والسريرية. ذلك من أجل تحديد ما إذا كانت هناك مشكلة طبية يمكن أن تسبب ظهور هذه الأعراض. وبعد مجموعة من الأسئلة وبعض النقاش مع المريض قد يقترح الطبيب القيام بما يلي:
لكي تتغلب على الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول وتتخطى أعراضه ونوباته، يجب أن يكون ذلك من خلال إشراف كامل بواسطة أخصائي الأمراض العقلية (طبيب نفسي)، والذي يكون بمقدوره بعد دراسة الحالة أن يضع برنامجًا علاجيًا مخصصًا لكل حالة حسب ظروفها وطبيعتها.
من المحتمل أن يضم فريق العلاج مجموعة من علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين وممرضي العناية النفسية. ويتركز هدف العلاج النفسي والعقاقير الطبية هنا على التحكم في الأعراض، وتقليل النوبات المصاحبة للمرض.
من أجل السيطرة على نوبات الهوس والاكتئاب المصاحبة لمرض الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول، يحتاج المريض لتناول جرعات من العقاقير متمثلة في مهدئات الأعصاب، ومضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، والمهدئات المنومة مثل “البنزوديازيبينات”
العلاج النفسي هو جزء أساسي من البرنامج العلاجي لمرض الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول. ويمكن القيام به إما بشكل فردي أو بمساعدة العائلة، أو من خلال مجموعة. وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي منه هو المساعدة في التحكم في مزاجك، إلا أنه يساعد أيضًا في استقرار روتينك اليومي.
إن علاج الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول هو علاج مستمر مدى الحياة، حتى في الأوقات أو الفترات التي لا تظهر بها أية أعراض. على المريض أن يستمر في تناول العقاقير الخاصة ببرنامجه العلاجي من هذا المرض مدى الحياة، أو حتى يخبره الطبيب المعالج بأنه يمكن أن يتوقف عن تناول هذه العقاقير. وبالمثل، فإنه من المهم على المريض أن يلتزم باتباع عادات صحية.
علاوة على ذلك، فإن اتباع روتين صحي يعمل على تنظيم النوم والأكل والنشاط البندي سوف يساعد بقوة في التحكم في المزاج العام للمريض. من المهم أيضًا الابتعاد عن المشروبات الكحولية والعقاقير المنشطة.