الأمراض التنكسية - الفرق بين التهاب المفاصل، الفصال العظمي وهشاشة العظام

برغم أنها قد تصيب أي شخص، إلا أن الأمراض التنكسية التي تشمل التهاب المفاصل، الفصال العظمي وهشاشة العظام تصيب عدد أكبر من النساء مقارنةً بالرجال. اكتشف الفرق بين الحالات الثلاث وكيفية تجنب الإصابة بها معنا اليوم!
الأمراض التنكسية - الفرق بين التهاب المفاصل، الفصال العظمي وهشاشة العظام
José Gerardo Rosciano Paganelli

مكتوب ومدقق من قبل طبيب José Gerardo Rosciano Paganelli.

آخر تحديث: 01 مايو, 2019

التهاب المفاصل، الفصال العظمي وهشاشة العظام من الأمراض التنكسية التي يتم في الكثير من الأحيان الخلط بينها.

تعتبر هذه الأمراض من الحالات الطبية الشائعة للغاية اليوم. ومن السمات المشتركة بين التهاب المفاصل، الفصال العظمي وهشاشة العظام هي أن هذه الأمراض تصيب عدد أكبر من النساء مقارنة بالرجال.

وتكمن المشكلة في أن هذه الحالات من الحالات المزمنة، وأنها من الأمراض التنكسية التي لا يوجد لها علاجًا شافيًا حتى الآن.

برغم ذلك، نمتلك اليوم أدوية نستطيع من خلالها تحسين الأعراض، بجانب العلاجات الأخرى التي تساعد على تخفيف الالتهابات، التخدر والألم.

وفي مقالتنا اليوم، نرغب في شرح الفرق بين تلك الأمراض التنكسية الثلاثة.

الفصال العظمي: أكثر الأمراض التنكسية شيوعًا

من بين الأمراض الروماتويدية، يعتبر الفصال العظمي هو الأكثر شيوعًا. وهي حالة تظهر بسبب تفسخ الغضاريف.

الغضاريف هي الأنسجة التي تغطي نهايات العظام. وهي تساعد على تسهيل حركة العظام بمنع احتكاكها ببعضها البعض.

ولذلك عندما تضعف الغضاريف أو تفقد جودتها، يمكن لذلك أن يؤدي إلى ظهور الاحتكاكات، الآلام والالتهابات.

تظهر حالة الفصال العظمي بشكل أكبر في المناطق التي تدعم وزن الجسم، كالورك، الركبة والكاحل.

وللأسف، كما هو الحال مع الأمراض التنكسية الأخرى، لا يوجد علاج شاف لهذه الحالة. فنحن نستطيع إبطاء تتطور المرض، ولكننا لا نمتلك وسيلة لإيقافه.

إذا لم تكن مصابًا بالفصال العظمي وترغب في تجنبه، يُنصح بممارسة التمارين الخفيفة وتجنب زيادة الوزن أو السمنة.

يجب عليك أيضًا أن تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامين سي، فذلك يساعد جسمك على إنتاج الكولاجين.

على الجانب الآخر، إذا كنت مصابًا بالفعل بالفصال العظمي، لا تفوت أي فرصة تتاح لك لاستهلاك جرعة من فيتامين سي والمعادن كالكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، السيليكون والكبريت.

التهاب المفاصل: لا يتعلق الأمر بالتقدم في السن

التهاب المفاصل

صدق أو لا تصدق، لا يتطور التهاب المفاصل مع مرور السنوات.

والتهاب المفاصل ليس من الأمراض التي من المؤكد أنها ستصيبك مع تقدمك في العمر.

وبرغم أنه يوجد هناك أنواع متعددة من التهاب المفاصل، يمكن للمرض أن يصيب الأطفال، الأفراد الذين يقومون ببذل جهدًا كبيرًا في العمل وحتى الرياضيين.

فهناك عدة عوامل مختلفة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل:

  • الجهاز المناعي: قد يهاجم جهازك المناعي الأغشية الزليلة (الأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي للمفاصل).
  • الصدمات: قد تزيد الصدمات، الحوادث والأنشطة التي تتطلب الحركة المتكررة كالعمل على الحاسب الآلي خطر الإصابة بالمرض.
  • يمكن أيضًا لتراكم بلورات حمض اليوريك أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.

تظهر حالة التهاب المفاصل مصحوبة بآلام حادة ومستمرة، برغم أن المرضى يشعرون براحة أكبر مع عدم الحركة.

لتجنب الإصابة بالتهاب المفاصل، اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالكالسيوم، أحماض الأوميغا 3 الدهنية وأحماض الأوميغا 6 الدهنية.

بالإضافة إلى ذلك، أدرج التمارين متوسطة الحدة في روتينك، وامض الوقت في الخارج للحصول على ما يكفي من آشعة الشمس لتركيب فيتامين د.

هشاشة العظام: حالة شائعة جدًا بين النساء

هشاشة العظام

هشاشة العظام من الأمراض التنكسية النظامية والمزمنة التي تصيب العظام.

ومن الشائع ألا يلاحظ المريض إصابته بالحالة لسنوات عديدة، ويتم اكتشافها عادةً مع الإصابة بكسر بدون سبب واضح.

في الحالات العادية، يتم تجديد النسيج العظمي بشكل مستمر والتخلي عن النسيج القديم.

ولكن في بعض الأحيان، خاصةً خلال فترة انقطاع الطمث، يتأثر ذلك التوازن.

فتتوقف عظامك عن تشكيل أنسجة جديدة قوية. ومع الوقت تفقدين كثافة العظام، وهو ما يزيد خطر إصابتك بالكسور، فالعظام تصبح أكثر مسامية، خاصةً في مناطق الرسغين، الوركين والفقرات.

لمكافحة أعراض هذا المرض، يجب الاستعانة بالمكملات الغذائية اليومية الغنية بالكالسيوم وفيتامين سي.

وقد ينصحك الطبيب بالبيسفوسفونات التي ستسمح للكالسيوم بالتغلغل في النسيج العظمي لدعم عملية التجديد.

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت بعض الأدوية المحضرة باستخدام الأجسام المضادة أحادية النسيلة في السوق، وهي تستطيع تحسين جودة حياة مرضى هشاشة العظام بشكل كبير.


"تمت مراجعة جميع المصادر المذكورة بعناية شديدة من قبل فريقنا لضمان جودتها وموثوقيتها وتحديثها وصحتها. تم اعتبار الببليوغرافيا لهذه المقالة موثوقة ودقيقة من الناحية الأكاديمية أو العلمية.


  • Acosta Hernández Reinaldo R.. ¿Artritis o artrosis?. Rev Cubana Med Gen Integr  [Internet]. 2008  Sep [citado  2018  Dic  12] ;  24( 3 ). Disponible en: http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0864-21252008000300001&lng=es
  • Hermoso de Mendoza M.T.. Clasificación de la osteoporosis: Factores de riesgo. Clínica y diagnóstico diferencial. Anales Sis San Navarra  [Internet]. 2003  [citado  2018  Dic  13] ;  26( Suppl 3 ): 29-52. Disponible en: http://scielo.isciii.es/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S1137-66272003000600004&lng=es.
  • Noa Puig Miriam, Más Ferreiro Rosa, Mendoza Castaño Sarahí, Valle Clara Maikel. Fisiopatología, tratamiento y modelos experimentales de artritis reumatoide. Rev Cubana Farm  [Internet]. 2011  Jun [citado  2018  Dic  12] ;  45( 2 ): 297-308. Disponible en: http://scielo.sld.cu/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0034-75152011000200014&lng=es.

هذا النص مقدم لأغراض إعلامية فقط ولا يحل محل استشارة مع محترف. في حال وجود شكوك، استشر اختصاصيك.