
الشعر ليس الشيء الوحيد الذي يتراكم على فرشاة الشعر ، لذلك يجب الاهتمام بتنظيفها بشكل دوري لتجنب أي مضاعفات قد…
عادة ما يفتقر المصابون باضطراب الشخصية النرجسية لمشاعر التعاطف مع الآخرين. كما تظهر لديهم مشاكل في تقبل النقد والتسامح في علاقاتهم الشخصية.
يندرج اضطراب الشخصية النرجسية تحت قائمة اضطرابات الشخصية. ومن أهم سماته تضخم مشاعر حب وتقدير الذات لدى المصابين به، مع تدني بالغ للشعور بالتعاطف نحو الآخرين. وبالتالي، نجد أنهم عادة ما يعتقدون باستحقاقهم لمعاملة خاصة وتكون لديهم حاجة دائمة لأن يكونوا مركز اهتمام الجميع.
بشكل عام، يعاني المصابون باضطراب الشخصية هذا من القصور في بناء علاقات شخصية صحية وطويلة الأمد مع الآخرين، لأنهم يركزون اهتمامهم على أنفسهم فقط ولا يولون اهتمام لما يحدث للشخص الآخر. ونجد أنهم لا يقبلون دخول أشخاص جديدة في حياتهم إلا إن غذى هؤلاء الأفراد شعورهم بأهميتهم من خلال الإطراء المستمر.
لكن رغم إيحاء المصابين باضطراب الشخصية النرجسية بحبهم لذواتهم وإيمانهم بأهميتهم المطلقة، فإننا نجد، إن أزلنا أقنعتهم الخارجية، شخصيات هشة يمكن أن تتأثر بأبسط كلمات النقد، لتشعر بانعدام قيمتها. ويؤدي ذلك بهم للدخول في حالات الاكتئاب بسهولة، لأنهم قد يشعرون بالحزن العميق والإحباط لمجرد الفشل في تحقيق توقعاتهم بأن يكونوا مركز الانتباه ومحل الإعجاب التام.
وبالمثل، عادة ما لا يشعر من يعانون من هذا الاضطراب بالرضى في علاقاتهم، لأنهم دائمي المقارنة بين أنفسهم والآخرين، ويحاولون التأكيد على أنهم الأفضل دائمًا.
لكن ما أسباب الإصابة بهذا الاضطراب؟ وكيف يمكن تشخيصه؟
سنعرض في هذا المقال العوامل التي تزيد من فرص الإصابة به والعلامات التي تساعد في التعرف عليه.
يصعب إيجاد أسباب محددة لتفسير الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية، أو لأي من الاضطرابات الشخصية المعروفة بشكل عام. لكن الأبحاث تقول إنه ينتج عن اجتماع عدد من العوامل الجينية والبيئية والخصائص العصبية الحيوية.
ننصحك بقراءة:
هناك العديد من العلامات التي تساعد في تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية، بالإضافة للتعرف على درجة حدته. وقد تكون السمات العامة للمصابين بهذا الاضطراب هي التمركز حول أنفسهم، والمبالغة في تقدير إمكاناتهم ومميزاتهم، والتقليل من شأن الآخرين.
لكن هناك العديد من السمات الأخرى، ومن ضمنها:
وبطبيعة الحال، فإن المصابين باضطراب الشخصية النرجسية لا يستطيعون تقبل النقد ويواجهون صعوبة في الاعتراف بأخطائهم أو اعتراف بأن الشخص الآخر على حق. وهو ما يتسبب في ظهور بعض هذه الصفات أو السلوكيات عليهم:
عادة ما يكون تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية عملية معقدة للغاية. فأعراضه تتشابه مع أعراض الكثير من اضطرابات الشخصية والأمراض النفسية الأخرى. كما أن الكثير من الأفراد يعانون من أكثر من نوع من اضطرابات الشخصية في الوقت نفسه.
يعتمد الأطباء النفسيون على المعايير المدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية لكي يؤكدوا الإصابة بهذه الحالة النفسية، بالإضافة لإجراء الفحوصات العضوية واختبارات التقييم النفسي المتخصصة.
أهم المشاكل التي تواجه علاج اضطراب الشخصية النرجسية هي أن المصابين به نادرًا ما يطلبون المساعدة أو يقبلون تلقي العلاج. وبالطبع يرجع ذلك إلى إيمانهم بأنهم شخصيات مثالية، وبالتالي لا توجد أية مشاكل لديهم ولا يحتاجون لمساعدة شخص آخر.
لكن إذا تلقى المصاب التشخيص وقرر تلقي العلاج، فإن الطبيب عادة ما يجري عدد من جلسات العلاج المعرفي السلوكي. ويكون الهدف من الجلسات بشكل عام هو:
اقرأ أيضًا:
لا توجد أدوية محددة لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية. لكن يمكن أن يصف الطبيب المعالج مضادات القلق أو الاكتئاب للحد من هذا النوع من الأعراض.
وأخيرًا، من الجدير بالذكر أن هذه الحالة قد تزداد سوءًا بمرور السنين، لكن ذلك يعتمد على أسبابها الأصلية وأسلوب حياة المصاب. ومن الممكن أن يشهد المصاب تحسناً هائلًا إن واظب على تلقي العلاج وكان يتمتع بعلاقات صحية مع الأشخاص الموجودين في حياته.